٢٠ | غرفة تبديل ملابس الفتية.

4K 379 117
                                    

الفصل العشرون

***

كان غاضباً بطريقة لم أراهُ بها من قبل، وجههُ أحمر و عينيه العُشبية حمراء من كثرة الدماء التي إجتمعت في وجههُ.

حينما تبعنا جوليا التي قادتنا إلى قاعة الموسيقى، و التي كانت فارغة تماماً، وقعت عينيه عليّ، هذه النظرات ليست جيدة إطلاقاً.

كان يبدو حقاً، حقاً غاضباً.

نفض جسدهُ من أيدي كاميرون و آدم الذين كانا يمسكانهُ و إتجه نحوي بخطى واسعة و عصبية واضحة.

تلقائياً تراجعتُ إلى الوراء عدة خطوات كلما كان يقترب مني. " بحق الجحيم–وقعتِ من على السلم؟ " همس و الغضب كان يملأ نبرتهُ، يا إلهي إلى أي مدى يكبح نفسهُ من تحطيمي قبل تحكيم كامدن؟

" جاسبر إهدأ رجاءً. " أغمضتُ عيناي عندما إندفع، يحشر جسدي ضد الحائط و شعرتُ بالحرارة تخرج منهُ. " لقد دفعتُ وجهك عن طريق المزاح، و لكن أنفكِ اللعين نزف بغزارة! كنتُ أعلم أنكِ تُخفين شيئاً لعيناً! " صرخ في وجهي يُقرّب وجههُ مني لأُعيد رأسي إلى الخلف بتلقائية إن كان ممكناً أكثر.

صرخة صغيرة خرجت مني عندما ضرب الحائط بقبضتهُ.

فتحتُ عيناي و رأيتُ جاك يحاول إمساك ذراعهُ و يبعدهُ و لكن جاسبر نفض يدهُ بسرعة، نقلتُ بصري بين جاك و بينهم في الخلف، كنتُ أستنجد بهم بنظراتي.

" منذ متى تكذبين عليّ؟ لماذا سمحتِ له بذلك! " ليس من الجيد أن يتم إستفزازي مجدداً بذلك الأمر، سأذهب و ألكم وجههُ بدلاً عن أخي. " كنتُ مُضطرة لذلك، و لكن لا تقلق سوف نجد حلاً للأمر. " حاولتُ طمأنتهُ و تهدأتهُ.

إبتعد عني يضحك بسخرية و يشد شعرهُ للخلف. " لقد جعلتيه يتمادى أكثر بذلك التهديد السخيف، كان يجب عليّ أن أعرف أنهُ السبب في تلك الحالة التي كنتِ فيها من الأمس، اللعنة عليكِ يا كلوي! كنتِ متعبة كل ذلك الوقت! "

" و لكنني بخير الآن لا تصنع دراما من العدم، قلت سآخذ حقي بطريقتي! و توقف عن الصراخ. " إنفعلتُ بدوري ليلتفت لي و أواجه وجههُ المُحتقن. " دراما؟ هل تظنين أن هذه دراما؟ سأتوقف عندما تتوقفين أنتِ عن إستفزازي بصمتك، منذ متى و أنتِ لا تردين الصاع صاعين لمَن يضايقكِ؟ " صمتُ أدعهُ يُفرِغ ما بداخلهُ.

هو في النهاية التوأم الأكبر و إن كان بدقائق، كما أنني كذبتُ عليه وقتها، إتخذتُ مقعداً في صف عشوائي أتركهم يقفون و يحدقون بنا، بينما وقف جاسبر يفكر لبرهة. " أم أنهُ يهددكِ بشئ اخر؟ ما الذي لا أعرفهُ بَعد! " دخل نفس الصف الذي جلست فيه و وقف أمامي.

" لا شئ، أنت تعلم كل شئ الآن. " إستندتُ بوجنتي على يدي. " ماذا عن تلك الشقراء؟ ماذا قالت لكِ صباح اليوم جعلكِ مثل الثور الهائج؟ " ألن يسكت قليلاً؟ لقد تعب رأسي من كثرة الأسئلة.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now