٢٩ | إغلاق الملفات.

3K 324 83
                                    

الفصل الثامن والعشرون

***

لوهلة عند رؤيتي لتوماس تناسيتُ أمر والداي الذين كنتُ سأتوجه و أقيم معهما شجاراً عنيفاً، كل شئ إتفقتُ عليه مع المجموعة تسلسل في عقلي، و على أثرهُ إبتسمتُ بجنون.

اليوم، و أمام جميع الحاضرين سآخُذ حقي من كامدن، سيدفع ضريبة كل فِعلة قد نجا منها على طريقتي، كل الأوقات العصيبة التي كنا فيها و كل الشهور التي إبتعدتُ فيها عن الرجل الذي أحبه بسببهُ.

" أحياناً أخاف منكِ. " نظرتُ لهُ، إبتسامتي مازالت على وجهي. " هو مَن يُجدَر به. " أجبتهُ أُعاود النظر نحو كامدن، كان واقفاً عند مدخل القاعة، يضع يداهُ في جيوب بنطال بذلتهُ و يُطالع الحاضرين، ملامحهُ كانت فارغة و خالية، لا علامة لأي إستمتاع أو أي شئ.

حطتْ عينيه الخضراء الداكنة علينا، رآنا واقفين على مقربة منهُ ممسكين أيدي بعضنا.

نظر نحو أيدينا المتشابكة بتمعُن و تركيز، ثم رفع عينيه ولم يبدي أي ردة فعل واحدة.

إبتسمتُ واحدة ساخرة أُطالعهُ من أعلاهُ حتى قدميه، فقط لو يعرف–شعرتُ بيد تشد على خصري و سحبنا جاك بعيداً عن ناظريه، مهما بذلتُ جهد سيبقى جاكسون دومينك فتى مهذب لا يُحب التورط فيما لا يعنيه، أو حسناً–هذا ما كنتُ أظنهُ حتى قبل أيام.

أعمل جاهدة على تغيير هذا الطبع و إقحامهُ فيما لا يعنيه، لن أتركهُ إلا عندما أُفسدهُ كلياً، و سيكون هدف العام كاميرون دومينك.

" إعذراني؟ " نظفتُ حلقي أجذب إنتباههما بينما أقف بجانب مقعد ماما. " كلوي! أهلاً وسهلاً زهرتي! " هاه؟ حقاً؟ رفعتُ حاجباً. " مرحباً جاكسون. " حيّا كلاً منهما جاك خلفي، أتساءل إلى أي مدى يمكنهما تجاهلي.

" حقاً ماما؟ عيبٌ على أعماركما. " كنتُ وقحة، و لكن بطريقة ما أعرف أنهما يستحقان هذا على أعمالهما الطفولية.

تنهدت ماما. " ماذا أفعل عندما أشعر بالملل؟ أفتقد كلاكما و أنتما بعيدين عني! لا أجد مَن أتشاجر معهُ في المنزل. " تذمرتْ ماما لتتوسع عيناي. " ماما أنا أحرص على محادثتكِ عن طريق الفيديو كل يومين تقريباً! هل تنوي قول شئ أنت الآخر؟ " حادثتُ بابا في نهاية حديثي.

إدّعى عدم رؤيتي و أشاح بوجههُ الناحية الأخرى.

" تبدين جميلة في هذا الفستان، أخيراً قررتي كسر القاعدة؟ " شاكلتني ماما، و لستُ غبية لأتغاضى النظر عن تغييرها الحديث لآخر، و لكن لأن اليوم مميز فقط سأتغاضى عن الأمور الفوضوية التي إفتعلوها.

" أرأيتِ؟ الجميع يراكِ جميلة، صدقيني سيدتي أمضيتُ الكثير أحاول إقناعها بمظهرها الجيد. " مَن أخبرهُ أن يتدخل الآن؟ ماما تخشى أشياء غير لطيفة بيننا بالفعل.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now