٢٤ | النهاية.

3.7K 369 257
                                    

الفصل الرابع والعشرون

***

فُتِح باب مكتب المدرب أخيراً و شعرتُ بوقوع قلبي في معدتي، هيئتهُ و تعابيرهُ لا تُبشِر بأي خير ولا تقول أن الأمر جرى على نحو جيد.

تأهب الجميع كما كنتُ أفعل من البداية. " ماذا حدث؟ " سألتُ بسرعة، أستطيع رؤية الإجابة من خلال عينيه بالفعل، و لكنني أتمسك في أمل أن ذلك ليس صحيحاً.

" تم تجريدي من المنصب، لستُ قائد الفريق بَعد الآن. " لا.

ماذا و اللعنة أخبر المدرب؟ لا يمكن أنهُ أكّد علاقتنا-لم نتفق على هذا-ما الذي-

سمعتُ شهقاتهم بينما أنا وقفتُ أقوم بتحليل الموقف داخل عقلي و هو يركز نظرهُ عليّ أنا فقط، أحاول التحليل، جاك وأنا، توماس يترصد لنا، سكن الفتية، سكن الفتيات، توماس يُصورنا، أينما نذهب، توماس ورائنا، دورة المياه، توماس يهددنا.

توماس، توماس، توماس.

لم أرى سواهُ، لم تتشكل أمام عيناي صورة سوى صورة كامدن، لم أُفكر في أي شئ آخر سوى تحطيم وجههُ كما حطم مكانة هذه الرياضة عند خليلي-أعرف كَم كان يحب كرة السلة.

تركتهم مسرعةً أنزل السلالم و تجاهلتُ نداء جاك خلفي، كان يدور في عقلي حوار دار بيننا حينما كنا نتشاجر بسبب نفس الشخص.

« " يجب علينا التحدث. " تحدثتُ أطالعهُ بعدما نفذ صبري، خطف نظرة نحو طعامي الذي لم أُنهي نصفهُ، أومأ دون أن ينظر نحوي حتى، نهض متنهداً و أخذ طريقهُ إلى خارج قاعة الطعام.

تركتهُ يقودنا كوني أعلم أنهُ سيقودنا إلى مكان خالي نستطيع التحدث فيه براحة-ربما أيضاً الصراخ.

إختار صف فارغ من الطلاب في الدور الثالث من المبنى، فتح الباب و تنحى جانباً يطالعني، ينتظرني لأدخل-يالهُ من فتى نبيل.

أشحتُ بوجهي أدخل إلى الصف، و سرعان ما دخل هو مغلقاً الباب خلفهُ.

" ما كان ذلك؟ " إندفعتُ نحوه أقترب منهُ، آمل أن أبقى متحكمةً في أعصابي لوقت أطول. " ماذا تقصدين؟ " عظيم، هو لن يساعدني.

" لا داعي لأسلوب المراوغة جاك، ما الذي كان يتحدث عنهُ ذلك الأشقر؟ أي قانون هذا؟ " إندفعتُ بأسئلتي أطالع عسليتيه التي تنظر نحوي بحنق. " كنتُ لأخبركِ، و لكنكِ مَن ذهبت و تجاهلتني منذ قليل. " أتمنى ألا يكون يحاول إستفزازي، لأن هذا سهل جداً في الوقت الحالي.

إلتزمتُ الصمت أنظر لهُ، أطالبهُ بتفسير بواسطة عيناي. " ما قالهُ صحيح، و لكنهُ ليس بالأمر الجلل. " هاه؟ ما قالهُ توماس-صحيح إذاً!

فتحتُ فمي أطالعهُ، كيف لهُ أن يكون بهذا الهدوء؟

" كيف « ليس بالأمر الجلل»؟ أنت كابتن الفريق! " أجبتهُ بعصبية، رفع هو كتفيه بلا مبالاة.. " و إن يكُن؟ " ما الذي-

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now