Mochicula & Papa Yoon

Sixteen

' مينِي وَ الهَالُوِين🎃.'
___
علَى الأريكةِ بغرفةِ الجلوسِ بمنزلِ بَابَا يون، كتلةٌ صغيرةٌ ملتفةٌ بغطاءٍ أصفرَ تشاهدُ التلفازَ.
" أنتَ لَن تفعلَ هذَا بِي آلِن!"
حاورَ أحدُ الممثلينَ بالفيلمِ.

' لمَ لَم يرَى جيمينِي مصاص الدماءِ هذَا منْ قبل!'
يراقبُ وَ يشاهدُ بإنتباهٍ، أفلامَ الرُّعبِ المعروضةَ بالشاشةِ، وَ بينَ الحينِ وَ الآخرِ يخرجُ يدهُ منْ تحتِ الغطاءِ ليأخذَ بعضَ الحلوَى أوِ يكملَ قارورةَ العصيرِ.

ينتظرُ عودةَ والدهِ وَ قدْ حضرَّ الكثيرَ منَ الحججِ ليسردهَا بوجهِ الأكبرِ، حتَّى ينجحَ طلبهُ بالإحتفالِ بالهالوين بعدَ أنْ رآهُ بأفلامِ الأطفالِ و أفلامِ الرعبِ هذَا الصباحَ.

تتسائلونَ أينَ يونغِي؟ لقدْ تمَّ إستدعائهُ منْ أجلِ نقاشٍ هامٍّ منْ قبلِ مجلسِ إدارةِ الشركةِ، لذَا إظطرَّ لتركِ جيمين بالبيتِ لأنَّ الأصغرَ كانَ نائمًا بعمقٍ بفراشهِ المغطَّى، فلَم يحبِّذْ إيقاظهُ.

" مين يونغِي، نحنُ حقًّا قلقينَ منْ إمكانيَّةِ أنَّكَ تواجهُ بعضَ المشاكلِ الَّتِي جعلتكَ تتشتتُ وَ تتباطئُ فِي عملكَ وَ هذَا مَا لم نعْهَدهُ منكَ، فلَو سمحتَ هلَّا شرحتَ الأسبابَ؟"
باشرَ أحدهُم ليقلبَ يونغِي عينيهِ وَ سعلَ بزيفٍ ليجيبهُ.

" سيِّد لِي، أعتذِرُ عنْ تقصِيرِي، قدْ أصبحَ لديَّ طفلٌ لذَا كمَا تعلمونَ سنواتُ الأطفالِ الأولَى جدُّ مهمةٍ وَ لاَ يجِبُ التفريطُ بهِم، قريبًا سأسجلُّهُ بالرَّوضةِ وَ آملُ أنْ تقلَّ فتراتُ غيابِي."
حملَ السيّد لِي ورقةً منْ بينِ العديدِ أمامَهُ، وَ كانتِ تقريرًا عنْ يونغِي.

" عذرًا لكنْ لمْ يذكرْ هنَا أنَّكَ متزوِّج، هَل أنتَ متأكدٌّ؟"
تنهدَّ الشاحبُ ليجيبَ وَ تشكيكُ الرَّجلِ بهِ قدْ إستفزَّهُ.
" لَا مصلحةَ لِي بالكذبِ عليكُم، لقدِ تكفلَّتُ بالطفلِ وَ لِي حريَّةُ التحفظِّ عنْ بقيةِ التفاصيلِ، فهِي تدخلُ بنطاقِ حياتِي الشخصيَّةِ، المستنداتُ القانونيَّةُ قدَّمتُهَا للمديرِ منذُ أسابيعٍ، كمَا تمَّ مشاهدتِي رفقَةَ طفلِي عدَّةَ مرَّاتٍ، وَ الآنَ إنْ إنتهيتُم هلْ أستطيعُ الرحيلَ؟"