٥ | الموسيقى الغربية.

5K 470 218
                                    

الفصل الخامس

***

أخذتُ مكاناً–أو بالأحرى أخذت كرة كبيرة لأجلس عليها، جلست بين آدم و جاكسون، أشعر بالتوتر.

إبتسمتُ بخفوت و في الواقع لم أنظر لأحد، فقط رأيت آدم على يساري هو و لندن، كاميرون بجانب نارا مقابلي، و على يساري جاكسون و أوستن

" حسناً يا رفاق، لقد إنضمت لنا كلوي من جديد! " هتف كاميرون بنبرة درامية يقهقه، ألقيتُ نظرة خاطفة عليهم و سرعان ما أشحتها بعيداً عندما صنعت تواصلاً بصرياً مع نارا، نظراتها لن تُشعرني بالسوء مهما فعلت–مهلاً هل هى تبتسم لي؟

بعد معاملتي السيئة لها و تجاهلها و الصراخ عليها، هى تبتسم لي–و كأن شيئاً لم يكن؟ حسناً هذا يجعلني أشعر بالسوء فعلاً، سأبدو حقيرة جداً إن إستمريت على هذا الوضع معها و عاملتها بجفاء أكثر.

لم أستطع رد الإبتسامة و تحاشيتُ النظر إليها، شخصيتي المتوترة الآن بالكاد تستطيع الجلوس بينهم و لكن ما زاد الموقف ريبة هو أنهم يحدقون فيّ، و هذا مربك لأعصابي، بدرجة كبيرة!

" أين هى غرفتكِ؟ " بادرتْ نارا تفتح معي حواراً لأحمحم و أُجيبها. " آخر واحدة على اليسار في واجهة السلم الأيسر، رقم 13. " حاولت قدر الإمكان أن تخرج نبرتي طبيعية.

" هل تعرفتي على رفيقتكِ في الغرفة؟ " عاودتْ السؤال بفضول لأُومئ نفياً، مازلت لم أرى تلك الفتاة منذ الصباح، أعتقد سأراها في وقت النوم.

" نارا بالكاد الفتاة تتحدث معنا، لم أكن أظن أنها ستكون صحبة مع رفيقتها في الغرفة. " تحدث لندن يحاول الترفيه عن الأجواء المشحونة التي أصنعها أنا بتوتري، الذي لا أعرف من أين يأتي.

أنا فقط متوترة، و هذا شئ لستُ معتادة عليه.

" هيا، لنلعب لعبة العشرون سؤال! " تحدث أوستن يهتف بحماس من اللامكان جعل بعض الأنظار تلتفت حولنا، و لكن سرعان ما أعادوا نظراتهم بعيداً عنا.

إنتابني–بل كنت متأكدة أن الأشخاص مثلهم لا يلعبون ألعاب سخيفة مثل لعبة العشرون سؤال، أوستن فقط يفتح حواراً، أو يرغب في التعرف عليّ و يلفقها عن طريق لعبة.

مبتذل جداً.

" يمكنك سؤالي عن ما تريدهُ دون الحاجة إلى ألعاب، أوستن. " ضغطتُ حروف أسمه في النهاية عمداً ليعرف أنني لستُ غبية.

حمحم أوستن يضحك بتوتر، بدى أنهُ يحاول تكوين جملة أو طرح سؤال، و لكن لندن سبقهُ متحدثاً. " لنسهل الأمر، لنتعرف عليكِ و لتتعرفي علينا. " أردف مبتسماً بتشجيع.

" لنبدأ بي، كما قال كام صباحاً أُدعى لندن جريسون، أبي أفريقي و أمي أمريكية و صدفة إجتماعهما كانت مروعة لن ترغبي في سماعها صدقيني، كبرت هنا في نيويورك و عندما إلتحقت بالمدرسة كونت صحبة مع هؤلاء الحمقى، و ها نحن ذا. " بادر لندن، يشرح شرح موجز عن نفسهُ، و كنت أظن أن هؤلاء المدللين لا يعرفون كلمة بسيطة مثل أحمق.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Où les histoires vivent. Découvrez maintenant