Five

3.8K 283 80
                                    

" جيمين؟ صغيرِي؟ لمَ لَا تستيقظ، هيَّا لا تقلقْ أباكَ عنكَ.."
حدّثَ يونغِي جسدَ الأصغرِ الهامدَ بينَ ذراعيهِ، يمسحُ شعرهُ ينتظرُ فتحهُ لعينيهِ، و قدْ كانَ رفقةَ جين في طريقهم إلى المشفَى.

____

" جيمين أنتَ الأخُ الأصغرُ في عائلتكَ، أيْ أنّكَ بعيدٌ كلَّ البعدِ عنِ العرشِ، رغمْ عدمِ كفائةِ إخوتكَ إلَّا أنّهمْ أحبُّ إلَى قلبِي منكَ، ستتسألُ ما الفرقُ بينكَ وَ بينهم؟ أنتَ خطيئةٌ وَ همْ أمراءٌ مبجلُّونَ.. إنصرفْ الآنَ وَ لا تأتِي مجدَّدًا بهذهِ الأسئلةِ السخيفةِ.."
ركضَ جيمين إلَى الخارجِ يبكِي، بعدَ سماعِ كلماتِ والدهِ القاسيةِ.

قدْ أتَى يحتمِي منْ قسوةِ الحياةِ وَ غرابتهَا عندَ والدهِ فلمْ يجدهُ سوَى أقسَى منهَا، لمْ يفهمْ ما معنَى كلمةِ خطيئةٍ وَ لا معنَى أمراءٍ مبجلينَ.
فقطْ فهمَ أمرًا واحدًا، أنّهُ لنْ يعيشَ مثلهمْ، بعيدًا عنهمْ، مختلفًا وَمنبوذًا.

" كوكِي..ما معنَى خطيئةٍ..؟"
سألَ الأصغرُ أقربَ شخصٍ لهُ، حارسهُ وَ أخاهُ و مربيهِ، جيون جونغكوك.
" منْ أخبركَ بهذهِ الكلمةِ مينِي؟"
نازلًا لمستوَى جيمين، إستفهمَ جونغكوك عاقدًا حاجبيهِ.

" بابا قالَ لجيميني أنَّ جيمينِي خطيئة..هلْ بابا يكرهُ جيميني؟ هلْ سيضربُ بابا ميني ثانيةً؟"
إرتعشَ صوتُ الطفلِ أثناءَ حديثهِ ليدركَ الأطولُ خطورةَ الوضعِ، جروحِ الأصغرِ و كدماتهُ الكثيرةُ، أنينهُ كلَّ ليلةً و كوابيسهُ المتكرّرةُ كانتِ دائمًا تتبادرُ إلى ذهنهِ، لكنّهُ كانَ يتحملُّ لأنَّ جيمين كانَ دائمًا يكرّرُ أمرَ حبّهِ لوالدهِ..

" أحبُّ بابا رغمَ قسوتهِ"
كانتِ هذهِ الجملةُ البسيطةُ تردّهُ عنْ قرارهِ، لكنْ الآنَ، لَا شيءَ سيمنعهُ، منْ أجلِ مصلحتهِ قرَّرَ جونغكوك إبعادهُ.

" إبقَى هنَا و ستجدُ الكثيرَ منَ الحلوَى وَ بابا جَديدٌ جيدٌ وَ لنْ يؤذِي جيميني أبدًا.."
وضعهُ في الثلاجةِ حتَّى يحافظَ علَى درجةِ حرارةِ جسمهِ ثمَّ غادرَ.
' عندمَا يحينُ الوقتُ سأتِي لأجلكَ أيُّها الأميرُ الصغيرُ'

_____

" يملكُ بعضَ الجروحِ الطفيفةِ، علَى الأرجحِ فقدَ وعيهُ منَ الخوفِ، أيضًا درجةُ حرارتهِ كانتِ مرتفعةً جدًّا لذَا أخفضناهَا، أرجُو منكم أنْ تعتنُوا بهِ فقدْ تكونُ هناكَ تابعاتٌ لمَ حدثَ.."
أعلنَ الطبيبُ ثمَّ غادرَ بعدَ أنْ إستقبلَ شكرَ يونغي بإبتسامةٍ.

" هيونغ، يمكنكَ أنْ تنصرفَ، ستنتهِي فترةُ الزيارةِ قريبًا.."
نظرَ المعنيُّ لإبنِ خالتهِ وَ منهُ لجيمين النائمِ ليومئَ مغادرًا بعدَ أنْ طمئنَ يونغي أنَّ طفلهُ سيكونُ بخيرٍ.
تنهدَّ الشاحبُ يحدّقُ بالأصغرِ يتذكرَّ العينينِ الحمراوتينِ الداكنةِ وَ التي سببتِ قشعريرةً ببدنهِ.
" أعينٌ حمراءٌ؟ مصاصُ دماءٍ أمْ...؟ هلْ جننتُ أخيرًا..؟"

' هلْ حانَ الوقتُ؟'
.....
احم البارتات بالرواية بتكون أطوالها مختلفة لأنّه الوقت!! مرة ضيق، المهم إشتقتلكم و لهيك كتبت حتى لو شوي😭😭❤❤

كيف البارت؟💞
شاركوني تحليلاتكم💫

أحبّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃

أحبّكم❤دمتم في أمان الله 🍃

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now