𝙋𝙖𝙧𝙩 41

2.7K 172 40
                                    




فوت + كومنت ~

___________

"فضلاً رافِقني لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بالخروج"

كان هائلاً على عقله اليائس أن يتلقّى ذلك بغتةً دون مُقدّمات ، دون أي إشارات تُبشّره أو تُهيّئ استيعابه للأمر فقد كان وكأنما هناك حِجاباً على عقله يُعجِزهُ عن تقبّل تلك الفكرة واستيعابها بجِدّية

"مهلًا يا رَجُل لابُد وأن هناكَ أمراً خاطئاً أو قد اختلَط الأمر بيني وبين شخصاً آخَر تقصِدهُ بالتأكيد"

خاطَبهُ يقهقه بخفة ناهِضاً من مكانه حتى وقف أمام الآخَر يعبُر بنظَرِه بين ملامحه ألف مرة في اللحظة الواحدة ، يحاول فِهم أي نوع من التعابير تلك التي لا تبدو وكأن صاحِبها مُخطئ بالفعل فيما يَقصِدُه

"كيم تايهيونغ ، هذا هو اسمك صحيح؟"

سكتت قهقهاته تماماً وبدأت ابتسامته الجانبية ترتخي تدريجياً بهدوء بينما ينظُر ملياً بعُمق داخل عَينا ذلك المَأمور يُحاول قراءة ما بداخلها قبل أن يبتلع ما بجوفه بصمت ثم يرُدّ بهدوء أكبر

"أجَل صحيح"

"بالضبط ، ليس خطئاً بل هو أمرٌ رسمي توَجّه إليّ باصطحابكَ لتوقيع بعض الأوراق كإجراءات خروجِكَ من الحبس"

ذلك كان حالُه حينئذٍ ، عدم الاستيعاب وعدم القدرة على التصديق يُلازِمه ، لا شيء يقدِر على دخول عقله راهِناً وكُل ما يتردد داخل عقله المُتجمد هو كيف يحدُث ذلك بكُل فُجائية

"بجِدّية؟"

وكأن الواقع يُرغمه على أن يَسير وِفق ما يحملهُ إليه بل ما يُرغمهُ عليه أصلاً

"أجَل تعالَ مَعي"

قُيّد إحدى مِعصماهُ بتلك الأصفاد التي أغلَق ذلك المأمور إحداها على مُحيط مِعصَم الفَتى الأيمَن بينما الآخَر بقي حُراً في حين أنهُ أغلَق الناحية الأخرى من الأصفاد على خاصته يُشابِك كِلا معصميهما داخل تلك الأصفاد التي يبدو وكأنها المرة الأخيرة التي ستحاوِط يده فيها

كل شيء يبدو إليه وهمياً تماماً ، حتى الخطوات التي أخذا يخطوانها لخارِج غرفة حبسه الانفرادي بدَت كالخيال أو الحلم حقاً ، كونه آخِر عهدٍ له بتلك العزلة وبذلك المكان المُوحِش

سُلِب عقله في لمح البصر بينما كان من المُفترض أن يستبشِر فرَحاً وسروراً بذلك كأي حبيس يأتيه خبر الإفراج عنه وإخلاء سبيله ، كأي مَظلوم لامَس أسوار الحرية ليتحرر إلى الحقّ حينئذٍ

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now