آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓

٢٨ | حفل التخرج.

الفصل الثامن والعشرون

***

" إذاً، ألن تخبرني؟ "
" لا! " هتف عليّ جاك، لقد سألتهُ هذا السؤال لتاسع مرة ويرفض إجابتي.

زفرتُ الهواء بقوة. " لماذا أنت عنيد هكذا؟ فقط أخبرني و أعدك لن أضحك. " في الواقع كنتُ كاذبة.

أكاد أقتل لأعرف ما هو لقب جاك عند سيدني، أريد تخيُل التوافق الذي سيكون مع كامي مامي و أوسي لوسي، ربما إن كان لقباً جيداً كفاية سأبدأ بمناداة جاك به.

تنهد جاك، يعود إلى العبث في هاتفهُ و تجاهلني تماماً.
هذا تصرف وقح منهُ.

زفرتُ الهواء. " حسناً كما تشاء، سأعرف المعلومة من كاميرون، أو أوستن لأنهُ لا يخفي عني شئ–أتعلم ماذا؟ ربما سأسأل سيدني بنفسي. " تكتفتُ أنظر إليه بلؤم مصطنع.

رفع حاجباً و إبتسامة غريبة كانت على وجههُ. " ظننتُ أن لديكِ مشكلة مع الشُقر، ماذا حدث الآن؟ " حسناً، هذا صحيح.

سيدني دومينك، واحد وعشرون عام، و كما خمنتُ في العام الثالث من الجامعة.
سيدني تعيش في فلوريدا مع والديها و عائلة أبيها، شرح لي جاك أن عمهُ يسافر إلى أنحاء الولايات من أجل العمل في شركة التجارة والإستثمار خاصتهم–هذا كان يفسر لماذا لا أقابل أو أرى والدهم في الأرجاء حتى.

في الواقع لم يخبرني جاك معلومات كثيرة عن سيدني، و لكنهُ قال أن وجودها هنا مع « حفنة الأطفال » كما تدعوهم من الصغر و رغبتها في إمضاء الصيف معنا هو شئ لا يستطيع تصديقهُ أحد، هناك سبب خلف وجودها هنا ولا أحد يعرفه.

بَعد.

" مهلاً–" إستقام جاك من نومتهُ على السرير و جلس مقابلي يمسك يدي، نظرتُ إليه بإنتباه أخرج من أفكاري. " إن كنتِ تشعرين بعدم الراحة في وجودها يمكننا تدبر شيئاً ما. " قال وهو ينظر داخل عيناي.

سأكون كاذبة إن قلتُ أن هذا غير صحيح، وجود شخص غريب معنا مع نوايا عائلتها نفسهم لا يعرفونها شئ غريب و مريب، لم أخطط لإمضاء الصيف هكذا–و لكن سيدني عائلتهم، بالطبع لن يطردها أحد ونحن لن نرحل، لم أكسر فقرات عمودي الفقري من أجل أن أرحل في اليوم التالي.

أومأتُ نفياً أبتسم. " لا بأس، ربما سيدني شخص لطيف في النهاية، كما أنني أريد معرفة سبب وجودها لهذا سأنتظر و أستمتع بمشاركتها هذا السر معي. " ضحك جاك يرفع حاجبيه.

" حسناً هذه خطة جيدة، ولكن سيدني لا تتشارك الأسرار مع أحد سوى صديقتها المفضلة. " هذا محبط لخطتي و لكنني لن أيأس، رفعتُ كتفاي. " حسناً–ربما فقط سأستمتع بزلة لسانها. " هذه المرة ضحك كلانا.