DANGER | VK • مُكتمِلة

𝙋𝙖𝙧𝙩 36

فوت + كومنت ~

تحليلاتكم بالبارت الي قبل تعجبني كثروا منها✊🏻

______________________

+تايهيونغ+

مثل تحطّم عقارب الساعة قد تجمّد الزمن وشُلّت حركة الحياة

كسقوط آخِر ورقة خريف هشّة فتُدهَس لتتحطم ويَحِلّ الشتاء قارِساً وقاسياً لا يَذَرُ من الدفئ داخل الأنفُس شيئاً

إلهي ، قَد أذنبنا فنحنُ بَشريون خطّاؤون ، ولكن أمَا للغُفران ألف وسيلة ووسيلة؟

لكن حين دقّت تلكَ الثانية الأخيرة أدركتُ أن ما للإنسان أن يَهرُب من سوء أفعاله حتى ولو بعد حين ، بل إنهُ مُلاقٍ جَزاؤها عاجِلاً كان أَم آجِلاً

لَم تخلو أفعالي مِن السوء فِعلاً كإنسان ، ولكن ماذا حول سوء أفعال الحياة؟

أن تُلقي بأعباء وأحمال فوق طاقة المَرء ، أن تَجور على الأبرياء وتُجرّدهم من رِداء الحُرية

أن تُقحِم في مُعتركها الجائر مَن ليس له وِزراً فتُحاسبه كمَن يَحمِل أوزار البشَريون أجمَع

فمَن مسؤول عن أفعالكِ الجائرة أيتها الحياة؟ مَن يكون مُحاسباً لكِ؟

ولَم أكُن لأستبشِر بظهور رجُل الأمن تلك اللحظة ، لَم يَستعمِر كياني سوى ارتباكاً حَلّ مُباغِتاً وخَشية تضاعفَت

خَشية مِن أن يحدُث ما غدوتُ أوجِس منهُ أياماً طِوال وليالٍ مَديدة ، ما أضحيتُ أرتَبِكُ إلا لذلك الشأن وما كان أفظَع مِن شعوري حين راوَدتني لحظة إدراك بأن الدنيا عادَت لتَجور عليّ كما كان عَهدها معي دَوماً

وحين رُميَ بتلك الكلمات الحاسِمة لتخرِق نابِضي الذي لا أكاد أستشعِر حياةً تنبُض فيه بعدئذٍ كانت شهادتي لوَقع الأمر عليه أكثر إيلاماً من وقوع الأمر ذاتياً على نَفسي

كان مُريعاً أن أرى الصدمة في عيناه ومَلامحه ، أن يُغلّف الذهول تعبيره ويَطغى عدم التصديق على كلماته التي نطقها حينئذٍ فلَم يلبَث إلا وقد اندفَع بالاستفسار لتِلكَ الواقِعة بحقّ نفسه قبل نفسي

"كيف لذلك أن يَحدُث ولا شيء صحيح بشأن تلك التُهم؟!"

"المعذرة حقاً أيها الضابِط جيون ولكنكَ تعلَم أنهُ لا استطاعة للتفاوُض في أوامِر الجِهات العُليا"

كان حاسِماً الأمر مَحتوم الوقوع بعد كلماته ، أهذه نهايتنا يا جونغكوك؟ أسيأخُذوكَ عنّي بسببي؟ يالَ شناعتها ويالَ بؤسي الذي أوقعتُكَ فيه دون ذنب