𝙋𝙖𝙧𝙩 46

2.8K 144 29
                                    



فوت +كومنت ~

____________________

"وهاقَد إلتَقينا مُجدداً كيم ، ياللعَجب كَم من الوقت مَضى بالفعل"

يُخاطِب بحديثِه الساخِر القابع أمامه على ذلك الكُرسي مُقيّداً بالكامل ، حتى عَيناه لاتزال مَعصوبتان بذلك الشريط القُماشي فوقها تمنعهُ عن رؤية أي شيء حولَه وحتى رؤية مَن يتحدّث إليه راهِناً

"أكُنتَ تظنّ أنهُ لَن يَقدِر عليكَ أحد حينما بدأت بأن تصبح قاتِلاً مُتسلسلاً لتستهدف خصومَك؟ ولكن ياللأسف قفد غلبكَ ظنّكَ ذاك وانظُر إلى أين وصلتَ بحالِك العقيم!"

ببالِغ السُخرية كان يُخاطبه ، يقف من مكانه ويدور بخطواته بهدوءٍ شديد حوله أثناء ما يُخاطبه وعَيناهُ مُرتكزتان عليه تماماً يرصد هدوءه الكبير للغاية ، حتى ما يَظهر من بقية ملامح وجهه فهو هادئ التعابير بوضوح

"حتى وإن واعدتَ ذلك الشُرطي واكتسبتهُ لصفّك ، ومهما ظننتَ أنكَ نِلتَ منّا فإنكَ ستعود إلى نُقطة الصفر مُجدداً ، كما كُنتَ في ذلك اليوم قبل سنوات ، ضعيف وجبان كاللعنة"

استمرّ بكلماته واستمرّ بانتظار أي تعبير يُذكر من المَعني ، وما استفزّه بالكامل هو أن الآخَر بقيَ ساكِناً تماماً رغم كُل ذلك وكأنه لا يمرّ على مسامعه شيئاً من ذلك الحديث فتقدّم الآخَر ناحيته ببعض الهمجية والعنف ينزع ما يَعصِب عيناهُ بقوة حتى تمزّق بين يديه ذلك الشريط القُماشي

حينئذٍ رفع الفتى عَيناه نحو الواقف أمامه بأعصابه الثائرة ودمائه التي تغلي في عروقه ، ينظر إليه بكُل هدوء ودون أي تعبير على وجهه

"أتُدرِك حتى يا كيم تايهيونغ ما مقدار احتمال بقائكَ حياً الليلة؟"

"هل تنتظر منّي رَداً؟"

تمتم أخيراً مُحرّكاً شفتاهُ لتخرج كلماته بنبرِ لَم يخلو كذلك من هدوئه وخُمولِه المسيطر على نفسِه جاعِلاً من الواقف أمامه على حافة فقدان أعصابه من مدى استفزازيته له بكُل بساطة وكل هذا الهدوء الذي يتلبّسه بعَجَب

زفر رئيسهم الواقف في مكانه هواء رئتيه بحنق يبعد عَيناه عن الفتى أمامه ويجول بنظراته بين رِجاله المُتواجدين حوله في المَكان ليُخاطبهم حينئذٍ

"ماذا أعطيتموهُ واللعنة؟!"

"لقد خدّرناهُ وحسب كما طلبتَ سيدي"

ردّ أحدهم مُجيباً تساؤله الذي وجّههُ إليهم بحِدة وغضبٍ بدأ ينتشر داخل نفسه فتنهّد بثقل شديد مُخاطباً أحد رِجاله المُعيّنين قبل أن يُغادِر الغُرفة

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now