٢٦ | ثمانية عشر شمعة.

3.4K 374 270
                                    

الفصل السادس والعشرون

***

" لماذا يجب على تطبيق التويتر أن يكون ساماً؟ " تساءلتُ بإنزعاج، أُقلّب في الرسائل و التغريدات.

السفلة تركوا العرض الرائع و القصيدة الغير مخطط لها و ركزوا في شكلي المرهق و ملابسي الواسعة التي لا تتلائم بالنسبة لمناسبة مهمة مثل المسابقة، بل و إقترحوا ما الذي كان يجب عليّ إرتدائهُ و إنتقاد حركاتي و صوتي، و جزء مني كان شاكراً أنهم لم ينتقدوا القصيدة التي غنيتها من أجل إيدين و لوسين–عندها كنتُ سأبدأ في إستخدام لساني.

و بعدما رأيتُ تقريباً نصف التغريدات عنا شعرتُ بالتطبيق يصيبني بالغثيان، لذا فضلتُ تجاهلهم و مسحتُ التطبيق برمتهُ من هاتفي.

الأمر كان العكس تماماً بالنسبة إلى الإنستجرام، رأيتُ أحد مدراء الأعمال ينشر بضعة مقاطع على صفحة الفرقة من أثناء عرضنا، و رأيتُ تعليقات كثيرة إيجابية عني في مقطع القصيدة التي غنّيتها و كيف أنهم تأثروا بخطابي.

و لكن هذا لم يمنع المهووسات من الدخول إلى رسائلي و كتابة رسائل كارهة، و خاصةً مهووسات جاك–لا أدري من أين عرفوا أننا عدنا معاً لأن كلانا غير متفاعل ولا ننشر صورنا معاً و لكنني لم أستبعد تواصلنا على المسرح قد نقل إليهم رسالة عودتنا، و ربما رأونا نُطالع بعضنا البعض على المسرح و هذا فقط–جنون حب المشاهير.

المضحك أننا لسنا بمشهورين حتى.
أعني أنا لستُ سيلينا جوميز و جاك ليس جاستن بيبر.

" إبتعدي عن جاكي، من الواضح أنكِ محتالة إنضمت لهم من اللامكان و تحاول إستغلالهم، أعرف أمثالكِ جيداً–فقط إبتعدي عنهُ لأنهُ ملكي و رأيتهُ أولاً! " قرأتُ إحدى الرسائل بصوتٍ واضح لأسمع قهقهة جاسبر العالية، هل حتى تعرف أنهُ يكره هذه الإسم؟

تقول إبتعدي عنهُ.

حسناً–حتى يوم الجولة الأخيرة، كنا كذلك.

و بالعودة إلى هذا اليوم منذ أربعة أيام، لا أصدق أنهم أعلنوا النتائج بينما كان جاك يعتني بي و أنا كنتُ غائبة عن الوعي، هذا كان موقفاً سيئاً للغاية، أخبروني أن طبيباً أتى لعنايتي في غرفة الفرقة و جاك لم يتركني أبداً، و توم النبيل لم يهتم سوى بالنتائج.

لم أستيقظ حتى بعد ذلك و عندما إستيقظتُ اليوم التالي وجدتُ نفسي في منزلنا، لقد أعادوني للمنزل و قاموا بزيارتي اليوم التالي–جميعهم دون إستثناء.

وقتها عرفتُ أنهم كانوا معي لذا إضطر توم للصعود إلى المسرح و إستلام الجائزة بدلاً عن الفرقة، لقد ربحنا لقب الفرقة الذهبية، و لكنني لا أستطيع التفكير في فرحة الفوز لأنني أفسدتها على الجميع.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now