الفصل السابع والعشرون

1.9K 126 38
                                    



"كوكي "

نطقها جيمين بصوته الركيك يتثاوب وينظر نحو جونغكوك الذي كان متكأ على لوح السرير بالقرب منه بيده ورقة بيضاء و قلم حبر يبدو انه يقوم برسم شيئًا ما مركزًا جدًا في الشيء الذي بين يديه لدرجة انه لم يسمع لصوت جيمين الذي يناديه ليكرر جيمين ندائه معتدلًا بجسده.

"كوكي مالذي تفعله "

أنتبه له جونغكوك اخيرا ليبتسم للفتى الجميل الذي يقوم بالمسح برأسه على صدره  العاري ليبعد مابين يديه بسرعه واضعاً اياه على الطاوله الصغيره بقربه ويقوم بالمسح على شعر جيمين الاشقر.

"صباح الخير حبي  هل نمت جيدًا جيميني "

أومأ جيمين براسه فيما لا يزال يلامس بوجهه صدر جونغكوك غارقا كليًا برائحة الزهور المريحة التي تنبعث من جسده ليرفع وجهه حيث تقابلت عيناه الذهبيه التي تبدو اكثر بريقًا من اي يوماً اخر رآها بها جونغكوك  هنآك شيئا مختلفًا فيها ربما السبب الذي لا يستطيع رفع عينيه عنها.

"تبدوا جميلًا جدًا الان "

اخبره جونغكوك  مسحورًا جدًا في عيون الفتى الجميل الذي بين يديه مما تسبب باحمرار وجهه الفتى الاشقر خجلًا مختبئ داخل صدر جونغكوك  لا يعلم ما النيران الذي يفتعلها في قلب جونغكوك بتصرفاته اللطيفة هذه.

"انت أيضا كوكي تبدوا جميلًا دائمًا "

أبتسم كوك محيطًا يديهِ خلف ضهر الفتى الأشقر رافعًا إياه ليجعل يجلس على حظنه مقابلًا له حيث أصبح صدر جونغكوك العاري ملصقًا لصدر جيمين الذي لا يرتدي غير قميص نوم من الحرير الأبيض لمس جونغكوك بيده وجنة جيمين مداعبًا لها ليتحدث بصوت رقيق.

"أوه حقا ولكن انت تبدوا مختلفًا قليلاً لا اعلم كيف اصف ذلك عيناك انها مختلفة "

قهقه جيمين مما ادى لاستغراب جونغكوك وتجعد ملامحه فهو لم يقل اي شيء مضحك حسب علمه ولكن سرعان ما تغيرت معاينه عندما اقترب جيمين تاركًا قبله لطيفه وطويله على شفاه ليبتعد قليلًا محاطًا وجهه جونقكوك بين يديه وعيناه أصبحت اكثر لمعاناً تاركت جونغكوك يتسائل عن  السبب وراء مظهر النجوم في وضح النهار هذا .

"كيف تعرفني جيدًا هكذا كوكي "

"كيف لا اعرفك ولقد عشت معك اكثر من نصف حياتي لقد كبرنا معًا هنا داخل هذه الغرفه التي تشاركن بها كل ذكرياتنا المؤلمة منها والسعيدة الدموع والضحكات "

"قد لا تعلم ذلك ولكنك كل حياتي جيميني "

قلب جيمين يكاد يتخطى النبض ربما احس انه قد توقف لبعض الوقت ولكنه لا لم يتوقف فهو متأكد ان جونغكوك يشعر ويسمع سرعه تلك النبضات التي تضرب صدره محاربًا رغبته بالبكاء من السعادة لا لا هو لا يريد البكاء مجددًا على الاقل ليس ألان وسط ذلك الهدوء والاعتراف الجميل الذي لا يكاد يستوعبه عقله الصغير مفكرًا كيف يستطيع هذا الرجل حبه لهذه الدرجة كيف لم يستسلم عنه أبدًا رغم كل شيء حدث.

زهرة القمر Where stories live. Discover now