الجزء السابع

2.5K 57 0
                                    

لتجد أحدهم يجلس بجانبها ويبدو عليه اللطف
يوسف . انا سمحت لنفسي اقعد جنبك خصوصا انى عندى احساس انك لوحدك زى
لا تعلم لما شعرت بالراحه من وجوده هل لان ملامحه هادئه ام لانه يبدو عليه البساطه
هزت كتفها بلا مبالاه مصتنعه وقالت بهدوء
قمر .براحتك البحر بتاعنا كلنا
يوسف.طيب أنا اسمى يوسف وانتى
نظرت له لتجد عيناه خاليه من المكر والتلاعب يبدو فقط أنه يحتاج لرفيق مثلها
قمر.اسمى قمر
يوسف.جايه لوحدك ليه ياقمر
ابتسمت بهدوء وقالت
قمر.ممكن تقول هربانه من كل حاجه
ضحك بسخريه وقال بعد أن تنهد
يوسف. تصدقى وانا كمان
نظرت له لا تعلم لما شعرت بصدقه وراودها شعور اخر أنها حقا فى حاجة لأن تحكى له أو لربما لأى أحد بعيدا كل البعض عن تفاصيل حياتها لربما تحتاج لرأى أحد يرى الأمور من الخارج
لا تعلم هل هو قراء افكارها ام أنها مفضوحة العينين
يوسف .تحبى تحكى لى هربانه من ايه
اخذت نفس عميق فهى أرادت أن تتكلم معه ولكن وقف الكلام على لسانها ليفهم يوسف أنها غير محبذه لفكرة أن تتكلم معه فى تفاصيل هروبها
يوسف .طيب ممكن انا اتكلم
قمر ممكن
يوسف.انا هربان من حياه مختارتهاش بس للاسف هربان بعد فوات الاوان
قمر.مش فاهمه
يوسف .ببساطه المفروض كنت اهرب بنفسي من زمان (ثم أخذ نفس عميق وأكمل )يعنى فى اوقات بيكون فيها فرصه أننا نهرب بنفسنا بس للاسف بنضيعها ومع استمرار الوضع كما هو عليه بنقرر اخيرا الهروب بنفسنا بره دايره بنلف فيها باستمرار بس للاسف (وهز رأسه نافياً موافقته لما يفعل) فى الوقت دا الهروب بيكون غلط زى كدا انا هربان بعد فوات الاوان
لا تعلم قمر لما تعاطفت معه وتاكدت أن هناك رساله فى كلماته
قمر.المهم انك هربت
هز رأسه رافضاً ماتقول
يوسف.لا ياقمر ماانا للاسف مش هينفع أفضل هربان
لا تعلم بما تجيب وهو لاحظ ذلك ليقول ببساطه
يوسف.مش مهم المهم انى استمتع بهروبى شويه
كان مشهد الغروب رائع أمامهم عندما قال لها
يوسف.هحاول استمتع شويه
وخلع قميصه لتدير وجهها وتتسال ماذا يفعل
ولكنه ألقى بنفسه فى المياه عائما ثم أشار لها بعد أن دخل فى العمق وقال بصوت مرتفع
يوسف.ماتيجى الميه حلوى اوى
وقفت وهى تبتسم على هذا الشخص الذى جلس وتكلم معها وكأنه يعرفها من زمن والغريب فى الامر أنها شعرت بنفس الاحساس أنها تعرفه منذ زمن أشارت بيدها بالرفض ليلف ويستمر فى السباحه أصبحت لا تراه على مرمى البصر ولا تعلم لما شعرت بالقلق حيال غيابه فى المياه هل اصابه مكروه
بدءت تتوتر وخاصتا أن مشهد الغروب الرائع تبدل بليل مظلم وهو مازال فى المياه لفت حولها فجميع الشاليهات المحيطة بڤيلتها شبه مهجوره
وقفت لتحاول أن تراه ولكن دون جدوى ظلت تتمشى على الشاطئ ذهاباً وإياباً أمله أن تراه وأخيراً وجدته يعود
مرت دقائق حتى خرج من المياه ووجهه مبتسم ويشير لها بأستفهام
يوسف.شكلك قلقان ليه
قمر.حسيت انك ممكن تكون غرقت
ضحك وهو يلتقط قميصه الملقى أرضا لاحظت جسده الممشوق الرياضى وعضلاته والتى لا تجعلها ترهب كما الحال مع قاسم
يوسف.على فكره انا واخد بطوله فى السباحه على مستوى الجمهوريه.
قمر .بس الدنيا ضلمه مش بتخاف
ضحك يوسف
يوسف.على فكره اللى مش بيعوم بليل يبقى عمره ماجرب متعة السباحه
وجدت قمر نفسها تمشى بجانبه دون حرج وكأنهم اصدقاء منذ زمن
يوسف . عندك اكل انا جعان اوى ولسه جاى من كم ساعه
قمر .لا معنديش تصدق مفكرتش فى الاكل اصلا
يوسف. طيب الساعه كم فى موبايلك
قمر .سبعه ونصف
يوسف.خلاص هروح اجيب موبايلى ومفتاح العربيه من الشاليه وهعزمك فى مطعم تحفه هو بعيد شويه بس مش هتنسيه
لا تعلم لما لم ترفض عرضه بل وافقت ودون أدنى تفكير
قمر .طيب هدخل اغير وأرجع
يوسف.لبسك حلو جدا
نظرت له لتتذكر كلام قاسم عن ملابسها وانتقاض والدتها لها احيانا لارتدائها ملابس مريحه بالنسبه لها.
قمر.بجد
يوسف .جدا
ابتسمت له وقالت
قمر.طيب هستناك هنا
أشار لها وهو يغادر سريعا
يوسف .تمام مش هتاخر
وبالفعل لم تمر عشرة دقائق حتى وجدته عائدا بملابس مختلفه قميص ازرق وبنطال ابيض قصير
كان وجهه المبتسم مريح لها كثيرا وذلك القميص الأزرق الذى يعكس لون عينيه الزرقاء جعله أكثر وسامه
اقترب يوسف ليشير لقميصه ببساطه ومازال وجهه مبتسم بمرح
يوسف . مش عارف قررت ليه البس زيك
قمر .حلو
يوسف. القميص ولا انا
قمر .القميص
ضحك يوسف مشاكسا
يوسف . طيب العربيه اهيه
نظرت لسيارته أنها ذو سقف مفتوح كم تمنت كثيرا شراء سياره مثلها ولكن والدتها كانت ترفض بحجه خصوصية السياره
ركبت معه بسعاده لا تعلم لما تشعر بالارتياح الشديد
يوسف .بتخافى من السواقه السريعه
قمر .بالعكس بحبها
ابتسم يوسف ابتسامه جانبيه ساحره
يوسف. حلو اوى
وقاد السياره بسرعه جنونيه اعجبت قمر كثيرا حتى أنها وقفت ممسكه بالسياره واستمتعت باصطدام الهواء فى وجهها....
يالله انه شعور رائع
ارتفعت صوت الاغانى لتجد نفسها تتمايل مرحا وهو الاخر وظلو يغنون كثيرا إلى أن دخلوا للمدينه
خفض يوسف صوت الموسيقى وقال مشاكسا
يوسف.نعقل بقى بدل ما نكمل اجازتنا فى السرايا الصفرا
ضحكت ملئ شادقيها على كلماته
لينظر لها معاتبا على صوت ضحكاتها فهم فى المدينه والسيارات بجانبهم
هدءت ولكنها مازالت سعيده
وصلوا اخيرا لمطعم يبدو عليه أنه صغير المساحه ولكنه أيضا مكتظ للغايه
امسكها من يمينها ودخل بها وسط الازدحام لم ينتبه كلاهما لأن أيديهم متشابكه فهى تريد أن تصل لتربيزه يجلسون عليها وسط كل تلك الترابيزات الملتصقة ببعضها ومكتظه بالزبائن انتبهوا اخيرا لايديهم المتشابكه عندما وصلوا لتربيزه فارغه ترك يدها وابعد عينه باحثاً عن أحدهم لينظف له التربيزه التى ومن الواضح أن احد الزبائن تركها لتوه اما هى فاحمرت خجلاً فهى حقا تناست لكل شئ معه
انتظروا حتى أن نظف أحد العاملين التربيزه وتحرك هو ليحرك الكرسي لتجلس عليه وهو مبتسم تلك الابتسامه التى لم تغادر وجهه اطلاقا
جلست بعد ان شكرته
يوسف.انا بقول اختارلك اكل مش هتنسيه ابدا
قمر .موافقه
ضحك على طريقتها وأشار لإحدى العاملين وطلب منه الطعام.
لم تمر دقائق حتى نزل الطعام أمامهم لقد كان ذو رائحه مميزه للغايه
اكلوا سويا لقد كانت تاكل بشهيه قويه فبالاضافه لأن الطعام ذو نكهه مميزه فهى  جائعه للغايه لقد لاحظت أنه يختلس النظرات لها
أنهوا الطعام معا وقرروا العوده سويا ليسألها بمجرد أن ركبوا سيارته الرائعه بالنسبه لها.
يوسف.هى الساعه كم
قمر.هو انت مش معاك موبايل ولا ايه
يوسف.معايا بس قافله
قمر .الساعه.....ايه دا معقول الساعه اتناشر
ابتسم يوسف ابتسامه حزينه
يوسف. الوقت بيعدى بسرعه
ركبوا السياره سويا وعادوا لقد كان يقود بنفس السرعه وكانت الاغانى رفيقتهم فى طريق العوده
ركن سيارته لتنزل من السياره وتنتظره
قمر .هسيبك شكرا على السهره اللطيفه دى
يوسف.استنى هوصلك الشاليه بتاعك
قمر. مش عايزه اتعبك
يوسف.لا طبعا مفيش تعب
تحركوا بجانب بعضهم
قمر .شكرا يايوسف
يوسف.على ايه  ياقمر توصيلك مش هياخد خمس دقايق
قمر.لا شكرا لانى مضحكتش كدا ولا اتبسط طول حياتى قد انهارده
ضاعت ابتسامته وقال
يوسف.طيب الحمد لله انى عرفت ابسطك ،انا بقى بصراحه  اول مره اضحك كل الضحك دا من اكتر من ست سنين .
وصلت للڤيلا خاصتها لتشير بيدها
قمر.احنا وصلنا يلا سلام
يوسف.سلام
وقف ينتظر دخولها ثم غادر وعلى وجهه ابتسامه حزينه تتنافى مع تلك الابتسامه التى لم تغادر وجهه طوال الوقت معها ...
استيقظت قمر فى اليوم التالى لتجد الساعه الحادية عشر نظرت لهاتفها لتجد اكثر من خمسة مكالمات فائته من صديقتها سيرين
اعتدلت فى جلستها وهاتفتها لتخبرها سيرين أنها لم تستطيع أن تأتى لها فهى تشعر بالتوعك الشديد
حزنت قمر لأنها ستبقى وحدها ولكن لا مفر ....
أغلقت مع سيرين وتوجهت للشرفه مرت بعيناها على الشاطئ الرملي والبحر كان على مايبدو خالى تماما من البشر ولكنها انتبهت لوجود ملابس ملقاه على الرمال بإهمال لتجد الابتسامه طريقها لوجهها فهى تعرفت على صاحب تلك الملابس نظرت فى المياه بتركيز لتجد يوسف يسبح
دخلت من الشرفه لتغير ملابسها بشورت صيفى قصير وبلوزه بيضاء دون اكمام
خرجت من ڤيلتها لتجلس على الرمال ثم لوحت ليوسف الذى لف ورأها فلوح لها بيده وسبح عائدا لها خرج من المياه نصفه العلوى العارى يبرز عضلاته ووجه مبتسم مشرق جلس جانبها وهو يلتقط قميصه الوردى
يوسف.كل دا نوم صباحك قمر
ضحكت على تعبيره الجديد بالنسبه لها
قمر.صباح الخير
يوسف.بتصحى متأخر اوى شكلك كدا مش بتشتغلى ومتعوده على الصحيان متأخر
تذكرت هذا المتعجرف وفرصة العمل التى اضاعتها
قمر.فعلا مش بشتغل
يوسف.طيب زعلانه ليه يعنى هم اللى اشتغلوا عملوا ايه
ابتسمت قمر
قمر.انا مش زعلانه
تكلم يوسف مشاكسا واستقام ليقول لها وهو يمد يده لها ليساعدها على الوقوف
يوسف. يبقى اكيد جعانه
وغمز لها
نظرت ليده ثم لوجهه الرائع المريح بابتسامته الساحره ومدت يدها له دون تفكير
قمر.المفروض كنا نشترى اكل امبارح أنا نسيت خالص
يوسف.قولى لى عايزه تاكلى
قمر .بصراحه شبعانه من أكل بليل
يوسف.بس انا جعان اوى وانتى هتيجى معايا نجيب اكل
هزت راسها بالايجاب وتحركت بجانبه
قمر .هنروح نفس المنطقه بتاعة امبارح نشترى اكل
تكلم بثقه
يوسف.لا احنا مش هنشترى اكل
قمر.طيب هناكل ازاى
يوسف.هتشوفى....
كان مازال ممسكا بيدها والغريب فى الأمر أنها لم تشعر الا عندما ترك يدها ليقفوا سويا أمام شاليه وأشار يوسف بيده
يوسف.الشاليه دا بتاعى
ثم أشار بيده على شاليه اخر محاط بسور قصير
يوسف.اما بقى الشاليه دا مش بتاعى
نظرت له قمر
قمر.مش فاهمه
غمز لها وقال
يوسف.هفهمك
ثم سحبها مجددا من يدها إلى ان وقفوا بجانب السور ثم ترك يدها وحملها فجأة لتشهق من الاحراج بعد أن وضعها فى لحظات فوق السور ومد يده ليمسك بالسور ويقفز من فوقه باحترافيه حقا ابهرتها ثم طقطق لها بإصبعه وأشار لها بأن تلف
فانصاعت له ولفت لتصبح واجهتها للشاليه ولكنها مازالت فوق السور
يوسف.انزلى
ومد يده لها
قمر.لا خايفه
ضحك يوسف ثم مسكها من قدمها وسحبها ليلتقطها من خصرها قبل أن تقع
شعرت بالتوتر لتبعده سريعاً عنها
يوسف.تحفه مش عارفه تنطى من فوق سور مش مكمل اتنين متر
كانت تشعر بالتوتر والاحراج لامساكه لها بهذه الطريقه ولكنها لا تشعر أنها معترضه فاقت على صوته الذى يتكلم بجانب أذنيها
يوسف.مسالتنيش هناكل ازاى
لفت لتنظر لوجهه المرح
رفعت كتفيها وكأنها تخبره أنها لا تعرف
فأشار بيده لشئ لتلف راسها فتجد شجرتين متقزمتين من المانجا مليئتين بالثمار
قمر .مش معقول هنسرق المانجا
ضحك يوسف ملئ شادقيه على تعبيرها
يوسف.لا طبعا مش هنسرق  احنا بس هننقذ المانجا من أنها تدبل وتموت من غير ما حد يستمتع بيها
ثم أشار بيده للثمار الذابله الواقعه أرضا والتى من المتضح انها من ثمار السنه الماضيه
هزت راسها غير مصدقه ما يحدث ولكنها ابتسمت عندما قال لها
يوسف.يلا بقى
وتحركت خلفه ليلتقط كلا منهم ثمرتين من المانجو
يوسف. سبيهم على  الأرض
لا تعلم كيف تنصاع له بسهوله لتتركهم على الأرض مسك يمينها وتحرك معها خلف الشاليه وأشار على شجره مليئه بالتفاح
يوسف.الدور بقى عليكى
قمر. مش فاهمه 
تكلم مشاكسا
يوسف.هترفعينى لفوق علشان اجيب التفاح
نظرت له بتعجب
قمر.اكيدا مش هقدر ارفعك
ضحك يوسف ملئ شادقيه
يوسف.طيب ماانا عارف بس انا عندى حل تانى
ثم لف و رفعها من أرجلها لتصرخ فهى كادت أن تميل للامام لولا انا استندت على الشجره
يوسف.يلا هاتى التفاح
وبالفعل التقطت التفاح وتعمدت إسقاطه على رأسه ليغمز لها مشاكسا ويرفع إحدى حاجبيها متحدياً لها ثم يبعد يديه التى كانت تضمها لتقع أرضا فيضحك ويشير عليها كأنه طفل لتقذفه بالتفاح التى التقطته لتوها فيحاول الامساك بهم
يوسف.خلاص خلاص سماح
ضحكت وقالت
قمر .طيب مسمحاك
أشار لها لتجلس بجانبه بعد.ان جلس أرضا وبدأ يأكل من التفاح
قمر.انت لسه هتعد يلا لحسن حد يشوفنا
يوسف.متخافيش اقعدى صاحب الشاليه مسافر
قمر.وانت تعرف منين
ضحك يوسف ملئ شادقيه
يوسف.اصل ياستى صاحب الشاليه يبقى اخويا ومسافر بره مصر وكل مره بنسى اجيب مفتاح الشاليه بتاعه
ثم أشار للأشجار وهى ياكل التفاح
يوسف.انا اللى زارع الشجر دا كله بايدي
جلست بجانبه والتقطت إحدى التفاحات وتكلمت وهى تاكل كالاطفال
قمر.يعنى احنا مش حرمين
ضحك حتى أنه كاد أن يختنق من الطعام وأشار لها بأن تضرب ظهره بيدها ففعلت كما أمر توقف عن الضحك بصعوبه رغماً من اختناقه
يوسف.لا ياستى مش حرمين
ضحكت هى الأخرى بسبب مرحه الزائد
أنهوا تناول التفاح حتى أن شبع كلاهما
وقف يوسف ومد يده لها ليساعدها أن تقف
والتقط أربع من ثمار المانجو التى قطفوها لتوهم
وأشار برأسه لأن تتبعه بكوميديه ساخره
وقف كلاهما أمام السور
يوسف.امسكى منى المانجا
قمر.همسك كل دا
اعطاها المانجو لتمسك بها ولم تعترض لتتفاجئ به يحملها مجدداً ويرفعها فوق السور
يوسف.كفايا عليا انا انى امسك القمر وارفعه
ضحكت لكلماته
ثم لاحظت قفزته مجدداً
ونزل من الجهه الاخرى ومد يده ليلتقط المانجا ثم مد يده لها لينزلها ولكنها وقعت عليه ليسندها باحاطة يده الاخر التى التفت حول خصرها
اشتبكت أعينهم للحظات شعر بها يوسف أنه على استعداد أن يخسر كل شئ فقط ليبقى بجانب صاحبة تلك العينين الرائعتين أنه على استعداد أن يظل هاربا للابد فقط ليبقى جانبها
اما هى فتلك السعاده الممزوجه بلمعه لم تفهم معناها التى تراها فى عينيه جعلتها تشعر أنها لا تريد شيئا سوى أن تبقى معه هنا....بعيدا عن قاسم وعن والدتها
انتبهت لحالها لتبتعد عنه
يوسف .انتى تدخلى تغيرى علشان تنزلى الميه
قمر.اتفقنا
وبالفعل دخلت لتغير ملابسها بملابس سباحه وقبل أن تجلس على الرمال أشار لها بالنفى وامسكها من يمينها ونزلوا سويا للمياه.
كانت مستمتعه للغايه فالمياه دافئه شفافه ،سبحوا سويا كثيرا وتكلموا كثيراً وهم فى المياه علمت منه أنه طبيب اسنان وأخبرته هى أنها خريجه هندسه
لاحظت أنه لا يخوض فى تفاصيل حياته الشخصيه على الرغم من كلامها معه عن والدتها ...
مر ساعتين او اكثر وهم فى المياه إلى أن خرجوا والقى يوسف بنفسه على الرمال لتفعل مثله وتلقى بظهرها على الرمال
لف رأسه لينظر لها
يوسف.قمر عايز اقولك حاجه غريبه
لفت راسها لتنظر لعينيه
قمر.قول
يوسف.انا حاسس انى اعرفك من زمان وحاسس انى نفسي الوقت اللى بقضيه معاكى ميخلصش
قمر .طيب اقولك حاجه اغرب
يوسف .قولى
قمر.انا عندى نفس الاحساس
وجلست لتقول مغيره للحوار
قمر.انا جعانه اوى
يوسف.غداكى عندى
قمر.انا مش قادره اطلع فوق الشجر تانى
ضحك يوسف
يوسف.لا غداكى عليا استنينى هنا
ودخل للشاليه الخاص به وخرج برمح كان شكله يبدو كأنه من العصور القديمه فهو عار الصدر وممشوق القوام بجانب هذا الرمح الممسك به
دخل للمياه وهو يغمز لها لم تفهم فى بادى الامر ما يفعل إلى أن وجدته يخرج الرمح من المياه واحدى السمكات عالقه بالرمح وقرر مافعل ليخرج لها بسمكتين كبيرتين
لم تصدق ما ترى
قمر.مش معقول انت ازاى كدا
ألقى بالسمكتين أرضا
يوسف.دورى خلص الباقى عليكى
قمر.مش فاهمه
يوسف.نضفيهم اكون ولعت الفحم نشويهم
هدخل اجيب فهم من الشاليه وأرجع
قمر.لالالا انا بخاف مش هعرف اعمل كدا
عبس بوجهه وتكلم مشاكسا
يوسف.شكلك مدلعه اوى ياقمر بس ماشى
وأمسك بالسمكتين ودخل الشاليه بهم غاب حوالى ثلاثون دقيقه ثم خرج بهم فى صحن ومعه حقيبه تبدو أنها حقيبه تخييم
أخرج منها فحم وكبريت وحفر حفره متوسطه فى الرمال وألقى بها الفحم ثم اشعله باحتراف
ووضع السمكتين التى قام بتنضيف احشائهم بالرمح وبدء يشوى
أشار لها بأن تحضر بعض الكرتون المقوى لتساعده فى شوى السمكتين وبالفعل انصاعت له
لقد كانت تختلس له النظرات حقا كم هو رائع يفعل كل شئ باحترافيه مرح للغايه معشره مريح تشعر أنها على سجيتها معه لا تشعر بالخوف اطلاقا
أنهوا الشواء ليتناولون الطعام معا كان كلاهما مستمتع للغايه.
قررت أن تساعده فى لملمت الاشياء والدخول معه الشاليه الخاص به
اخذ منها الاشياء ودخل بها المطبخ وهى جلست على اريكه لاحظت لوحه كبيره لفتاه غايه فى الجمال
جلس بجانبها
يوسف.تشربى ايه ياقمر
قمر.مين دى يايوسف
تجهم وجهه وظهر الحزن الشديد على ملامح وجهه
وقام ووقف أمام الصوره واولاها ظهره
يوسف.شهد
قامت لتقف بجانبه وسألت
قمر .شهد مين
يوسف.خطيبتى
تتبع

مالك القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن