Seven

3.5K 291 101
                                    

' الثومُ عدوُ مينِي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

' الثومُ عدوُ مينِي..'
___
عطلةُ نهايةِ الأسبوع، يونغِي إستيقظَ باكرًا إستعدَادًا لتجربتهِ القيّمةِ اليومَ.
تحققَ منْ أنَّ طفلهُ نائمٌ ليخرجَ متجهًا نحوَ المطبخِ، مبتسمًا ببلاهةٍ..

" مصاصُو الدماءِ يكرهونَ الثومَ، لذَا إنْ كانتِ كلُّ الأحداثِ تشيرُ لكونِ صغيرِي أحدهمْ، هذهِ الطريقة هيَ المثاليَّةُ للتأكدِّ، رغمَ أنّهُ لمْ يتأثّرْ بالشمسِ.."
حادثَ يونغِي نفسهُ بينمَا يختارُ رأسَ ثومٍ صغيرٍ حتَّى لَا يتأذَّى جيمين كثيرًا..

' آسِف صغيرِي..أتمنَّى أنْ لَا يكرهنِي بعدَ هذَا..'
دخلَ الشاحبُ غرفةَ طفلهِ النائمِ بسلامٍ وَ وضعَ قطعَ الثومِ علَى جانبيْ وسادتهِ، بحيثُ تصلُ رائحتهَا القويّةِ إلَى أنفِ الأصغرِ.

لمْ تمرَّ دقائقُ، حتَّى أصبحَ الصغيرُ يسعلُ بشدّةٍ بعدَ أنْ جعدَّ أنفهُ وَ تقلَّبَ كثيرًا، أمسكَ الطفلُ عنقهُ يحسُّ بالإختناقِ وَ يونغي ركضَ يحملهُ مبعدًا إيَّاهُ عنِ الثومِ، حملهُ إلَى الحمامِ بعدَ أنْ وضعَ جيمين يدهُ علَى فمهِ علامةَ أنَّهُ يريدُ التقيُّءَ.

' كمْ أنَا شخصٌة حقيرٌ..أكرهنِي'
فكرَّ يونغِي عاضًّا شفتيهِ، يشعرُ بذنبٍ عظيمٍ كيفَ أذَى طفلهُ هكذَا؟ لقدْ أحبّهُ جيمين لأنهُ كانَ لطيفًا معهُ وَ لا يؤذيهِ وَ الآنَ هوَ كادَ أنْ يقتلهُ!

كمْ بدَى الصغيرُ واهنًا بعدَ مَا حدثَ، هوَ لمْ يستطعْ حتَّى أنْ ينادِي والدهُ كيْ يحملهُ، أوْ أنْ يقفَ كيْ يغسلَ فمهُ..
شعرَ بحركاتِ الشاحبِ حولهُ، صوتُ المياهِ تملئُ الحوضَ خلفهُ وَ رائحةٌ زكيةٌ وَ ألطفُ منْ رائحةِ الثومِ.
" هيَّا لطيفِي لتستحمَّ."

إستنشقَ جيمين رائحةَ يونغِي المطمئنةَ لقلبهِ، ليبتسمَ بتعبٍ بينمَا الأكبرُ ينزعُ ملابسهُ وَ وَضعهُ وسطَ الحوضِ بمائهِ الدافئِ وَ فقاعاتهِ اللطيفةِ وَ الرائحةِ الجميلةِ.

إستنشقَ جيمين رائحةَ يونغِي المطمئنةَ لقلبهِ، ليبتسمَ بتعبٍ بينمَا الأكبرُ ينزعُ ملابسهُ وَ وَضعهُ وسطَ الحوضِ بمائهِ الدافئِ وَ فقاعاتهِ اللطيفةِ وَ الرائحةِ الجميلةِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانَ يونغِي يحبسُ دموعهُ بينمَا يفركُ شعرَ جيمين بشامبُو الأطفالِ، فبينمَا الأصغرُ يلعبُ ببطِّ الإستحمامِ، ضميرهُ يؤنبهُ وَ يجلدُ ذاتهُ داخلًا..

كانَ يونغِي يحبسُ دموعهُ بينمَا يفركُ شعرَ جيمين بشامبُو الأطفالِ، فبينمَا الأصغرُ يلعبُ ببطِّ الإستحمامِ، ضميرهُ يؤنبهُ وَ يجلدُ ذاتهُ داخلًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" بَابَا! لمَ تبكِي؟!"
أفاقهُ صوتُ جيمين القلقِ ليشعرَ بدموعهِ تنزلُ بكثرةٍ دونَ توقفٍ مهمَا مسحهَا.
" بَابا لاَ تبكِي! جيمينِي يحبّكَ كثيرًا! أنتَ بَابَا البطلُ..لكنْ حتَّى الأبطالُ يخطئونَ أحيانًا فلَا بأسَ..القوّةُ هيَ أنْ لَا نعيدَ تلكَ الأخطاءَ مرّةً أخرَى صحيح؟ لذَا عندمَا ضاعَ جيمينِي عنْ بابَا فِي مركزِ التسوقِ هوَ تعلّمَ ألَّا يبتعدَ عنْ بابا ثانيةً.."

' هلْ هوَ طفلٌ حقًّا؟ أنَا أشعرُ برغبةٍ أكبرَ بالبكاءِ الآن!'
مسحَ يونغِي دموعهُ وَ تمتمَ معتذرًا ينتظرُ أنْ ينهِي تحميمهُ حتَّى يستطيعَ ضمّهُ بقوّةٍ.
" بَابَا البطةُ الكبيرةُ ضاعتِ!"

صرخَ جيمين مستنجدًا بينمَا يجمعُ البطاتِ الصغيرةَ، ليضحكَ يونغِي و مدَّ يدهُ نحوَ الخيالِ الأصفرِ وسطَ المياهِ ليسحبهَا وَ يفرغهَا منَ المياهِ يرشهَا علَى الأصغرِ الذي إرتفعتِ ضحكاتهِ..
" البطةُ الأمُّ فِي حالةِ الهجومِ!"
" بطاتُ جيمينِي الصغيرةُ تدافعُ! كيَااا!"

معركةُ المياهِ طالتِ ملابسَ يونغِي ليبتلَّ هوَ الآخرُ، وَ هنَا حانَ موعدُ خروجِ جيمين منَ الحوضِ، ملفوفًا بمنشفةٍ كبيرةٍ.

____

" أعتذرُ طفلِي.. أردتُ فقطْ التأكدَّ منْ أمرٍ مَا، لمْ أقصدْ إيذائكَ هكذَا..لَا يهمنِّي إنْ كنتَ مصاصَ دماءٍ أوْ بشريًّا..طالمَا أشرقتِ حياتِي بكَ.."
إبتسمَ جيمين وَ ربَّتَ علَى رأسِ يونغِي منذُ أنّهمَا فِي نفسِ الطولِ بمَ أنَّ الشاحبَ جالسٌ علَى ركبتيهِ، يلبسُ جيمين ثيابهُ.

" أنتَ بابَا العزيزُ عليَّ، جيمينِي يعلمُ أنَّ ذلكَ الألمَ سيءٌ جدًّا..لذَا لنْ أؤذِي بابَا، حتَّى لوْ كنتُ أميرَ مصاصِي الدماءِ الصغيرَ، أنَا لنْ أكونَ شريرُّا مثلَ أبِي القديمِ الملكِ أوْ إخواتِي الآخرينَ..قدرتِي لمْ تستيقظْ بعدُ..جيمينِي ليسَ خطرًا الآن.."
فتحَ يونغِي عينيهِ علَى مصرعيهمَا، كلامُهُ جادٌّ وَ ناضجٌ لدرجةٍ مخيفةٍ.

" أنتَ طفلٌ فِي الثالثة كيفَ تعلمُ هذهِ الأشياءَ.؟"
إستفهمَ الشاحبُ ليضعَ الأصغرُ إصبعَهُ المدببَ علَى ذقنهِ يفكرُّ.
" جيمينِي أميرٌ، لذَا كانَ دائمًا يسمعُ هذهِ الأمورَ تحصلُ معَ إخوتهِ، وَ أسألُ كوكِي فيشرحهَا لجيمينِي ببساطةٍ..بابَا القديمُ كانَ قاسيًا معَ جيمينِي، أنَا أحبهُ لكنْ تصرفاتهُ شريرةٌ.. لا تخفْ منْ جيمينِي بَابَا يونغِي.."

إبتسمَ يونغِي و إحتضنهُ هامسًا.
" منَ المحالِ أنْ أخافَ طفلِي الصغيرَ، أنتَ لستَ خطرًا بلْ شمسِي المشرقةُ..سأحمِيكَ جيمينِي مهمَا كنتُ ضعيفًا وَ عاجزًا.."
عندمَا فصلَ العناقَ، قبلَّ جبهتهُ الناعمةَ وَ همَّ بالذهابِ حتَّى يغيّرَ ملابسهُ، لكنْ جيمينِي قدْ أمسكهُ قائلًا.

" بابَا لتحمِي جيمينِي تذكرّ أنَّ الثومَ عدّوُ مينِي"
قهقهاتُ يونغِي أطلقتِ وَ جيمين هربَ منْ أمامهِ مخرجًا ألعابهُ يلهُو بهَا، حتّى ينهِي يونغِي تغييرَ ثيابهِ.

....
البارت ما كان كيوت كفاية، بس إنتظروا البارتات الجاية🎂

أحبّكم ❤
دمتم في أمان الله 🍃

Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now