الفصل الثامن
***
تنويه : قوموا بتشغيل الأغنية عند هذه العلامة « 🎶 »
ليس إجباريا و لكنهُ ضروري للإندماج مع الأجواء.***
خرجتُ من الباب الخاص بالطابق السفلي ليلفح هواء نوفمبر البارد وجهي لدرجة تطاير ضفائر شعري إلى الخلف، لمحتُ العم سميث يجلس من بعيد و رأيت بعض الأشخاص المتفرقين، و لكنني فضلت أن أبقى وحدى قليلاً، لهذا أخذت خطواتي إلى الحديقة الخلفية حيث كانت فارغة تماماً، الأغلبية العظمى ترتاح و تستعد للعشاء القريب موعدهُ.
أخذتُ مكاناً على العشب أستند على الحائط، في نفس المكان الذي كان فيه كاميرون يعزف الجيتار في الليل، أو أياً كان مَن هو و لكنني فقط أخذت مكاناً على الأرض، و كانت باردة أسفلي.
مَن يظن نفسهُ؟ يتعامل كأنني طفلة غبية تركض ورائهُ، لا يدري أنني بالكاد أتحمل الجلوس معهُ في مكان واحد.
رفعتُ ركبتاي إلى صدري و أخفضتُ رأسي بينهما، و حاولتُ التنفس، هذه تقريباً أول مرة ارغب في القفز خارج تلك الأسوار و الذهاب إلى المنزل، هذه المرة الأولى التي أنفعل فيها أمامهم و على أحد منهم.
هذا سئ.
هذا اليوم الثامن لي هنا، و لكن كل شئ تقريباً يسير على نحو خاطئ.
شئ يجبرني على أن أشعر بالتقيد و الإختناق في هذا المكان، مشاعر كثيرة ثقيلة تداهمني لم أعهدها منذ وقتٍ طويل–طويل جداً، و بالتأكيد ليست بسبب أمور الدراسة فقط.
في كل مكان، يجب أن يخرج شئ–أو شخص ما ليفسد كل شئ، الساقطون يكثرون حيث تتواجد رائحة الفساد القادمة من الجحيم.
« لديكِ فكرة عن ما هو الجيتار؟ تعرفين كيف تُمسكينهُ؟ يبدو أنني سأعاني هنا. » قلدتُ صوتهُ بخفوت ثم قُمت بلعنهُ بصوت عالي. " نتن كبير! " هتفتُ أتنفس الهواء و أنظر إلى السماء.
كل شئ نتن، ليس فقط جاكسون الذي عكّر مزاجي.
" أرأيت؟ كان يجب عليك أن تسمعني. " صوت مألوف خافت صدح عن يميني، رفعتُ رأسي أعقد حاجباي، كان يجب أن أعرف هذا.
رأيتُ كلاً من كاميرون، آدم و لندن، ثلاثتهم يواجهون جاكسون الذي لا يمكنني رؤية سوى ظهرهُ و الذي هو أيضاً مَن قال تلك الجملة، و بدوا يتجادلون–معهُ.
وقفتُ مكاني، أنظف بنطالي و أستند على الحائط متكتفةً أواجههم، هم على بُعد مسافة لا بأس بها مني. " أنت مخطئ سواء شئت أم أبيت! " نبس كاميرون بحدة هادئة إستطعتُ سماعها من مكاني. " صحيح، هى ليست توماس و ما كان يجب عليك أن تتصرف بهذه الطريقة. " أضاف لندن.
YOU ARE READING
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...