١١ | سوبر ومان.

4.1K 480 282
                                    

الفصل الحادي عشر

***

إلتقطتُ شطيرة جبن بالخضراوات، شطيرة بيض مقليّ مع الخس، علبة عصير الفراولة، و تفاحة ثم توجهتُ خلف جوليا التي تنقاد نحو طاولتهم المعتادة-أو بالأحرى أصبحت طاولتنا كذلك.

أخذتُ المكان الوحيد الفارغ على الطاولة لأكون محاصرة بين كاميرون و نارا. " صباح الخير. " بالكاد وصل صوت كاميرون إلى أذني و تجاهلتهُ، و لم أشرع في تناول فطوري حتى لأنهُ قد جذب نظري شيئاً آخر-شخص على الطاولة التي تبعد عنا مسافة لا بأس بها.

إنها هى.

ديبرا، لماذا تجلس وحدها؟
أتكون قد تشاجرت مع كاميرون؟

بالتفكير في الأمر لم أراهما مسبقاً معاً في المدرسة من قبل-و لكن جاكسون قال أنهما ثنائي و قد خرجا في موعد عطلة نهاية الأسبوع السابقة.

" من الأرض إلى كلوي! " أجلفتُ عندما هتف كاميرون في وجهي لأنظر لهُ، ثم أعدتُ نظري نحوها ليلتفت هو أيضاً نحو ما أنظر لهُ. " أوه، كنتِ تنظرين إلى فتاتي؟ " سأل يبتسم، فتاتي؟ إذاً لا شئ حدث بينهما؟

" لماذا تجلس ديبرا وحدها؟ هل تشاجرتما؟ إذهب و راضيها فوراً و إلا ألقيتُ برأسك بعيداً عن جسدك و قدمتهُ لها قائلةً أنهُ هدية صلح منك! " هتفتُ في وجههُ لينظر لي بذعر، وقد إختفت إبتسامتهُ بالفعل.

" هدئي من روعكِ يا فتاة! لا، لسنا متشاجرين و لكن أثناء تواجدنا معاً في المدرسة لا نحبذ قضاء الوقت معاً كثيراً. " هاه؟ عقدتُ حاجباي بإستغراب من الإجابة الغير مألوفة. " تخشى ألّا تملك القدرة في التحكم في نفسك؟ " راقصتُ حاجباي أستمتع به يفهم المعزى ببطئ حتى أتسعت عيناهُ بصدمة، و لاحظتُ بطرف عيني أحدهم يلتفت لنا على أثر جملتي.

قرر أن يكون جزء من المحادثة الآن؟ لماذا يحشر نفسهُ في كل محادثة أخوضها مع أحدهم؟ القاعة تضج بالصخب كما أن الجميع على الطاولة مندمج في الحديث، ألن يدخل في محادثة بعيدة عني؟

لماذا ينظر لي!

" لسانكِ لا حدود لهُ بالفعل! " ضحك كاميرون يردف. " أنت لم ترى شيئاً بَعد. " رفعتُ كتفاي أُريح ظهري على الكرسي و أُظهِر تعابير متغطرسة.

" بربك هل يُوجَد شيئاً أكبر من هذا! " تدخّل جاكسون بعدما قرر إستخدام لسانهُ، مازلتُ لم أعتَد أنهُ يملك لساناً يستطيع إستخدامهُ و هو الآن يتحدث معي بالفعل، حتى و إن كان لا يمدحني.

" أجل يُوجَد الكثير الذي لن تريد سماعهُ، إلا إذا قررت إزعاجي. " أجبتهُ و نبرتي كانت قاسية في وجههُ، و لاحظتُ هدوء بقية المجموعة، بينما نظر لي جاكسون و نظراتهُ كانت ساخطة. " هذا يكفي! إما أنا او أنتِ على هذه الطاولة، و ليكن في علمكِ هذه الطاولة يجلس عليها مَن يحفظون لسانهم فقط. " تحدث و إستشعرتُ أنهُ يكبح نفسهُ بقوة، أطلقتُ نفساً ساخراً.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now