One

5.1K 319 159
                                    

' الشمسُ حارقةٌ اليومَ، سيغمَى عليَّ منْ شدّةِ الحرِّ.'
فكرَّ يونغِي و هوَ يسيرُ فِي طريقِ عودتهِ للمنزلِ بعدَ أنْ إستئذنَ رئيسهُ و هوَ ذاتهُ إبنُ خالتهِ، بالخروجِ مبكرًّا لأنّهُ يشعرُ بالتعبِ الشديدِ.

تنفسَ يونغِي الصعداءَ عندمَا وصلَ أخيرًا لحيّهِ السكنيِّ و رغمَ أنّهُ لمْ يكنْ بعيدًا جدًّا عنْ مقرِّ عملهِ إلَّا أنَّ الحرَّ و الإرهاقَ قدْ أطالَا عليهِ المسافةَ.

وقفَ أمامَ البابِ و سحبَ مفاتيحهُ منْ جيبِ سترتهِ لكنّهُ أسقطهَا، تنهدَّ وَ إنحنَى ليحضرهَا لكنَّ وجودَ قطراتِ دماءٍ علَى العتبةِ قدْ تسببَ بتجمدِّ دمهِ هوَ.

" يونغِي بنيَّ!"
صوتُ جارتهِ الكهلةِ أيقظهُ منْ شرودهِ ليستقيمَ و ينظرَ لهَا منتبهًا و قبلَ أنْ يحيّهَا أوْ يقولَ أيَّ شيءٍ هيَ قاطعتهُ بنبرةٍ مليئةٍ بالخوفِ.
" أنتَ أتيتَ الآنَ؟"

" أجلْ لقدْ كنتُ فِي العملِ و أتيتُ للتوِّ."
شهقتِ جارتهُ ممَّا أثارَ حيرتهُ منَ التغييرِ المتكرّرِ لتعابيرِ السيّدةِ الواقفةِ أمامهُ.
" أنَا فقطْ قدْ قدمتُ لكَ صحنًا بالكوكيز التي صنعتهَا منذُ ساعةٍ، لهذَا إستغربتُ وجودكَ بملابسِ العملِ ثانيةً."

إبتلعَ يونْغي ريقهُ لكنّهُ إبتسمَ يطمئنهَا بينمَا دواخلهُ ترتجفُ خوفًا ممَّا يقبعُ خلفَ بابِ منزلهِ يتشكلُّ فِي هيئتهِ وَ يعبثُ بممتلكاتهِ.
" أوه، أملكُ صديقًا يشبهنِي كثيرًا لذَا ربّمَا أنتِ قدْ أخطئتِي سيّدتِي، شكرًا على الكوكيز للأسفِ يبدُو أنّهُ إلتهمهُ بأكملهِ."

رحلتِ الجارةُ عائدةً إلَى منزلهَا و أدارَ يونغي المفاتيحَ بقفلِ البابِ بعدَ أنْ شهقَ يسحبُ كلَّ ذرةِ أكسجينٍ أحاطتِ بهِ و ذلكَ منْ شدّةِ توترّهِ.
عكسَ توقعاتهِ، المكانُ كانَ هادئًا، ليسَ هدوءٌ مريبٌ فقطْ الهدوءُ المعتادُ و المتوقعُ منْ منزلِ شخصٍ يعيشُ وحيدًا.

تقدّمَ بعدمَا إرتدَى خفيهِ، وضعَ حقيبتهُ علَى الأريكةِ و توجهَ نحوَ المطبخِ ليعدَّ شيئًا يسدُ بهِ أفواهَ عصافيرِ بطنهِ.
دخلَ ليجدَ ورقةً علَى الطاولةِ، سحبهَا ليقرأهَا و كانتِ تحتوِي علَى هذهِ الجملِ البسيطةِ.
" منْ فضلكَ سيّدْ مين، إعتنِي بطفلنَا، أميرُنَا و عندمَا يحينُ الوقتُ سنخلّصكَ منْ هذَا الحملِ و تذكرَّ لَا يحدثُ شيئٌ دونَ سببٍ.
إسمهُ جيمين."

" منْ هذَا اللعينُ الآنَ؟ طفلٌ؟ لَا أرَى أيَّ طفلٍ..سأتفقدُ الغرفةَ بسرعةٍ."
أسرعَ بخطواتهِ نحوَ الغرفِ العلويّةِ وَ فتحَ أبوابهَا سريعًا، قلبهَا رأسًا علَى عقب وَلمْ يهنأْ و يتوقفْ عنْ إحداثِ الفوضَى إلَّا بعدَ أنْ تأكدَّ منْ عدمِ وجودِ أيِّ طفلٍ فِي بيتهِ.
أو ربّمَا لمْ يكنْ عليهِ التسرّعُ؟

عادَ للمطبخِ و فتحَ بابَ الثلاجةِ بنيةِ أخذِ قارورةِ مياهٍ باردةٍ لكنْ وجودُ طفلٍ قدْ أفزعهُ جدًّا حتى أنّهُ أسقطَ الكأسَ منْ يدهِ.
" طفلٌ...فِي الثلاجةِ؟!"

إقتربَ منهُ ليجدهُ يحرّكُ يديهِ بعشوائيةٍ و هوَ صامتٌ و ما إنْ وقعتِ عينيّ الطفلِ علَى يونغِي حتَّى ضحكَ و ظهرتِ أسنانهُ الصغيرةُ.
" بابَا! بابَا!"

مدَّ يونغِي يديهِ بحذرٍ و أخرجهُ منْ بينِ القواريرِ مستغربًا كيفَ إتسعتِ الثلاجةُ لحجمهِ المتوسطِ حيثُ لمْ يكنْ كبيرًا و لَا صغيرًا.
صرخةٌ طويلةٌ شقتِ صمتَ الحيِّ و تمزقتِ علَى إثرهَا أحبالُ الشاحبِ الصوتيةِ، و هذَا بعدَ ما فعلهُ الطفلُ.
الطفلُ المدعوُّ جيمين قدْ عضَّ ذراعَ يونغِي بقوّةٍ.

☆☆☆☆☆
أعتذر عن البارت القصير مرة بس أنا مريضة و ما كان بدي أتأخر أكثر❤
و البارت كان عن كيف يونغي وجد الطفل التكملة في البارت الجاي إن شاء الله💓
عيد ميلاد سعيد لكوكِي خاصتنَا، أرنوبنا اللطيف زادَ سنة أخرى، أحس بالفخر😭😭💙💙

☆☆☆☆☆ أعتذر عن البارت القصير مرة بس أنا مريضة و ما كان بدي أتأخر أكثر❤و البارت كان عن كيف يونغي وجد الطفل التكملة في البارت الجاي إن شاء الله💓عيد ميلاد سعيد لكوكِي خاصتنَا، أرنوبنا اللطيف زادَ سنة أخرى، أحس بالفخر😭😭💙💙

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إطلّعُوا علَى روايتي الأخرى فضلًا.

إطلّعُوا علَى روايتي الأخرى فضلًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now