٦ | جوليا.

4.9K 477 204
                                    

الفصل السادس

***

فتحتُ عيناي أُواجه سقف الغرفة، شعور بالراحة كان يعتريني.

إنهُ الخميس!

لقد إنتهى الأسبوع الأول بالفعل بسلام، ليس بسلام فعلياً–و لكن على كل حال لقد إنتهى–لا أصدق نفسي أنني سأعود اليوم إلى المنزل.

أغلقتُ سحاب حقيبتي الكبيرة و الصغيرة أستعد للخروج من هذا الجحيم، لقد إنتهيت من يومي الدراسي كذلك، و من كثرة حماسي قررت تجاهل وجبة الغداء و تناول الغداء خارجاً مع جوليا، حيث أنني قد راسلتها بالفعل و أخبرتها بأننا سنمضي اليوم سويةً.

أخذتُ حقيبتي و خرجت من غرفتي، و شريكتي في الغرفة لم تكن موجودة، لابد أنها عالقةً في إحدى المحاضرات، شكراً للرب ليست حياتي.

إسمها ديبرا ميلر كما أخبروني عنها، و برغم قضائي في المدرسة إسبوعاً كاملاً لم تتسنى لي الفرصة بمقابلتها، أما أنا أعود إلى الغرفة متأخرةً و تكون هى نائمةً أو العكس.

نزلتُ الطوابق حتى خرجت من المبنى و لم أكن وحيدة بالمناسبة، كان هناك الكثيرين يخرجون معي كذلك، و لكن الأغلبية العظمى كانوا مازلوا في محاضرات طويلة.

خرجت إلى الساحة الأمامية أجُر حقيبتي الكبيرة بينما أحمل الأخرى، كنت قد غيرت ثياب المدرسة و إرتديت ملابس مريحة مكونة من بنطال چينز و سترة صوفية صفراء داكنة.

هواء الخريف لفح شعري المتحرر من ربطة الشعر، خصلات شعري بأكملها تطير في الهواء، كم كنت أحسدها للشعور بالحرية الذي يتخللها.

" يا إلهي، لم أراكِ تبتسمين اليوم بقدر ما أنتِ تبتسمين اليوم. " صوت مألوف، صوت كاميرون.

توقفتُ إلتفتُ و أحافظ على إبتسامتي أواجههُ، لأجدهُ برفقة لندن، أوستن و جاكسون، الأخير كان يحمل جيتاراً خلف ظهرهُ.

رمشتُ أنظر نحو الجيتار، هل بإمكاني التعبير أمامهم عن حبي للموسيقى؟

" أين البقية؟ " سألتُ. " آدم و نارا عالقين في محاضرات. " أجاب أوستن لأنظر لهُ، فعلياً هو يشبه أخواهُ الكبيران ، عدا أنهُ يملك أعين زرقاء عكس كاميرون و جاكسون الذين يحملان نفس الأعين العسلية.

همهمت و إلتفتُ أكمل طريقي معهم في الساحة الأمامية و أتجه إلى بوابة الخروج. " إذاً ما هى خططك للإجازة؟ تبدين و كأنكِ لا تعرفين من أين ستبدأين المتعة. " سألني كاميرون يتقدمهم و يتمشى بجانبي. " عن أي إجازة تتحدث؟ إنهُ يوم واحد فقط! " هتفتُ بتذمر.

" أنتِ الوحيدة التي تشعر بالإختناق، لا بأس إنهُ أول أسبوع. " مجدداً يتحدثون و كأن المدرسة تحوي غرف سحرية رائعة. " أياً يكن، سأمضي اليوم مع صديقتي، و غداً سأقضيه نائمة، و أعود السبت لأرى أصحاب الأوجه الوسيمة و المهذبة مجدداً. " أردفت أشرح لهُ بإيجاز.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now