𝙋𝙖𝙧𝙩 39

2.5K 159 63
                                    



فوت + كومنت ~

_________________

+جونغكوك+

الألَم والأمَل ، الحروف ذاتها لكلمتَين ذاتا معانٍ مُتنافرة بل مُتضادة ، لكن في لحظةٍ ما كان هناكَ أملاً واحِداً وسط أكوام مُكوّمة من الألم المُبرح

الأمل الذي زار نفسي حين سمِعتُه يُناشدني ، يُنادي بإسمي ، وكُلّي تلبيةً إليكَ يا وتيني فلا أقدر على غير ذلك

استمعتُ إلى تلك المُناجاة المُنهَكة التي خرَجت منه ، وحين أجبتُه بدا لي غير مُصدّق بوجودي بجانبه ، أجَل فإني كُنتُ بجانبه بالفِعل في ذلك الوقت

كنتُ بجوارِه ، بقُربه دون أن أراه حتى أو يراني ، لكن كان كافياً بالفعل أننا كنا نتنفس ذات الهواء في تلك اللحظات ربما

أننا معاً دون أن نكون معاً ، كان حاجِزاً قَاهِراً هو ما يَحول بيني وبينه ، لقد كان ذلك مُتعَمّداً بأن يجعلوا بيننا ذلك الحاجز لعِدة أسباب وأهمها أنهُ لا بُد من التفرقة بين قفص المُتهمين المدنيين الاعتياديين والمُتهَمين ذوو الرُخصة الأَمنية كالتي معي

ذلك كان قانوناً ثابتاً لَم يَخفى عليّ قَبلاً لكنني استحقرتُه بشدة في ذلك الحين ، في حين أنهُ كان يُعيقني عن رُؤية فتاي ووحيدي وكُل ما أملك ، يبدد فُرصتي التي تلهّفت لها من أجل لُقياه ورؤيته أمام عَنياي

فبأي حالٍ أمسيتَ يا ساكِن فؤادي؟

أيّ حالٍ يكون وراء ذلك النداء المُتألم وتلك المُناجاة التي طعنَت روحي ألماً؟

هل تتألم كثيراً يا حُبي؟ هل لازالت عيناكَ تذرفان الدمع الغالي؟ هل لازالت روحكَ تتأذى ببشاعة؟ أرجو وأرجو أن أتلقى نفي جميع ذلك كإجابة

نحو ذلك الحائط الذي يَحول بيننا قد تقدّمتُ وكُليّ يقين بأن بُندقيّي يفعل المثل الآن من ناحيته ، وضعتُ كفّاي برقّة أتلمّس ذلك الحائط وكأنني ألمس روحه بأناملي تلك ، وكأنني أمرّ على جروحه التي لا أراها ولكن ما أشدّ إحساسي بها

فإن مسّهُ جُرحاً واحِداً يأتي إلى داخلي بأضعافِه في المُقابل

ولكن كِلانا يتألم ، وبِشِدة ، كِلانا يفعل حتماً الآن

أتلمّسهُ وأحدّق عبره بكثافة ليس وكأنه مُجرد حائط وحاجِز بغضتُه بشدة وسأستمر في بغضه ، تناسَيتُ ما يدور حولي تماماً فكُلّي وكاملي ليس إلا خلف ذلك الحائط وأنا أعلَم ذلك تماماً

وحينئذٍ ناديتُه بلقَبِه الذي يصفُ دوماً ما أحببتُه به حتى ازداد حُباً لنفسه في كُل مرة أناديه به يوماً تلو يوم ، لَم أكُن بحاجة لرَفع نبرِي فهو يسمعني ، حتماً أشعُر به قريباً للغاية منّي

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now