١٦ | الجولة الرابعة.

5.5K 460 125
                                    

الفصل السادس عشر

***

" لا تخلطي البرتقاليّ على الأبيض بكثرة! يا إلهي، لماذا أحضرتكِ معي في المقام الأول؟ " تذمر جاك فوق رأسي عندما وضعتُ اللون البرتقاليّ على الأبيض لنحصل على درجة اللون الاصفر، لقد جُلنا كل الأسواق القريبة منا، و فعلياً لم نجد اللون الأصفر أبداً لهذا أضررنا إلى الحصول عليه بأنفسنا.

" هيه لا تصرخ فوق رأسي و أتركني أعمل بسلام. " أشرتُ نحوهُ بالفرشاة لتنقط باللون البرتقاليّ على ملابسي على حين غفلة، شهقتُ بفزع.

" أنظر ماذا فعلت! " صرختُ. " هاه؟ لم ألمسكِ حتى. " صرخ بدورهُ.

" هل كل شئ على ما يرام؟ سمعت أحدهم يلمس الآخر و أردتُ رؤية العرض حصرياً. " رأس جوليا ظهر من خلف الباب. " أخرسي يا جوليا و إلا سأتي لكِ و أصفعكِ، أنظري إلى ما حدث لسترتي! " صرختُ بها لتقهقه.

" هل كل شئ بخير؟ سمعت أحدهم على وشك صفع الآخر. " هذه المرة ظهر آدم، آه يا إلهي.

" أجل أنا متّهم هنا بتخريب ملابسها، أنتم شاهدون معي أليس كذلك؟ " هل هو جاد؟ " أنت مَن صرخ عليّ و لطخ ملابسي! هذه السترة من قوتشي أيها الأحمق! "

قَلب عيناهُ. " ليست آخر قطعة ملابس في السوق سأحضر لكِ واحدة من مارسيل لاميتا، ثم أنتِ خرقاء عزيزتي ليست مشلكتي. " إبتسم بينما أنا أشتاط غيظاً، لا يمكنهُ أن يغريني بهذه الطريقة.

" لقد سمعتُ عزيزتي، هل أقوم بتفويت شيئاً ما؟ " ظهر أوستن، كل ما تبقى هو أن يأتي لندن و نارا و كاميرون لتكتمل المجموعة التي سأنهض و ألقنهم درساً.

نحن في يوم الثلاثاء، تبقى على تسليم المشاريع بأكملها يومين، و كما أتفقنا في منزلي في عطلة الأسبوع الماضي–أنا و جاك–فنحن الآن نقوم بخلط الألوان إستعداداً لإنهاء المشروع بعدما أحضر جاك هيكل الجيتار جاهزاً عدا من الأوتار و المفاتيح، سنقوم بتركيبها لاحقاً.

غرفة الرسم كانت المكان الأمثل لهذه المهمة، كانت فارغة و لكن بطريقة ما أصبح الحمقى يأتون تدريجياً إلى هنا على أثر صراخي أنا و جاك.

" أنتم مجموعة من الحمقى. " أردفتُ بينما أعود لدمج اللون البرتقاليّ و الأبيض معاً لأحاول الحصول على درجة الأصفر الفاتح، الشعلة المحترقة على مهل.

شعرتُ بهم يدخلون الغرفة، و التي كانت واسعة كبقية الغرف، مليئة باللوحات البيضاء الموضوعة على جوانب الغرفة مثبتة على حامل لها، بينما الكثير من اللوحات المنتهية و الأشجار الإصطناعية موضوعة في الغرفة و التي أعطت لها شكلاً جمالياً.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora