Mochicula & Papa Yoon

Fifteen

'عيد ميلادُ مينِي.'
___
" إستيقِظ مين يونغِي!"
سمعَ المعنيُّ صوتًا يصرخُ بهِ أنْ يستيقظَ، لَم يميِّز صاحبهُ وَ لَم يهتمَ لفعلِ ذلكَ، لذَا إستدارَ رافعًا الغطاءَ، حاجبًا ضوءَ الشمسِ المتسلِّلِ بينَ الستائرِ.
" هه مَا حزرتَ أيُّهَا البشريُّ الأخرقُ!"

جذبَ المخاطِبُ اللحافَ وَ سريعًا الستائرُ فتحتِ وَ نورُ الشمسِ تخلَّلَ الغرفةَ.
" ماذَا تريدُ الآنَ جيون لعنة؟! ليسَ لديكَ أشغالٌ يَا حضرةَ المرَّبِي المثالِّي؟!!"
صرخَ يونغِي بمصاصِ الدماءِ بعدَ أنْ رمقهُ بحدَّةِ لإفسادِ نومهِ.

" سأقطعُ لسانكَ لَو إستمررتَ برفعِ صوتكِ أثناءَ نومِ جيمينِي! لقدْ عانَى ليلةً صعبةً لذَا لَا أريدُهُ أنْ ينزعجَ!" عقدَ يونغِي حاجبيهِ وَ إستقامَ بشعرهِ الأشعثِ وَ عينيهِ الناعستينِ.

بالتفكيرِ بالأمرِ، وجودُ جونغكُوك منذُ الصَّباحِ مثيرٌ للريبةِ، إستفهمَ عنِ الأمرِ بقلقٍ.
" مَا بهِ جيمينِي؟ مِمَّ يشكُو؟!"
ليجيبَ الآخرُ متنهدًّا.
" لَا أعلمُ حقًّا مَا بهِ، أعنِي منَ النادرِ أنْ تنمُو أسنانُ بقيَّةِ مصاصِّي الدماءِ بعمرِ السادسةِ، فالعادةُ جرتِ أنَّهُم يغيِّرونَ أنيابهُم بالثامنةِ لكنْ جيمين لَا، هلْ كونهُ هجينًا جعلَ منهُ إستثناءًا؟ لَمْ أتِي كلَّ هذهِ الطريقِ لإخباركَ عنْ هذَا لكنْ عيدُ ميلادُ جيمينِي غدًا، لذَا أريدكَ أنْ تساعدنِي!"

" مهلًا منْ فضلكَ، صحَّتهُ تهمُنِّي أكثرَ حتَّى منْ عيدِ ميلادهِ، لذَا رجاءًا لَا تخفِي عنِّي أيًّا منْ هذهِ التفاصيلِ."
أومَأَ جونغكُوك مبتسِمًا، ليتجاوزهُ يونغِي متوجِهًا إلَى غرفةِ طفلهِ، فتحَ البابَ بحذرٍ وَ أطلَّ برأسهِ ليجدَ الأصغرَ نائمًا معانقًا دميتهُ وَاضعًا إبهامهُ بفمهِ.
قبلَّهُ بخفةٍ علَى جبهتهِ ثمَّ خرجَ.

" حسنًا إذًا نحتاجُ لتنظيمِ المهامِ أولًّا، وَ المرَّةَ القادمةَ أخبرنِي عنِ أيِّ مناسبةِ قبلَ يومٍ وَ حتَّى أسبوعٍ إنْ تطلَّبَ الأمرُ."
أومأَ جونغكُوك ليتبعَ يونغِي إلَى الأسفلِ، ثمَّ قطعَ الصمتَ قائلًا.
" شاهدتُ ذاتَ مرَّةٍ، أنَّهُ لتكونَ المفاجأةُ وَ الحفلةُ ناجحةً، تمَّ تجاهلُ الطفلِ وَ حتَّى بالغُوا أحيَانًا وَ وبخوهُ دونَ سببٍ وَ.."