الفصل الثامن والعشرون (الاخير )

2.9K 147 77
                                    




أشعه شمس الربيع كانت دافئة ولطيفة وهي تتطل بين فراغات أغصان الأشجار العملاقة التي أصبحت بيوتًا للعصافير حيث أصوات زقزقتها السعيدة تملأ تلك الغابه العميقة داخل الجبال المكسوة ببساط من المروج الخضراء المليئة بمختلف انواع و ألوان أزهاره الربيع المتفتحة نسمات رياح مملؤه برذاذ العطر المنبعث من تلك الأزهار تهب بخفة تداعب وجهه الرجلان الجميلان وتعبث بشعرهم الذان كانا يسيران جنبًا الى جنب على المروج الخضراء الواسعه احدهما كان مندهشًا وغير مصدق لجمال المنظر إمامه والاخر كان وجهه حبيبه اجمل من كل المنظر امامه بل كان المنظر الحقيقي الذي يستحق ان تقضي بقيه حياتك تتأمله عيونه الذهبيه التي تشع خلف تلك الخصلات الورديه التي منحته مظهر اكثر حلاوة مما هو عليه اصلا تحدث جونغكوك وعيناه لا تفارق الفتى الصغير الى جانبه.

"هل اعجبك المكان جيميني " أومأ جيمين مستديرا نحو جونغكوك بتلك العيون المتوهجة والبسمة الهلاليه المميزة لعيناه الجميله قائلًا .

"إنه رائع جدًا كوكي "

"انت لم ترى شيئًا بعد هناك مكان اخر اريد ان اريك ايها " تحدث جونغكوك  مخللاً أصابع يده الطويله بين فراغات اصابع الفتى الصغيره واللطيفة متشابكين الايدي سارا معًا نحو سفح الجبل ليخبر جونغكوك جيمين بالنظر نحو الاسفل تحدث ورديه الشعر بسخرية ليقول.

"ماذا أ تنوي دفعي جونغكوك " عبس جونغكوك غير معجبًا باتهام الفتى امامه على الرغم من انه يعلم انه يسخر وليس جديًا ولكن اللعنه كيف حتى يفكر حونغكوك بدفعه بعد كل الجهد الذي فعله فقط لعادته ليتحدث بنبره خائبة قليلًا .

"مالذي تقوله اتظنين بذلت كل ذلك الجهد ب اعادتك لقوم برميك من جبل مثلًا حقًا جيمين "

"هي اهدء كوكي كنت امزح انا اعلم انك لن تفعل ذلك " قال جيمين بصوت لطيف يحاول تلطيف الحديث بينهما ليقترب من جونغكوك معانقا له وهمس داخل اذنيه ليقول.

"انا أثق بك جدًا كوكي وحتى ان رميتني من الجبل آنا متأكد أني سأصبح بين أجنحتك الكبيره حتى قبل ان المس الارض الليس كذلك كوكي "

تغيرت ملامح جونغكوك الى آخر غريبه وغير مقروءة عندما ذكر جيمين امر اجنحته "اوه نعم بالطبع انا لن ارميك حبي ههه "

كانت ضحكة مصطنعه اكثر من ان تكون طبيعية يحاول اخفاء الحقيقة التي لا يرغب بان يعرفها  سيحزن جيمين ان علم انه لم يعد هناك آي أجنحة او قد يشعر بالذنب اذا علم ان تلك الأجنحة الالهية قد أحترقت بسببه لذلك غير جونغكوك  الحديث سريعًا ليقول.

"انا أريد منك النظر لتحت جميلي" احمر جيمين عندا سماعه لكلمة جميلي التي خرجت بكل سلاسة وحب من فم جونغكوك الذي كان ينظر اليه حاملًا امان العالم و دفئه جميعه داخل تلك العيون الجميلة مادا يده ليمسكها جيمين من غير اي تردد واثقًا بحبيبه الجميل الذي ابتسم  لابتسامته متقدمًا خطوه اقرب من الحافه موجهًا نظره الى الاسفل جيمين تتبع نظره لتتوسع عيناه و يفتح فمه صدمة من مدى غرابة وجمال ما يراه.
كانت الارض تحت الجبل وكأنها بفترتين مختلفين كان النهار والليل الظلام و النور متقابلين ومنفصلين بجدران شفافه بالكاد إستطاع جيمين تميزها ورؤيتها ليقول وعيناه لا تفارق المنظر تحته .
"ماهذا جونغكوك كيف "
"انها ارضينا جيمين النهار هو مملكه النور والليل هو مملكتي اتعلم تلك الجدران الشفافه لم تكن موجوده بالاصل ولكن رينه قامت بتشديدها بعد تلك الحادثة المؤلمة لوحدها "

زهرة القمر Where stories live. Discover now