الجزء العاشر

2.3K 54 0
                                    

دخلت قمر المنزل لتجد.ريماس تجلس على مقعدها كعادتها ولكنها لا تقراء لربما تفكر فى أمرا ما أو لربما تنتظرها
ألقت قمر التحيه على والدتها لن والدتها تشير لها بهدوءها المعتاد
لتجلس قمر بجانبها
ريماس .عامله ايه ياقمر
قمر.الحمد لله ياماما
ريماس.قمر انتى فى عريس متقدملك
ابتسمت قمر بسخريه
قمر .عريس وياترى مين بقى
ريماس.قاسم
انتفضت قمر واقفه بعد انقباض قلبها
قمر.قولى له لا العروسه مش موافقه
وهمت أن تغادر ليوقفها صوت ريماس
ريماس هو ايه دا اللى مش موافقه ليه يعنى
قمر.واوافق ليه
ريماس لانه انسان كويس ويستحق فرصه
قمر.فرصه فرصه فرصه كلكم بتقولوا فرصه انتى وسيرين ويوسف وانا بقى مش عايزه أدى فرص لحد
ضاقت عينا ريماس
ريماس .مين يوسف دا
توترت قمر
قمر.واحد وتعرفت عليه قريب
ريماس.وبعدين
قمر.مش عايزه ارتبط بقاسم ياماما
ريماس.لا وبعدين دى سؤال عن يوسف مش عن موضوعنا
تكلمت قمر ببساطه وبدون دراسه لكلماتها
قمر.وبعدين ببساطه كدا ياريت كنا اتقابلنا بادرى شويه لانه ببساطه متجوز وعنده اطفال
غضبت ريماس وارتفع صوتها
ريماس .وانتى بقى بتتمنى تبقى مع واحد متجوز
قمر.انا مقولتش كدا
ريماس .لا معنى كلامك كدا ماشى ياقمر اولا انتى هتتجوزى قاسم لانه انسان كويس ومحترم وهيحافظ عليكى ثانيا يوسف دا تشيليه من دماغك
ارتفع صوت قمر
قمر.هى انتى فاكره ايه مشاعرى وقلبى اقدر اتحكم فيهم بزرار حب دا وقف حب لدا انا مش هتجوز قاسم على الأقل محتاجه أديله فرصه مش جواز والسلام انا اصلا بخاف منه جواز ايه
ريماس.لا هتتجوزيه ياقمر
قمر.طيب ايه رايك بقى انى مش هتجوزه اصل ببساطه انتى مش هتتحكمى فى كل حاجه فى حياتى دى حياتى وانا هرسمها لنفسي مش انتى اللى هترسمهالى
هدء صوت ريماس وأصبح ضعيف ووضعت يدها على رأسهاو قالت
ريماس.هى دى جزاتى وآخر تعبى فيكى بتتكلمى معايا كدا
قمر.انا مش بنكر تعبك ولا فضلك بس متقلقيش انا
أشارت ريماس بيدها على ذاتها وادمعت عيناها
ريماس.اه اه
ثم وقعت أمام قمر
صرخت قمر هلعا
قمر.ماما.....ماما

كانت ريماس بلا حراك
أمسكت بهاتفها واتصلت برقم سيرين صديقتها ولكنه مغلق حاولت أن ترفع والدتها أو تحركها ولكن دون جدوى فهى لم تستطيع أن تحملها صرخت لما الخادمه غادرت اليوم مبكرا اى حظ هذا
قررت أن تهاتف يوسف ولكن للاسف يوسف ذهب مع نور لإحضار أولاده من عند والدتها وعندما رأى رقم قمر اضطر أن لا يرد وخاصتا أن نور بجانبه فى السيارة
بدءت تنزل دموعها من خوفها على ريماس وهى تحاول أن تحركها أو تجعلها تفيق لكن دون جدوى قررت اخيرا أن تطلب العون من الجيران
لتجرى من المنزل ثم من الحديقه وتطرق على باب حديقه مجاوره فلم تجد استجابه
ياالله هل كل البشر اختفوا الان
عادت جريا لوالدتها لوحدها لتفيق
ريماس.اتصلى. ......اتصلى بأى حد
قمر.مين اتصل بمين
ريماس.قاسم
ياالله لما امها تطلب منها أمر صعبا كهذا ولكن لا مفر فهى تريد إنقاذها
هاتفت قمر قاسم كما قالت لها ريماس التى تحاول أن تفيق ولكن هذا الدوار يصحبها بعيدا على مايبدو لقمر
قاسم .الو
كان صوته الجاد كفيل بجعلها تغلق الهاتف لا وتلقيه أيضا ولكن صوتها خرج بالكاد
قمر.الو انا قمر بنت ريماس ....
قاسم.ازيك ياقمر اامرينى
قمر.ماما وقعت منى ومش عارفه اتصرف لوحدى وقالت لى اكلمك
قاسم.طيب أهدى أهدى انتى فى البيت
قمر.اه طيب متقلقيش خمس دقائق وهكون عندك انا اصلا قاعد فى بيت قريب منكم انا ووالدى
قمر.شكرا
وأغلقت الهاتف والقت بيه على الأريكة
وعادت لتجلس أرضا وتضع راس ريماس على أرجلها وتبكى بلا توقف
ياالله هل انا من تسببت لها بالاذى هل جرحت مشاعرها لقد كنت أنا الانانيه الوحيده دائما
ترجعى حبيبتى وتحكمى بحياتى كما تريدين
فى حقيقة الأمر لم يتأخر قاسم وخاصتا أنه لم يكذب عليها فهو ووالده بالفعل مقيمين فى منزل فى نفس المجتمع السكنى الراقى انتقلوا به مؤخرا
ولهذا السبب تقابلا اول مره أحدهم يوم ذهاب قمر للعمل لديه لاول مره
دخل قاسم المنزل ذو الباب المفتوح ليجد تلك المنهاره من البكاء تضع راس والدتها الفاقده الوعى على أرجلها
حمل قاسم ريماس دون أن يتفوه بكلمه وقال بهدوء
قاسم .تعالى ياقمر متقلقيش إن شاء الله خير

تحركت قمر معه إلى أن ركبت سيارته وضع قاسم ريماس على الأريكة فى السياره وفتح لقمر الباب المجاور له
اخر ما كانت تتخيله أن تجلس بجانبه فى سياره واحده فهى تشعر بتوتر دائم فى حضرته
لفت لتنظر لريماس فاقدة الوعى لم يمر وقت طويلا إلى أن وصلوا للمستشفى لم تتفوه بكلمه طوال الطريق كانت الدموع حليفتها كان اسم يحاول تهدئتها بين حين وآخر
قاسم.اهدى أن شاء الله خير

نزل قاسم وفتح باب السياره وحملها ودخل بها المستشفى ثم إلى الاستقبال ومنه إلى طوارئ المستشفى
احضرت ناقله فى دقائق التى ظل قاسم يحمل ريماس بها ومن ثم اخذوا ريماس لغرفه الكشف

ألقت قمر نفسها على مقعد انتظار كانت عين قاسم ثابته على تلك الغرفه التى اخذو ريماس بها
تذكر للحظات والدته عندما مرضت وذهب بها المستشفى وكأن الموقف يكرر أمام اعينه
لاحظت قمر أن عين قاسم بها لمعه وكأنه سيدمع تنهد بعمق ثم فاق لموقفه لينظر حوله و ليرى اين ذهبت قمر فيجدها جالسه على مقعد والدموع رسمت طريقا على وجنتيها
جلس بجانبها وهو يفكر من المؤكد أنه سبب مشكله بينهم وتسأل هل قمر رفضته لذا مرضت ريماس
فى حقيقة الأمر أراد أن يعرف تفاصيل ما حدث لريماس ولكن من المؤكد أنه ليس الوقت المناسب
تكلم قاسم اخيرا بهدوء
قاسم.متخافيش ياقمر كله هيبقى تمام
قمر . هو الدكتور اتاخر ليه وليه مدخلناش معاهم
قاسم.أهدى هيطلع وهنعرف كل حاجه.
وبالفعل خرج الطبيب
الطبيب.بصوا بعد عمل الاشعه اللى دخلتها لها بسرعه جدا اكتشفت أن فى جلطه صغيره فى المخ بس الحمد لله من الواضح انكم جبتوها بسرعه لهنا فأخذت حقنه مذيبه للجلطات بتكون مؤثره فى خلال ست ساعات فقط من حدوث الجلطه فالحمد لله هتبقى كويسه متقلقوش
تهلل وجه كل من قاسم وقمر
أشار الطبيب لهم بالدخول لقد كانت ريماس مغمضة العينين،كادت ان تندفع قمر لها ليمسكها قاسم من معصمها لتنظر له بتوتر هز رأسه بالنفى بما يعنى أن لا تندفع لها وترك يدها وأشار بيده أن تهدء من انفعالها
قاسم . براحه علشان متتعبش
انصاعت له وتوجهت لوالدتها وقالت بصوت منخفض
قمر.ماما
فتحت ريماس عينيها لتبتسم ،نزلت دموع قمر
قمر . اسفه
هز راسها بالايجاب وأخرجت كلماتها بصعوبه
ريماس.مش زعلانه منك 
نظرت ريماس حولها لترى قاسم أشارت له بيدها بصعوبه وقالت لقمر
ريماس.سيبنا خمس دقائق ياقمر
احمر وجنتي قمر بتبرم ماهذا الهراء من اين لها أن تتكلم معه وهى متعبه هل بينهم ماهو سر عليها أرادت أن تعترض ولكنها لاتريد أن تتسبب فى تعب والدتها ، ضربت الأرض بأرجلها بتبرم كطفله غاضبه ودون أن تتكلم تحركت بانفعال خارج الحجره مما جعل ابتسامه مشاكسه تظهر على وجه قاسم وهو يفسح لها الطريق
خرجت وأغلقت الباب خلفها
ريماس.معلش ياقاسم واضح أننا تعبناك
قاسم.متقوليش كدا انتى زى والدتى
ريماس(بصعوبه)استنى شويه ملحقتش أنفذ اى حاجه من الإتفاق اللى بنا بس زى ماانت قلت هترفض ....
قاسم.قومى بالسلامه وكله هيبقى تمام بعد كدا
ابتسمت له بموده
كانت فى تلك الأثناء تقف قمر خارج الحجره وتضع أذنيها على الباب أرادت من أعماقها أن تسمع حوارهم ولكن من المتضح ان هذا الباب عازل للصوت
كان. أنهى قاسم حواره مع ريماس وقرر ان يفتح الباب ليسمح لقمر بالدخول ولكنه فتح الباب ليجدها تضع أذنيها على الباب
احمرت خجلا من موقفها لتجد ابتسامته الساخره تزين وجهه
اقترب من أذنيها وقال بسخريه
قاسم.هى القطه مش عارفه أن عيب نقف نتلصص على الابواب
قمر.انا....
شعرت بالتوتر و الاحراج و بكلتا يداها دفعته بعيدا عنها ليفسح لها الطريق بارادته
خرج من حجرة ريماس ليقم بالاتصال الهاتفى مع احداهن
قاسم.ازيك ياسيرين...
تتبع

مالك القمرWhere stories live. Discover now