𝙋𝙖𝙧𝙩 6

7.5K 398 108
                                    





فوت + كومنت ~

_____________

+جونغكوك+

لن أنكر أنني لَم أبقى بضع ثوانٍ أو دقائق حتى أستوعِب مُبتغى تلك الكلمة التي أذهلَتني وصدمَتني بحق بل بقيتُ وقتاً طويلاً شارداً أفكر مَليّاً دون انقطاع

ما الذي يقصده بأن نتقابل؟ أهو مجنون حقاً أم أنه مخمور أو أنه يتعاطى وليس بوعيه؟

ألا يعي أنه مُجرم مطلوب من الشرطة ويتواصل مع ضابط بكل أريحية بل ويطلب منه أن يقابله؟ ألهذا الحد هو لا يملك عقلاً أم أنه يمزح أم أنه لا يُصَدّق فعلاً أنني من الشُرطة وأستطيع القبض عليه..؟

ولِمَ قد يُفكّر أو يرغب في مقابلتي من الأساس؟ صِدقاً أنا لا أرتاح لهذا الكائن حتماً وهذا يستدعي كامل حذري وحيطتي

بعد تفكير لَم يكُن سطحياً أو بسيطاً عن الأمر تحرّكتُ أخيراً لأرُد ولقد رغبتُ بأن أحاول الإطالة والمُماطلة في الحوار معه قدر الإمكان

'ولِمَ نفعل ذلك؟'

'لأنكَ حتماً تريد ذلك وبشدة' أجابني لأندهش من طريقة تفكيره فيبدو أنه محيط وبحِرص بكل الانطباعات وكل ما يدور وينتج عن أفعاله

'صحيح ذلك لكنني سأشترط شَرطاً بما أنكَ أنتَ مَن ابتدأتَ بفكرة المُقابلة'

'وما يكون؟'

'لِتُوقِف جرائمكَ إلى حين اللقاء أو لن تجد إلا كل ما هو سيء أيها المُجرم'

اشترطتُ وأراهِن على أنني وضعتُ العقدة في المنشار ضَبطاً ، رافقتُ كلماتي بأسلوب ترهيب وتهديد أكثر من أن يكون أسلوب اشتراط فأتاني ردّه هو بعد ثوانٍ

'لكَ ما تريد ولكني لا أُهَدَد أيها الضابط فحَذاري'

شخرتُ بسخرية عندما قرأتُ رسالته تلك التي تلتها رسالة أخرى هو قد أرسَلَها حينئذٍ

'حينما أُرسِل لكَ موقِعي سوف يكون يوم لقاؤنا ، لا أحبّذ مخالفة المواعيد لذا كُن على أُهبة'

"مُتأهب كما لَم ترَ في حياتكَ قَط ، فقط انتظرني" قلتُ بين نفسي وابتسامة جانبية اعتلَت ثُغري ثم أغلقتُ الهاتف دون أن أرُد عليه ، أفكاري اللامتناهية بدأت تتدفق لذِهني فبقيتُ شارداً أعطي لها المجال والمساحة والحُرية

لا أعلم كيف سيكون ذلك اللقاء بيني وبينه لكني أتصوّر وأفكر فقط ، هي أولى مَرّاتي التي أتعامل فيها مع قاتل بطريقة مُباشِرة لذا أشعُر بالغرابة ناحية الأمر قليلاً

DANGER | VK • مُكتمِلةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu