𝙋𝙖𝙧𝙩 24

7.3K 322 173
                                    

٦٠ فوت + ٧٠ كومنت ~

__________________

+جونغكوك+

وكما تأخذ الحياة منّا ومهما أخذَت فهي في النهاية تمنح وتُعطي بعَدلٍ لا بمُساواة ، مهما طال الزمن والانتظار والصبر ، فالمَرء بالغٌ ما له مِن مُستَحَقّ حتى وإن كان تحت الأرض السابعة

قضينا ليلتنا التي كانت شاهدة بكل ما فيها على كل تفصيلة حدَثَت بيننا ، وكأن الليل كان يُخلّد لنا جميع تلك الأشياء والمشاعر الدافئة التي تبادلناها بكل صِدق ووضوح

لَم يكن أمرها ليستمر مكبوتاً داخل أنفسنا طويلاً على كل حال فقد كان كالحِمل الثقيل بسبب الكتمان أكثر من كونها مشاعر في الواقع ؛ وما أدراكُم بشأن وكَمّ تلك المشاعر التي حملَتها دواخلنا لزمن تحت شتى الظروف العصيبة

تبادلنا الأحاديث والمُلامسات الدافئة والرقيقة ، الضحكات والقهقهات الخفيفة والابتسامات العذبة وكذلك بعض القُبلات والعناقات أيضاً

كُل ذلك كان في ليلة واحدة شعرنا بكل لحظة فيها وكأنها زمن طويل ، كل لحظة كانت مميزة ومليئة بما يجعلنا نستلذّ الوقت الذي نقضيه سوياً كما لَم نفعل من قبل

لا إنكار في أننا كُنّا نقضي أوقاتاً جيدة للغاية معاً قبل ذلك لكن ما حملَتهُ هذه الليلة كان الأكثر تميزاً من أي وقت مضى على الإطلاق

قررتُ إطلاق سراح ما أحملهُ بداخلي وسراح مُقاومتي له التي استمرّت لمدة لا أعرف مقدارها بالضبط لطُولها حقاً وقد وجدتُ المُبادلة منه في المقابل كما كُنت مُتوقعاً توَقُعاً ليس بالكبير ، لكنني أيقنتُ أن ما كان يحملهُ أيضاً بداخله لَم يختلف عني بالكثير

تشاركنا بعض الأحاديث الهادئة تحت صوت المطر الذي استمر بالهطول طوال الليل ، جعلتُه يبقى ماكثاً بين أحضاني طوال الوقت تقريباً بينما كُنّا نشرب مشروبه الدافئ المُفضل والذي صنعناه سوياً

قبّلتُه وقبّلَني ، عانقته وعانقَني وهكذا استمّرت ليلتنا الحافلة بالمشاعر الدافئة حتى اختتمناها بتشارُكنا النوم على سرير واحد وبالطبع قد احتويتهُ داخل أحضاني راغباً ومُتمنياً وساعياً ألّا يُفارقني للأبد

فتدريجياً ولا شعورياً ، هو أصبح يعني لي كُل شيء

هو جعَلَ من الضابط جونغكوك الذي لا يعير المشاعر والحُب اهتماماً في حياته قد وقعَ فيه وبشدّة في نهاية المطاف على يده ، فإن لَم يكُن كل ذلك حُباً وهياماً شديداً فما عساهُ أن يكون إذاً؟

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now