٣ | إقتحام.

5.5K 529 230
                                    

الفصل الثالث

***

يجب عليّ أن أعترف، هذا الزي المدرسي هذا يبدو أفضل مئة مرة من زي مدرستي الأولى.

بنطال أسود و قميص رماديّ اللون بلا أزرار، جمعتُ شعري في ضفيرة فرنسية مشدودة، ثم وجدتُ أن الضفائر الفرنسية لا تليق بي لهذا فككتها و تركت شعري مفتوحاً، أخذت هاتفي، حقيبتي التي أعددتها منذ ليلة أمس، سماعات أذني، و نزلتُ إلى الأسفل.

نزلتُ الدرج بخطوات راقصة، أقفز على الدرجات، ولا أملك فكرة عن سبب مزاجي الجيد اليوم–و الذي أثق أنهُ لن يدوم كثيراً.

عندما نزلتُ وجدت أمي تضع شطائر في علبة محكمة الغلق متناسيةً أنني سأُقيم هناك، أي بالفعل سيكون هناك فطور، غداء و عشاء–لكنها أمي على كل حال و ستتمسك بالتقاليد، لهذا فضلت إلقاء تحية الصباح، سكب كوب من عصير البرتقال و مشاهدة أبي يحمل الحقائب التي تحوي ملابسي التي تكفيني أسبوع هناك إلى السيارة.

لا أصدق أن هذا يحدث، سأبقى خارج غرفتي لستة أيام، اللعنة.
فقط اللعنة.

أظنني وجدت للتو سبب جيد لأبقى في مزاج سئ بقية اليوم. " لقد نقلتُ الحقائب، هيا، ليس لدينا متسع من الوقت. "

كدتُ أنهض و أُعاود حمل حقيبة ظهري متجهة إلى خارج، قبل أنا تستوقفني أمي و تحشر شطيرة في فمي و تتركني لتخرج، تخبرني بعيناها أن أُكمِلها بمفردي.

قضمتُ منها و إتجهت للخارج، و ركبت السيارة.

الطريق من منزلنا إلى الأكاديمية كان بعيد نسبياً عكس مدرستي الأولى، في المرة السابقة إستغرق منا الأمر ساعة كاملة من القيادة للذهاب و مثلها في العودة.

و لأن الطريق طويل بالفعل وضعتُ سماعات أذني بعد أن أوصلتها في الهاتف، و قضمتُ مجدداً من شطيرة اللحم المدخن.

« في منتصف الليل، في أحلامي،
يجب أن ترى الشئ الذي نفعلهُ، عزيزي، همم. » إنهُ الجزء الأفضل على الإطلاق.

« في منتصف الليل، في أحلامي،
أعرف أنني سأكون معك؛ لهذا سآخذها الآن،
هل أنت مستعد لها؟ » الإستمتاع بالأغنية بدأ يختفي تدريجياً.

حسناً–حتماً أنا لستُ مستعدة.

***

لقد مضت الساعة بسرعة، وجدت أننا قد أوشكنا على دخول أماكن ركن السيارات الخاصة بالمدرسة لهذا خلعتُ سماعاتي.

اليوم لم يكن طريق الدخول خالياً كما كان يوم الأربعاء بل كان مكتظ بالسيارات، و عرفتُ أن الطلاب يعودون إلى المدرسة في بداية الأسبوع، و يخرجون لقضاء عطلة آخر الأسبوع في الخارج في اليوم السابع.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓Where stories live. Discover now