١٢ |هجوم.

4.1K 471 134
                                    

الفصل الثاني عشر

***

هراء.

هذا كلهُ عبارة عن هراء، ما حدث للتو–هو بالتأكيد لم يحدث لي!

لا فائدة من الدراسة، لا يمكنني حتى قراءة الأسطر التي هى أمام عيناي، تركيزي ليس هنا بل تركني في غرفة جاكسون. أستطيع الشعور بدقات قلبي العالية التي تقرع حتى الآن، مضت نصف ساعة على عودتي إلى غرفتي و لم أستطع الهدوء و لو قليلاً أثر الموقف.

يا إلهي.

هذا كان سيئاً، سيئاً جداً!

كيف–سأستطيع مواجهتهُ بَعد الآن؟ لقد تبخرت كل ثقتي أمامه بحق الإله، لم أتعرض إلى هذا الكم من الإحراج مسبقاً.

أغلقتُ الكتاب أرميه جانباً، عدتُ إلى الوراء أستند بظهري على ظهر سريري في غرفتي أجلس وحيدة بينما عقلي يسترجع الأحداث السابقة التي حدثت منذ نصف ساعة.

« عندما إنتهيتُ إبتعدتُ مسافة إنش واحد، و للتو قد إنتبهتُ على وضعنا و ما أفعلهُ.

هو جالس على السرير و أنا بالقرب منهُ، أمامهُ بالضبط، كنتُ أجلس على السرير و يدي تستند على كتفهُ، بحق الإله–متى إستندتُ عليه!

ليس هذا ما كان صادماً بالنسبة لي، ما جعلني مشلولة و عاجزة عن الحراك هو عندما رأيتُ عينيه العسلية تنزلق من عيناي نحو فمي، و رأيتُ كيف أن اللون العسلي الفاتح أصبح قاتماً، و الأنفاس بيننا فجأة تقلصت و إختفت.

ما هذا الذي يحدث؟ أنا–أنا و هو–نقترب من بعضنا!

بحق السماء، ما الذي يحدث هنا بالضبط؟ هل–نحن على وشك فعلها؟ يا إلهي أنا لستُ–

لا أدري ما الذي حدث تحديداً، و لكن عندما كادت شفتيه تحط على خاصتي، و قبل أن يحدث أي تطور فُتِح الباب مما جعلني أبتعد فوراً لألتفت، و لأن دقات قلبي كانت جنونية و عقلي كان مُعطّلاً لم أستطع التوازن و وقعت على الأرض.

لم أنتبه إلى آلام جسدي و نظرتُ برعب إلى مَن قام بفتح الباب.


" هيه جاكي، أين إختفيت كل هذا الو–قت. " كاميرون، كاميرون اللعين.

" كلوي؟ ما الذي– " لم يستطع إكمال جملتهُ، و أنا لم أستطع الرمش حتى أو التحرُك من مكاني، لا أصدق ما حدث، كاميرون رآنا للتو.

" كلوي هل أنتِ بخير؟ ماذا تفعلين هنا؟ " سأل كاميرون بإهتمام يتقدم نحوي و يجثو أمامي على الأرض، يتفحصني بأعين قلقة، ثم مد يدهُ لمساعدتي على النهوض من الأرض.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now