الفصل الرابع عشر

2.1K 132 59
                                    




في تلك الزنزنه المظلمه والبارده التي بلكاد يرى منها شيء يستمع لتلك الاصوات المترجيه والخائفه التي تتوسل لاولئلك الحراس  منهم من يبكي وينتحب على حظهُ ومنهم من يتلفظ بابشع الكلمات وكان تلك الكلمات سوف تحميه من مصيره اي كان تلك الرائحه العفنه لبعض الجثث المتتحلله منتشر بذلك  المكان الشبيه بلقبوا.

حيث يتكورا ذلك الفتى الجميل حول نفسهُ بتلك الزنزانه يكاد يختنق يرتجف بكامل جسدهُ لايعرف اخوفاً من ظلام الزنزانه او لشعورهُ بلبرد الشديد هو حتى لم تتعطى لهُ فرصه لمعرفه الذنب الذي اقترفهُ ليحبس بها ولكن كعاده هذا القصر الذهبي يشتاق كثيراً لتعذيب الفتى ذو الندبه تلك الصراخات تيقظهُ بكل مره يكاد يغمض عينانهُ ويدخل بحالتهُ الذهنيه التي لايوجد بها غير تلك الغرفه مظلمه اكثر وبارده اكثر لكن لا هو ليس بعمر العاشره بعد الان الملك ميت لا سوف اخرج من هنا اخذ يكرر هذه الكلمات بهمساً لايجب عليه ان يدخل بحاله هلع على الاقل ليس الان .

صوت خطوات سريعه كان يسمع من ذلك السجن الموجوده بالجزء الخلفي من القصر والمسمى بلمنطقه المحظوره لاهل القصر حيث يوضع بها فقط المجرمين الذين ارتكبوا جريمه الخيانه العظمه للقصر والملك يحاسبون بلااي رحمه اما ان يتم تجوعيهم للموت وتحلل اجسادهم لتبقى العظام التي ترمى للحيوانات او تعذيبهم بابشع الطرق حيث الاعدام بلنسبه لهم كان رحيماً جداً . 

يستمع لصوت رجلاً ما يأمر بفتح باب تلك الزنزانه يستمع لتلك الخطوات التي تتقترب منهُ ولتلك اليد الكبيره التي تلتف حولهُ لحملهُ  عينانهُ بلكاد تبصر ذلك الشخص وقد فقط حدسهُ بلنهايه ليغمى عليه بين اين كانت تلك اليدين .

" ماللعنه كيف تتركوه هكذا الاتعرفون من يكون "

يستمع لتلك الاصوات الخافته التي تكاد تكون بعيد جداً عنهُ مشوشه وغير واضحه.

" مولاتي سامحينا نحن فقط نفذنا اومر الملك لم يكن بيدن شيء "

الصوت بدئ يعلوا شيء فشيء لتتحول من همساتٍ خافته لصراخاتٍ أمره .

" ومن امركم باتبع ذلك المجنون ألاتعلمون بعد انهُ لم يعد لديه اي سلطه انا الأمره الوحيده هنا"

" انا الوحيده التي تنفذ اومرها بهذا القصر او المملكه اسمعتوني ايتها الحثاله "

بدئت عينانهُ بتفتح ليرمش عددة مرات ليتعود على الضوء هو ليس بتلك الزنزنه وليس ايضاً بحظن تاي المكان غريب اللون الذهبي مع الاحمر ممرزوج بحترافي بتلك الجدران الريش الناعم تحتهُ والرائحه الهادئه والجميله وليست رائحه الجثث او السمك المتعفن منتشره حولهُ تشعرهُ بلراحه وانهُ بمكان جيداً هذه المره .

" اوه سيد بارك هل استيقظت هل تسمعني "

ينزل نظراتهُ من تلك الجدران لتتلتقي عينانهُ بتلك الحسناء ذات العينان العسليه والوجهه الغاضب اوه الملكه ليا القصر جونغكوك فجئه تذكر كل مجرى المهمه التي بعث فيه من  دخولهُ للقصر  الى انتهائهُ بتلك الزنرنه يتذكر جيداً اومر الملك جونغكوك وهو يصرخ على الحراس باخذهُ ليحبس بلسجن يتذكر عينانهُ الخاليه من العاطفه اتجاهُ يتذكر تلك التعابير المظلمه كان ينظر فقط لمجرماً خائن اقترب من زهورهُ العزيزه لم يتعرف عليه الشخص الذي لو مرت ألف سنه لن ينس فيه اي تفصيله صغيره من وجههُ الخالي من العيوب  كان ينظر لي كشخصاً غريب وخطير عليه ويجب ابعادهُ .

زهرة القمر Where stories live. Discover now