Eight

3.4K 284 155
                                    

' بَابَا السيِّءُ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

' بَابَا السيِّءُ. '
___

" جيمين..هلْ تريدُ أنْ تأتِي معِي للتسوقِ؟"
نادَى يونغِي طفلهُ مغلقًا الثلاجةَ الفارغةَ منْ أيِّ شيءٍ قدْ يؤكلُ، وَ سمعَ صوتَ خطواتٍ وَ ركضٍ منَ الأعلَى تليهَا خطواتٌ بطيئةٌ علَى الدرجِ بعدَ أنْ حذرّهُ يونغِي.

" تمهلّ فِي النزولِ منْ علَى الدرجِ!"
وصلَ جيمين عندهُ راكضًا ليبتسمَ يونغِي وَ يحملهُ.
" إذًا سترافقُ بَابَا؟."
أومأَ الأصغرُ مرَارًا ليقهقهَ يونغِي وَ يحملهُ بينَ ذراعيهِ وَ صعدَ بهِ حتَّى يغيّرَا ملابسهُمَا.
_
" بَابَا..لا تبتعدْ عنِّي!"
صاحَ جيمين يركضُ نحوَ والدهِ حتَّى أمسكَ بيدهِ، يدهُ الكبيرةُ الدافئةِوَ التِّي تشعرهُ بالأمانِ.
" سأحميكَ بَابَا..أنَا موتشيكُولَا..سأمصُّ الحلوَى..سأحميكَ منَ الحلوَى، لذَا إشترِي الكثيرَ منهَا وَ دعهَا لجيمينِي.."

ضحكَ يون علَى تفكيرِ صغيرهِ الذي قدْ يبدُو بريئًا لكنّهُ يعبرُ بهِ عنْ رغبتهِ بالحلوياتِ الكثيرةِ.
" أنظرْ دبُّ الشوكولَاتةِ أريدهُ! أوه هناكَ صندوقُ الحلوَة جيمينِي يريدهُ!"
أيُّ شيءٍ طلبهُ جيمينِي قدْ حصلَ عليهِ، لكنْ هذَا فِي الأكلِ فقطْ لأنَّ منزلهمَا يخلُو منْ أيِّ أثرٍ للطعامِ.

حينَ مرَّا بقسمِ الألعابِ، جيمين توجهَ نحوَ دميةٍ محشوّةٍ عملاقةٍ، وقفَ بجانبهَا وَ أشارَ عليهَا طالبًا شراءهَا.
" لاَ، أنتَ تملكُ إثنينِ مثلهُ جيمين هيَّا لنذهبْ!"

" لكنَّنِي أريدُهُ! جيمينِي يريدُ الدمية!"
علَا صوتُ الطفلِ وً لمعتِ عينيهِ بالأحمرِ ليذهبَ يونغِي نحوهُ وَ يسحبهُ بعيدًا عنِ الدميةِ.
" بدأتَ تمرّدكَ المبكرَّ؟ أنتَ تملكُ مثلهُ إثنتينِ ما الحاجةُ للثالثِ! عينيكَ لنْ تخيفنِي، أخبرتكَ أنّكَ شمسِي وَ طفلِي وَ حتّى إنْ تمردتَ لَا يزالُ يجبُ عليَّ تربيتكَ..!"

كانَ جيمين جالسًا وسطَ عربةِ التسوقِ، مقطبًا حاجبيهِ منزعجًا، عاقدًا يديهِ يرفضُ الحديثَ.
" أنتَ بابَا سيّءٌ.."
قالَ جيمين منزعجًا وَ هذَا ألمَ قلبَ يونغِي كثيرًا..
لمْ يعلمْ ماذَا يقولُ وَ حتَّى أفكارهُ تشتتِ لذَا فقطْ إلتزمَ الصمتَ.
لمْ يتحدَّثْ حتّى عندمَا وصلَا إلَى السيارةِ، بعدَ أنْ أنهيَا التسوقَ.

" جيمينِي آسف..جيمينِي لمْ يقصدْ.."
قالَ الأصغرُ بصوتٍ خافتٍ ليجيبَ يونغِي بهدوءٍ.
" لَا بأسَ.. لاَعليكَ.."
وَ الإجابةُ لمْ تنلْ رضَى يونغِي، هوَ أدركَ أنّهُ عليهِ أنْ يعتذرَ بجديّةٍ معترفًا بخطئهِ.

لذَا عندمَا وصلَا للمنزلِ، جيمين ركضَ نحوَ غرفتهِ ليحضرَ شيئًا، ثمَّ نزلَ إلَى يونغِي المنهمكِ فِي ترتيبِ المشترياتِ.
" بَابا! جيمينِي يريدُ أنْ يقولَ شيئًا إسمعهُ.."

نظرَ يونغِي للطفلِ الواقفِ أمامهُ بثباتٍ يحملُ دميةَ قطٍّ محشوٍّ، وَ خديّهِ حمراوينِ.
" جيمينِي آسفٌ جدًّا..بابَا يحبُّ جيمينِي كثيرًا..جيمينِي أيضًا يحبُّ بابَا..لكنّنِي أردتُ الدميةَ.. الدميةُ لَا تعنِي شيئًا لجيمينِي..بَابَا يعنِي كلَّ العالمِ لجيمينِي..بابَا هوَ بطلِي وَ هوَ ليسَ سيئًا أبدًا..بابَا أنتَ أفضلُ شخصٍ عرفتهُ..لذَا جيمينِي لاَ يريدُ أنْ يخسَرَ بابَا منْ أجلِ دميةٍ سخيفةٍ..بابَا أحبّكَ وَ آسف.."

سكتَ جيمين قليلًا وَ يونغِي لاحظَ عينيهِ تلمعانِ زجاجيتانِ وَ كأنّهُ علَى حافَّةِ البكاءِ.
" بابَا هذهِ الدميةُ أحضرهَا كوكِي معَهُ منَ مملكةِ جيمينِي..إحتفظْ بهَا بَابَا..لاَ تكرهْ جيمينِي~"
وَ بضعُ عبراتٍ إنهمرتِ منْ عينيهِ، ليحسَّ بيدينِ ترفعهُ  وَ بضعُ قبلاتٍ علَى جبينهِ.

" لَا تبكِي مينِي..بَابَا لا يكرهُ جيمينِي وَ كيفَ لهُ أنْ يفعلَ؟ بابَا فقطْ أحسَ ببعضِ الحزنِ لكنّنِي سعيدٌ الآنَ، لديَّ ألفُ سببٍ لأكونَ سعيدًا وَ أنتَ أولّهَا يَا طفلِي القويَّ! مَا رأيكَ لوْ نحصلُ علَى بعضِ الشوكولاتةِ كهديّةِ تصالحٍ..أنتَ أعطيتنِي الدميةَ وَ أنَا أعطيكَ الشوكولاتة، متفقانِ؟"
قالَ يونغِي بإبتسامةٍ عريضةٍ ليمسحَ الأصغرُ دموعهُ يومئُ برأسهِ.

" دميتكَ لطيفةٌ، علَى كوكِي أنْ يخبرنِي منْ أينَ أحضرهَا!"
ضحكَ جيمين على طريقة حديثِ يونغِي الطفولية بعض الشيءِ.
" كوكِي أحضرهَا منَ الجحيم!...جيمينِي يمزحُ!"

' هذَا كانَ مرعبًا قليلًا..'

....
مفاجأة! تحديث ثاني بأنصاف الليالي🙂💛

مو راضية عنه تماما ما طلع كيوتت بس إن شاء الله نال إعجابكم🎂

أحبّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃

Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now