𝙋𝙖𝙧𝙩 40

2.7K 160 47
                                    



فوت + كومنت ~

____________________

"لقد كُنّا مَجموعة ، خمسُ جرّاحين على ما أتذكر ، اشترَكنا في ذلك بمُساواة حتى أننا تقاضَينا قدر المال ذاته مَن تلك العِصابة على أن يكون تصريحنا النهائي للوفاة مُخالفاً للحقيقي الذي يَظهَر أمام أعيُننا"

"وبالفِعل نفّذنا ذلك بنجاح كما أرادوا منّا ، لكن ما فعلتُه أنا لَم يفعلهُ أحد غَيري ، لقد شعرتُ بدافع قوي ومُبهَم في ذات الوقت آنذاك كي أُقدِم على فِعل ذلك ، وإن كان قد وُجِّهَ لي سؤال حينها عن السبب فلَم أكُن لأملك جواباً ، لأنه لَم يكُن لدي أي سبب مَعلوم يُفسّر دافعي القوي لفِعل ذلك"

"جميع الجراحين قد تقاضوا أموالهم بالتساوي بعد ذلك ليختفي كُلٌ منهم تماماً في طريقِه وشأنه الخاص ولكن ذلك أبى أن يُغادر عقلي إلى أن انتهى بي الأمر أطيع ما يقوله لي ذلك العقل وما تدفعني إليه نفسي ، وقّعتُ وثيقة أخرى جديدة أثبتتُ فيها بنفسي كجرّاح متخصص في الطب الشرعي سبب وفاة أولائك الأفراد الحقيقي ثم حصلتُ على التوثيق الرسمي من الجهة الحكومية دون عِلم أي أحد من شُركائي الجراحين السابقين تماماً إلى هذا اليوم"

"ومنذ ذلك الوقت وأنا أحتفِظ بتلك الوثيقة لديّ بسِريّة تامة دون سبب أعلمه ، لَم أشأ التخلص منها كون هناك ذنباً راوَدَني بشِدة بعد ذلك ولكن الآن أعتقد بأنه حان الوقت المُناسب بالفعل لأستعمل هذه الوثيقة لصالحكَ هذه المرة ، لقد حثّني ذلك الذنب على أن أفعل الصواب مهما تأخر الوقت علّه يُعَجّل بالغُفران الذي أبتغيه على كل حال"

وقد كان ذلك كُل شيء كان مَخفياً عن عِلمِه ، كانت تلك هي الحقيقة الوحيدة التي لَم يكُن ليَعرِفها عمّا يخص عائلته ، وكان ذلك ما يتوقّف عليه كُل شيء في الوقت الراهِن

كونها الحقيقة ، لا أكثر ولا أقل ، بِلا تزييف أو تحريف ، بكونها الحقيقة الحقيقية وحسب

وكل ما دونها لَم يكُن سوى أكاذيب وخُروقات ، أكان صعباً على الإنسان دوماً أن يَصدُق وإن كان مُضطراً أو مَضروراً أو دون ذلك حتى؟

أكان فاحِش الصعوبة أن يستعمِل المَرء الصِدق لمرة واحدة كي يُنجي روحاً غَيره حتى وإن استثنتهُ النجاة حينئذٍ؟

"سأقوم بتقديم هذه الوثيقة إلى المَحكمة في الغَد وأنا بكامِل استعدادي لأي عقوبة ستتوجّه إليّ مهما كانت ، ولكنني أريدكَ أن تغفِر لي كيم تايهيونغ ، أريد أن أتحرر من هذا الذنب كُلياً رجاءً"

تقدّم منهما المَأمور الذي كان يقف على بُعد بعض المسافة بعيداً عنهما يُعطيهما الخصوصية في الحديث كما طلَب منه ذلك الجَراح قَبلاً فدَنى من مكان جلوسهما مُقابل بعضهما لينطق قائلاً

DANGER | VK • مُكتمِلةWhere stories live. Discover now