DANGER | VK • مُكتمِلة

𝙋𝙖𝙧𝙩 7

١٥ فوت + ٢٥ كومنت ~

______________

'مُتّفقان'

أرسَلها له بعد وهلات قصيرة من التفكير في كلمات رسالته قبل لحظات والتي جعلَتهُ يرغب في المعرفة أكثر حوله وحول أمره الغريب ، هو ليس مُجرماً طبيعياً بحَق الإله

لَم يمُر عليه قَبلاً مُجرم بل قاتل متسلسل يَطلب منه أن يتقابلا بسلام دون أسلحة ودون أتباع للحماية ودون غدر أيضاً ، أيَطلُب سَلاماً بشكلٍ غير مُباشر؟

في ذات الوقت لا يضمَن أهو يقوم بتغفِيلِه وخِداعه وحسب أم أنه سيكون على كلامه حقيقياً وألّا يستعمل الغدر والخداع

لا يأمَنُه ، ولا يضمن ذلك حتماً لكنه سيَعمَل بكلماته على كل حال ، هو يثِق بنفسِه أنه سيستطيع تدبير ومواجهة كل شيء دون أضرار مُحتمَلة

أغلق هاتفه لينهض خارجاً من غرفته ويتوجه للصالة حيث استقر فوق الأريكة يشاهد أحد الأفلام التي تُعرَض على التلفاز ، عقله مشغول بالتفكير دون توقُف ويبدو أنه وجدَ ما يُشغِل به نفسه بقية اليوم وهو التفكير في أمر لقاء ذلك القاتل

يكاد يصبر على انتهاء اليوم وقدوم ذلك الغَد الذي يحمل معه ما لا يُدرَك داخل عقله ، عليه أن يبقى متمسكاً بهدوئه مهما كان فالتعامل مع المجرمون يتطلب ذلك رِفقة الحَذَر طبعاً

يعتبر هذه المهمة أمراً سِرياً أكثر من أنه في غاية الخطورة ، ليس أنانياً لنفسه كونه سيتعامل ويتفاهم وَحدَه مع المجرم حتى يُوقِف ما لديهم من مشاكل بسببه لكنه فقط لا يرغب في إقحام الآخَرين معه فالشخص المطلوب قد تواصَل معه هو بخصوصية فقط

لذا سيكون أمر المقابلة سِرّياً تماماً حتى يستطيع تدبيره والتعامل معه فهو ليس مستعداً لسماع تعلقيات الآخَرين وتحذيراتهم وآرائهم إن أخبرهم عن الأمر

فأمسَت ليلته مليئة بالتفكير والتساؤلات بينه وبين نفسه ، مُهيأ لكل ما سيواجهه ويتلقاه بثقة وصلابة كما هي عادته ونَهجه

°°°°°°°

٩:٤٤ مساءً

نهار يومٌ طويل قد انقضى حاملاً أحداثاً ومهاماً متعددة على الجميع ، انتهى يوم العمل بمرور الكرام وبسلام ، لا حوادث أو وقائع تدعوا للهلع ولا جرائم قتل أخرى تحيّرهم فوق حيرتهم الأساسية

فمنذ ذلك اليوم ومنذ تلك المُعاهدة الإفتراضية قد توَقّف كل شيء حقاً ، بكلمة واحدة واتفاق واحد ساد الهدوء على القضية وخيّم على النفوس لتهمَد النيران المُلتهبة فيما سبق