Three

4.5K 328 181
                                    

إستيقظتُ ثباحًا وَ كنتُ أشعرُ بالحرارةِ، عندمَا ثرتُ واعيًا كنتُ بينَ أحضانِ بابا الجديدِ.
رائحتهُ جميلةٌ وَ أحثُ أنّنِي محبوبٌ أخيرًا منْ شخصٍ غيرِ جونغكوك هيونغ.

خرجتُ بصعوبةٍ إنّهُ مثلَ القططِ رغمَ أنّنِي رأيتُ فقطْ إثنيتينِ منذُ ولدتُ إلى الآنِ، لكنّ جيمينِي يعرفُ أنّهَا مخلوقاتٌ تحبٌّ النومَ كثيرًا.
بابا الجديدُ يبدو متعبًا،هلْ البشرُ دائمًا يشعرونَ بالتعبِ؟

تجولّتُ فِي المنزلِ قليلًا، إنّهُ واثع جدًّا لكنّهُ لاَ يذالُ أصغر بكثيرٍ منَ القصرِ الذي كنتُ أثكنهُ.
ربّمَا يكون جيمينِي ثعيدًا فِي بيتٍ صغيرٍ عوضَ كلَّ مَا حدثَ في القصرِ، معَ بابَا وَ إخوتِي.

أتمنَّى أنْ يحبَّ بابا الجديدُ جيمينِي، جيمينِي لا يريدُ أنْ يتأذَّى ثانيةً.

وجهةُ نظر جيمين؛ إنتهتِ

إستيقظَ يونغِي مفزوعًا علَى صوتِ إرتطامٍ، أدركَ أنّهُ قادمٌ منَ الأسفلِ، ركضَ بشعرهِ المبعثرِ ووجههِ المنتفخِ وَ الزينةِ فِي وجههِ منْ آثارِ لعبهمَا أمس.
دخلَ المطبخَ ليجدَ جيمين علَى الأرضِ بركبتينِ جريحتينِ وَ بجانبهِ صحنٌ مكسورٌ، و هوَ باكِيًا يرتعشُ.

" جيمين!"
توجّهَ يونغِي سريعًا نحوَ الأصغرِ الذّي تكوّرَ علَى نفسهِ وَ أخذَ يشهقُ كثيرًا وَ منْ بينِ شهقاتهِ، صوتهُ المكتومُ خرجَ يلتمسُ الرحمةَ وَ العفوَ منْ يونغِي،لأنّهُ فقطْ كسرَ صحنًا عنْ غيرِ قصدٍ!

عقدَ الأكبرُ حاجبيهِ بإستغرابٍ منْ تصرّفِ جيمين.
' ماذَا قدْ يكونُ حدثَ ليكونَ هكذَا؟'
إبتلعَ يونغِي ريقهُ ليلمسَ الأصغرَ الذي إرتعشَ وَ أبعدَ يدَ الناعسِ.
" لَا تؤذِي جيمينِي...س..سأكونُ فتَى مطيعًا..بَابَا أرجوك..!"

" كيفَ لِي أنْ أؤذِي طفلِي اللطيف، لنْ يجرأَ أحدٌ علَى أذيّةِ صغيرِي ما حييتُ، حتَّى أنَا سأقطعُ يدِي إنْ ضربتكَ يومًا، لَا تبكِي فأنتَ تؤلمُ قلبَ بابَا."
نظرَ الطفلُ أخيرًا للأكبرِ الذّي إبتسمَ لهُ بصدقٍ وَ فتحَ ذراعيهِ، ليقفَ جيمين ببطئٍ وَ يقتربَ منْ يونغِي بتردُّدٍ قبلَ أنْ يرتمِي بينَ أحضانهِ وَ يجهشَ بالبكاءِ.

" ج..جيم..مينِي ظنَّ أنَّ بابَا يكرههُ وَ ث..ثيؤذيهِ..جيمينِي ك..كانَ خائفًا جدًّا.."
كانَتِ شهقاتهُ حادَّةً لدرجةِ أنَّ يونغِي واجهَ صعوبةٌ فِي فهمِ كلماتهِ التِّي قطعتِ قلبهُ و جعلتهُ يشدّهُ أقربَ إليهِ.

لسببٍ مَا، هوَ لمْ يردهُ أنْ يبكِي مجدَّدًا..لمْ يردهُ أنْ يتألّمَ ثانيةً..أرادَ حمايتهُ منْ كلِّ سوءٍ وَ أرادَ أنْ يكونَ أبًا حقيقيًّا لهُ.
لمْ يفهمْ لمَ لكنّهُ أخذَ عهدًا علَى نفسهِ أنّهُ سيعتنِي بهِ جيّدًا.

'ما يميّزُ الأطفالَ برائتهمْ و صراحتهمْ فإنْ إشتكُوا منْ إيذاءِ شخصٍ لهمْ فهوَ حتمًا يفعلُ، لذَا يجبُ عليَّ حمايتهُ.'

حملتهُ بعدمَا هدأَ لأجلسهُ علَى الطاولةِ وَ هممتُ بالإبتعادِ لكنّهُ تشبثَ بِي وَ تمتمَ طالبًا ألَّا أتركهُ.
" سأحضرُ صندوقَ الإسعافاتِ حتَّى أنظّفَ جرحكَ فقطْ، سأعودُ سريعًا."

أخذَ يونغِي قطعةِ قطنٍ وَ بلّلهَا بالمطهرِّ ليضعهَا بحذرٍ على الجرحِ محذرًّا منْ إمكانيّةِ تألّمهِ، لكنْ ما أثارَ حيرتهُ هوَ فقطْ أنينٌ صغيرٌ منذُ لمسَ المطهرُّ ركبتهُ الأولَى لكنّهُ لمْ يبدِي أيَّ ردِّ فعلٍ عندمَا عقّمَ الثانيةَ.
" ربّمَا إعتادَ عليهِ.؟"

صوتُ صراخِ منعدةِ الصغيرِ سببتِ إحراجَ جيمين و قهقهاتِ يونغِي.
" ماذَا تريدُ أنْ تأكلَ جيمينِي؟"
" أريدُ مثلّجاتٍ!"
صرخَ جيمين بحماسٍ ليبتسم يونغي و يجيبهُ.

" لا أملكُ مثلجاتٍ جاهزةٍ لكنْ يمكننَا أنْ نصنعَ بعدَ أنْ نسدَّ رمقكَ، ما رأيكَ؟"
تظاهرَ جيمين بالتفكيرِ ثمَّ أومأ برأسهِ ليربتَ يون علَى رأسهِ.

" لكنْ بابا أنتَ لا تعملُ؟"
تسألَ جيمين وَ هوَ واقفٌ على الكرسيِّ يحرّكُ الخليطَ، يساعدُ يونغِي بعدَ أنْ قرّرَا صناعةَ بانكايك لأجل جيمين الذي أكلَ موزةً حتى يصمدَ أثناءَ تجهيزِ الأكلِ.

" بلَى أنَا أعملُ..لكنّنِي تغيّبتُ حتّى أقضِي مزيدًا منَ الوقتِ معكَ! لا بأسَ إنْ وبختُ بسببِكَ أيّهَا الظريفُ~"
ضحكَ جيمين طويلًا و عبسَ يونغي بتصنعٍ.
" بابا..أنتَ دافئٌ وَ طيّبٌ معَ جيمينِي وَ جيمينِي أرادَ ذلكَ طويلًا..شكرًا بابَا"

' إنّهُ يشيرُ لذلكَ الأمرِ مرّةً أخرَى، ترَى ماذَا حدثَ ليجعلهُ يقولُ هذا الكلامَ؟'
.....
المدرسة بعد بكرا و أنا ما بدّيي😭🌚☁️
أحطّ الغلاف بالعربية؟🐰

رأيكم بالبارت بصراحة؟ يفشل صح؟
توقعاتكم؟ 🍁

أحبّكم♥️
دمتم في أمان الله 🍃

أحبّكم♥️دمتم في أمان الله 🍃

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now