الخامس عشر

2.1K 41 0
                                    

خرج قاسم من منزل قمر ليلاحظ وجود سياره تركن بعيدا ولكنه يعرف صاحب تلك السياره جيداً
ابتسم بدهاء ولكن كان هناك سؤال يتردد فى ذهنه
هل صاحب هذه السياره جاء ليراقبه كما يفعل دوما أم جاء لأجل أن يرى من كانت خطيبته قبلا
قرر قاسم أن يستفز ادهم ليطلب من والده الانتظار فى السياره و عاد لمنزل قمر
فى حقيقة الأمر كانت ريماس تؤنب قمر على ما ترتديه من ملابس أقل ما يقال عنها فاضحه عندما دق جرس المنزل لتفتح الخادمه وتنظر كل من قمر وريماس لقاسم الذى يدخل من باب المنزل وعلى وجهه ابتسامه هادئه
ابتسمت له ريماس أما قمر فلأول مره تلاحظ أنه حقا وسيم للغايه وجهه رجولى ابتسامته ساحره فاقت من شرودها به عندما سمعت صوته
قاسم.اسمحى لى أخرج انا وقمر خمس دقائق بس
قمر.ليه عايز ايه
انتهرت ريماس قمر بشده
ريماس .خلى عندك زوق وروحى مع خطيبك
تكلم قاسم بمشاكسه ليخفف من حدة موقف ريماس
قاسم .متخافيش ياقمر مش هخطفك
نظرت له بضجر فهو يعرف كيف يستفزها وخرجت معه
تحرك للامام قليلا معها بحيث يقترب من سيارة ادهم و أخرج هاتفه من جيب بنطاله ووقف وجهه لسيارة ادهم واقترب من اذنها وقال لها
قاسم.بصى للموبايل وافردى وشك احسن لك وركزى فى اللى هوريهولك فى الموبايل
كان ادهم ينظر لهم والنيران تأكله أما قاسم فلم يلتقط صوره اماميه كما كان يبدو لأدهم وانما قام بتكبير الصوره لسياره التى بها ادهم وتسأل
قاسم.ياترى ادهم واقف هنا بيعمل ايه يا قمر
كانت تنظر للصوره غير مصدقه أنه التقط صوره لسياره تركن أمامهم بها ادهم لتبعد عيناها عن الصوره وتنظر لهذا القابع فى سيارته والذى بدوره ينظر لها اشتبكت أعينهم ،هى تعلم جيدا أنها لم تحب ادهم يوما وانما ما كانت تشعر به مجرد اعجاب ولكنها رأت فى عينيه انه لم يحبها فقط وانما يعشقها لقد رأت نيران تشتعل ناتجه عن كونه يغار ممزوجه بنظرة اشتياق وندم لتركه لها
كانت المسافه بين قمر وقاسم وتلك السياره كبيره ولكنها استطاعت أن تقراء الكثير فى عينيه
فاقت على صوت قاسم
قاسم.انتى سمعتى سؤالى ولا لا
قمر.هاه
اعاد قاسم الهاتف فى جيب بنطاله وقال بهدوء
قاسم . انتى لسه بتقابلى ادهم ولا هو جاى لسبب تانى
نظرت له قمر
قمر . انا قطعت علاقتي بيه
قاسم. تمام كدا أنا فاهم هو هنا ليه بس ياريت تاخدى بالك على نفسك وحذارى تلبسي اللبس اللى انتى لبساه دا تانى
لا تعلم لما لم تغضب من تهديده لربما لانها شعرت بالخوف فى صوته عليها وخاصتا أنه اوصاها أن تأخذ حذرها ولكن تأخذ حذرها من ادهم!
امسك يمينها وكأنه أراد أن يخبر ادهم أنها تخصه وإعادها لمنزلها وقبل أن تدخل المنزل
قاسم.انتى هتروحى بكره الشغل ولا لا
قمر.لا
قاسم .تمام ولا انا هروح الشغل هعدى عليكى نروح سوا مكان هيعجبك
لم تعترض وهزت راسها ودخلت الحديقه ثم للمنزل
كانت تشعر بتشتت رهيب بداخلها بين قاسم الذى فى حقيقة الأمر يبدو أنه رائعا أحياناً ليس فقط فى مظهره ولكنه لديه ضبط نفس وذكاء وايضا نجاح فى عمله يجعله أقل ما يقال عنه مميز بجانب أنه كما قال لها يوسف فهو اكثر انسان تمسك بها
وبين ادهم الذى رأت فى عيناه عشق لم تكن تتوقع يوما أن هناك من يكنه لها
وبين يوسف الذى لم تشعر بالسعاده طوال حياتها الا معه ....
غادر قاسم بعد أن اشعل نيران الحقد بأدهم ليركب سيارته مع والده ويغادر
اما ادهم كاد أن يخرج سلاحه ويطلق النيران على قاسم الذى يمسك بيد الوحيده التى دق لها قلبه الذى قرر الاستغناء عن سعادته بالبعد عنها فضلا عن يأذيها يوماً
كم كان احمق لما لم يتمسك بها ويغير من طباعه الحاده انها رائعه وتستحق القتال لأجلها
بلع غصه فى حلقه وغادر بسيارته فيكفى اليوم تتبع لهذا المدعو قاسم ،غادر بقلب دامى فهو فاقداً لحبه بسبب قرار متسرع و فاقدا لعمله بسبب والد هذا الذى فاز بمن احبها يوما
هاتف ادهم أمجد لكى يقابله ويحكى معه ما به فى صديقه ورفيق دربه ،ليتقابلوا على إحدى القهاوى الراقيه
جلس كلاهما ليبظء امجد بالحديث
امجد.مالك يا ادهم
ادهم.قمر ارتبطت
امجد.بقاسم مش كده
رفع ادهم عيناه سريعا لامجد
ادهم.انت كنت عارف
امجد.بصراحه اه بس مكنتش عارف اقولك ازاى
هز ادهم رأسه كقبول لكلام امجد
امجد .بس دا فى صالحنا
ادهم.مش فاهم
امجد.قدامك حاجه من اتنين يا تساوم قاسم بقمر يا انما نخلى قمر تشتغل لصالحنا فى أننا نوقع قاسم وأبوه
ادهم.كفايه بقى انا وانت عارفين اننا مش هنعرف نمسك عليهم اى حاجه خصوصا انى ابتديت اتاكد أنهم فعلا مالهمش دعوه بالرجال المشبوه اللى هم مشاركينه
امجد .يبقى نساوم قاسم بقمر
ادهم ازاى مش فاهم
ابتسم امجد بدهاء
امجد.انا اقولك ازاى ياصاحبى.......
اتفق كلاهما على ما خطط له امجد ولا يعلم امجد أن تلك الخطه التى وضعها لمساومة قاسم ستكون هى السبب فى وقوعه فى الفخ
مر باقى اليوم على الجميع بهدوء لتستيقظ قمر باكراً لتخرج للشرفه فتجد ريماس ميستيقظه وواقفه فى شرفتها
ابتسمت قمر لريماس التى وجدت فى عيناها نظره حنونه جعلتها تشعر بالراحه
ورغم كل شئ شعرت بالامتنان لوجود ريماس فى حياتها أشارت لها ريماس بان تنزل للحديقه لتخرج كلاهما من حجرتهم وينزلون للحديقه
جلسوا سويا واحضرت لهم الخادمه الفطور لتبدء ريماس بالحوار معها
ريماس.مالك ياقمر شكلك حيران
نظرت لها قمر لا تعلم كيف استطاعت والدتها أن تقراء حيرتها وارادت من أعماقها أن تحكى لها عن ما بها من مشاعر مختلطه
ريماس.جربى احكى لى مش يمكن اريحك
وكان ريماس ضغطت على زر لتحكى قمر كل شئ بالتفصيل لها عن ادهم ويوسف وعن رؤيتها لقاسم
ليكون رد ريماس عليها
ريماس .بصى ياقمر خلينا متفقين ان المشاعر بتتخلق جوانا بدون اى اراده مننا بس لازم تبقى عارفه ان احنا بقى لازم نوجهها صح وما نسمحش من البدايه أن مشاعرنا تكون فى مكانها الغلط من كلامك عن يوسف واضح أنه إنسان مريح  وواضح كمان أنه عاقل بدليل أنه قالك انكم لازم تبقوا اصدقاء بس يمكن لو مكنش متجوز كنت أنا اللى هتمسك لك بيه بس واضح انكم ما فيش نصيب ليكم سوا وبالنسبه لادهم دا انسان هوائى وغضوب وهيبقى متعب جدا فدا بردوا مالكيش نصيب فيه أما بقى قاسم فانا واثقه أنه يعرف يسرق قلبك من وسط كل دول بس اسمحى له بفرصه
لقد تناست تماما أنه اتفق معها أنه سيأتى اليوم ليصطحبها لمكان وبمجرد تذكرها له وجدته يدخل بسيارته من الباب الرئيسي بعد أن فتح له الباب الحارس
يالله انها تجلس مع والدتها بمنامه قصيره لقد لمحها من خلف نظارته الشمسيه لينظر لها بإمعان و مشاكسه مما جعلها تنتبه لما ترتدى لتقوم سريعا وتدخل للمنزل لتغير ملابسها
نظرت لنفسها فى المراه كم هى حمقاء لقد كانت ترتدى منامه قصيره عليها بعض الرسومات الكرتونيه وتترك لشعرها الطويل العنان لقد كان مشعث
تذكرت نظرته المشاكسه من أسفل نظارته وهو يقود سيارته داخلا بها الحديقه
اما هو فنزل من السياره وسلم على ريماس التى رحبت به بشده
لقد أخبرها بأنه سيأخذ قمر لمكان أعده لها خصيصاً
جلست قمر حوالى خمسه دقائق على سريرها  فهى فيه تشعر بالاحراج من مظهرها
قررت اخيرا أن ترتدى ملابس ولكن يحبذ أن تختارها باعتناء حتى لا تثير غضبه فهى لا تعلم الى اى مدى قد يكون رد فعله وخاصتا أن شخصيته غير متوقعه
ارتدت بنطال ابيض وبلوزه صيفية لونها لبنى
متسعه بعض الشئ مشطت شعرها وتركت له العنان ليصل طوله لقبل ركبتيها من الخلف

خرجت من المنزل لتجد قاسم يتكلم مع والدتها والغريب أن كلاهما يضحكان
لقد انتبهت لملامحه الجذابه وضحكاته الرجوليه  انتبه كلاهما لتلك الجميله المقبله عليهم لم يقرأه عيناها التى تنظر له فى بادئ الأمر
ليقوم واقفا ويقترب منها ويتكلم بجانب اذنها بمشاكسه وبصوت منخفض
قاسم.قريبتك الصغيره اللى كانت قاعده جنب والدتك دى قمر اوى بفكر اتجوزها هى
احمرت خجلا ولم تعرف بما تجيب على كلماته ليضحك على خجلها ثم أشار بيده أن تتقدمه وأشار بيده بوقار لريماس مودعا إياها وأخذ قمر معه ليركبان سيارته ويغادر بها
لا تعلم بما تشعر بتوتر شديد فى حضرته لما لم يكن مريحا لها كما الحال مع يوسف نظرة نظره جانبيه له
وتضاربت الافكار فى عقلها( ولكنه مختلف عن يوسف فهو يبدو أكثر رجوله أكثر دهاءا جادا أحياناً ولربما أكثر نجاحاً ولكنه لا يستطيع أن يجعلها تضحك من أعماقها كما  تفعل وهى مع يوسف ولكن ريماس ضحكت معه ملئ فمها لما ترى قمر ريماس تضحك بهذا الشكل منذ زمن) هكذا كانت تفكر ليقطع حبل افكارها
قاسم.على فكره شكلك عسل جدا فى لبس العيال اللى كنتى لبساه
زادت دقات قلبها بطريقه غير مبرره وشعرت بالخجل من إجرائه ولا تعلم لما وجدت الابتسامه طريقها لوجهها
قاسم .مش هتسالينى هاخدك فين
قمر.هتاخدنى فين
ابتسم ابتسامه جانبيه
قاسم.هخطفك

تتبع

مالك القمرWhere stories live. Discover now