Mochicula & Papa Yoon

Thirty-Seven

' مصيبَة.'
....

إنَّها الإمتحانات النهائيَّةُ لهذهِ السنةِ، لذلكَ جيمين يعملُ بجدٍّ كيْ يجعلَ والدهُ فخورًا.
فتراهُ يقتحمُ غرفةَ مكتبِ يونغِي وَ يجلسُ علَى الطاولةِ الصغيرةِ معَ دفاترهِ وَ كتبهِ المُلونةِ وَ أقلامهِ ليذاكرَ هنَاكَ.
" أنَا سأعملُ مثلَك بابَا وَ حينهَا ستكونُ فخورًا بِي!"

إبتسمَ يونغِي بينمَا يمسكُ صدرهُ ذلكَ أنَّ قلبهُ قدْ نبضَ مرتينِ فِي ثانيةٍ واحدةٍ، لاَ هوَ ليسَ مريضًا سيداتِي ساداتِي بَلْ هذَا تأثيرُ جيمين اللطيفِ عليهِ.
" جيمين، حينَ تنهِي إمتحاناتكَ، لنَذهَب لمكانٍ جميلٍ فقَط أنَا وَ أنتَ صغيرِي." قالَ يونغِي بينمَا يفرغُ المكانَ لطفلهِ كالعادةِ، وَ لهذهِ الكلماتِ أشرقَ وجهُهُ وَ إرتفعتِ خدَّاهُ إثرَ إرتسامِ إبتسامةٍ واسعةٍ علَى ثغرهِ.
" إذًا سأعملُ بجدٍّ كيْ نستمتعَ كثيرًا لاحقًا!"
هتفَ جيمين بحماسٍ وَ قبضَ يديهِ مشجعًا نفسهُ.
" لكنْ لاَ ترهِقْ نفسكَ، حسنًا؟" قالَ يونغِي مبعثرًا شعرَ طفلهِ وَ حينَ حصلَ علَى موافقتهِ، هوَ عادَ لمكتبهِ يعملُ بجدٍّ هوَ الآخرُ.

ثمَّ بعيدًا عنِ العملِ، هناكَ شيءٌ ثانٍ يشغلُ بالهُ ألاَ وَ هوَ إختفاءُ جونغكُوك المفاجئُ، فمنذُ أسبوعٍ تقريبًا إنقطعتِ زياراتهُ وَ هذَا ليسَ منْ عادتِهِ، أبدًا.
حينَ تسآلَ جيمين عنْ ذاتِ الأمرِ، تدخلَّ ميهُو وَ نفَى وجودَ خطبٍ مَا بالآخرِ يمنعهُ منَ المجيءِ، فقَط مشغولٌ فِي المملكةِ بصفتهِ مستشارًا خلفَ الستارِ..
لكِن هذَا لاَ يبدُو صحيحًا؟ فماهذهِ المشاغلُ التِي تقيِّدهُ فلاَ يأتِي حتَّى لمرَّةٍ؟

ثمَّ إكتشفَ يونغِي أنَّ ميهُو أيضًا لَم يكُن يعلمُ مَا الأمرُ كونهُ لاَ يستطيعُ العودةَ للمملكةِ دونَ القلادةِ التِي تمكنُّهُ منْ ذلكَ.
ترَى ماذَا يحصُلُ لجونغكُوك؟

أعتذِرُ لأنَّنِي لاَ أعلَمُ لكنْ سأتأكدُّ منْ نقلِ أخبارهِ بالحرفِ الواحدِ حينَ تصلنِي.
جيمين جالسٌ علَى كرسيِّهِ الصغيرِ، بينمَا يدرُسُ العلومَ حيثُ يعانِي لمعرفةِ صنفِ الضفدعِ فهلْ هوَ يعيشُ فِي الماءِ أمْ فِي البرِّ أوْ كلاهمَا؟