الجزء الثامن

2.4K 54 0
                                    


بلعت غصه فى حلقها ولا تعلم كيف خرجت كلماتها لربما لم تسمع نفسها وهى تتكلم
قمر.خطيبتك.....هو انت مرتبط
يوسف.كنت .....شهد ماتت من ست سنين
لا تعلم لما بقدر تعاطفها معه بقدر أن قلبها عاد ليدق مجددا فهى كادت تشعر بتوقفه...
عينيه الدامعه جعلت قلبها يدمى هل هناك حب لتلك الدرجه أن يبكى موتها بعد ستة سنوات
ألقى بنفسه على الأريكة
لتجلس بجانبه وتتكلم ببساطه
قمر.الله يرحمها
يوسف.ربنا فعلا رحمها بس انا لسه
قمر .مش فاهمه
يوسف.عايزه تعرفى انا هربان من ايه ياقمر
قمر.اه طبعاً
قام من مكانه
يوسف.طيب تعالى نطلع فى الهوا لانى حاسس انى نفسى مكتوم
شعرت بالفعل أنه مختنق ووجهه محتقن بالدماء ابتسامته المرحه غابت تبدل تماما.....
تحركت جانبه كان مشهد الغروب بدء يرسم السماء
ليجلسون سويا على الرمال
يوسف.ماتت شهد فى حادثه دخلت بعدها فى حالة اكتئاب مكنتش باكل ولا بنزل شغل ولا بقابل حد لدرجه ان بابا من حزنه عليا جت له ازمه قلبيه وكان هيموت يمكن ساعتها فقت بس ممكن تقولى حاولت انى افوق بس معرفتش
مرت سنتين وانا زى ماانا بحاول ابان كويس بس انا عمرى ما كنت كويس ،بابا اقنعنى انى لازم اعيش حياتى ولازم انسي ومش هنسي غير لما ارتبط واتجوز ويبقى عندى اطفال المشكله انى اقتنعت أو بمعنى أصح اتمسكت بأى امل ممكن يرد ليا روحى قابلت بنت ابويا اختارهالى دكتورة علاج طبيعى شفتها لقيتها بنت فى منتهى الجمال، حقيقى ملكة جمال  بس للاسف مكنتش عارف انى مشكلتى فعلا كبيره ممكن تقولى مكنتش قادر اميز حاجه عايز اى حد يخرجنى من حبى وعشقى لشهد اللى مبقتش موجوده
كنت غبى كنت فاكر أن. هنسى شهد اتجوزتها ابتديت الاحظ اختلاف شديد طباعها غريبه ومختلفة تماما عنى
خروج لازم يكون فى اماكن معينه وبمستوى معين يا انما مش هتخرج ،اشترى ليها لبس واحاول أفاجئها تقولى ايه دا ايه اللبس بتاع العيال دا لبسها كله متكلف كأنها مثلا رئيسة وزرا تخيلى عمرى ما شفتها بفستان من بعد فرحنا كتير ببقى نفسي اجى هنا تقولى لا انا مجيش اقعد فى شاليه لو مش فندق مش هروح طبعا.....
انسانه معقده ومعرفتش احبها حاولت كتير اوى احبها واقبلها بعيوبها لكن معرفتش سمعت لابويا للمره التانيه وقالى لو فى اطفال هيبقى الوضع مختلف هتحبو بعض هتلاقوا حاجه صغيره منكم انتم الاتنين بتكبر بينكم فالوضع هيختلف (أخذ نفس عميق) وياريت ماسمعت كلامه خلفنا عمرو ومريم تؤام وأبتدى جحيم حياتى انسانه مهمله متنفعش تبقى ام اصلا وكل مااقول اطلقها الاقى عمرو ومريم قدام عينى فارجع فى كلامى بقى لى اربع سنين عايش فى عذاب كرهت حياتى مش قادر أطلقها واخلى اولادى يكبروا من غيرى أو من غيرها ومش قادر اكمل معاها .....
كانت تسمع ما يقول ولا تعلم لما وجدت الدموع طريقا على وجنتيها
فهى لاول مره فى حياتها وفى يومان فقط تشعر أنها لا تريد شيئا سوى هذا الذى أمامها ولكن من الواضح أنه لم يكن لها منذ البدايه
نظر لوجهها الباكى
يوسف. ياريت ياقمر كنت قابلتك من اربع سنين قبل مااغرق فى بحر دوماته كتير
مسك يمينها وأكمل
يوسف.عارفه ياقمر انا اول مره اضحك من قلبى من ساعة موت شهد......
تنهدت وسحبت يدها من بين يديه
قمر .وانا اول مره احس بالسعاده فى حياتى كلها
ضاقت عيناه متسائلا كيف لها أن تعيش حياتها كلها دون سعاده
قمر .انا بقى كبرت فى بيت ابويا وامى طول الوقت فى خلافات كنت بشوف امى بتضرب من أبويا بقسوه،كنت بشوف معاناتها كانت دائما تقولى أنها علشانى مستحمله كبرت وكبر معايا ذنبها لحد ماهو مات وهى استريحت تقريباً منه بس فضل ذنبها فى رقبتى رفضت جوازات كتير وخصوصا أن شكلها اصغر من سنها بكتير كانت دايما بتقولى أنها بترفض اى حد يتقدم لها علشانى ،كبرت وكبر فضلها عليها بس الفضل اتحول لتحكم رهيب بقت متخيله أنها من حقها تتحكم فى كل تفاصيل حياتى لمجرد أنها ضحت كتير علشانى نسيت انى ليا كيان نسيت أنى من حقى اختار حياتى ويوم ماحسيت انى ههحب حد أو ممكن ماتقولش حب ممكن تقول اعجاب فوقتنى لانه ممكن يكون زى أبويا وخصوصا أنه ظابط فى الشرطه زيه وشافته مره وهو بيتخانق
حسيت انها على حق بس المشكله بقى انى اكتشفت انى عندى عقده وهى ربطت عليها زياده بقيت مش قادره أقبل ادهم اللى تخيلت أنه فتى احلامي شفته زى أبويا واقتنعت انى ابعد عنه المشكله الاكبر انى بقيت بشوف كل الرجاله أبويا بمجرد أنها نبهتنى انى ممكن اعيش حياتها
ثم قصت له كيف قابلت قاسم،قصت له أيضا كيف قابلها واعادها لتعمل عنده بطريقته كيف أيضا غضب عليها رغم أنه يدعونه بالرجل الثلجى كيف أيضا بدء يطاردها....
قمر.ولما قررت اهرب قابلتك بس واضح انى لازم اهرب منك انت كمان
ابتسم بسخرية يشوبها الالم
يوسف.لسه بتقولى كدا ياقمر
قمر.لان ببساطه انت كنت ممكن تبقى الوحيد اللى مش هحس معاه بعقدتى بس للاسف انت مش ليا من البدايه .....ياريت ...
قاطعها يوسف
يوسف.ياريتنى مكنتش متجوز ولا عندى عمرو ومريم......
اخذت نفس عميق ونزلت دموعها ولا تعرف كيف لها أن تبكى أنه ليس لها وهى لم تعرفه سوى من يومان تقريباً.......
يوسف .عارفه ياقمر دموعك دى معناها ايه
قمر.ايه
يوسف.مش معناها حب ليا قد ما معناها انك محتاجه حد فى حياتك زى وانا كمان محتاج حد زيك فى حياتى حتى لو احنا مش لبعض ممكن نكون اصدقاء نكون سند لبعض
مسحت دموعها وقالت ببساطه اطفال
قمر .وليه مش حب
يوسف.لان الحب مبيجيش مره واحده كدا منكرش انى معجب بيكى جدا وانى حسيت بسعاده مفتقدها معاكى وانى لو مكنتش متجوز مكنتش هسيبك ابدا لكن ببساطه انا عارف الاحساس دا كويس دا احساس واحد بيغرق لقى طوق نجاه مش شرط يكون الطوق دا بتاعه بس اهو وصله لبر الامان
قمر.وانا بقى وصلتك لبر الامان ازاى
يوسف.يكفى انى مش هفكر فى الانتحار تانى لأن انتى هتبقى موجوده دايما كصديقه ليا يكفى انك موجوده واننا ممكن نتبسط كدا تانى لما نحتاج دا....
ابتسمت وتنهدت براحه فكلماته مر يحه للغايه بالنسبه لها
قمر.اتفقنا....
يوسف.اتفقنا....قولى لى ياقمر انتى ايه رأيك فى حياتى مع نور مراتى
قمر.اقولك ومتفهمنيش غلط
يوسف.قولى
قمر .طلقها وأهرب بنفسك متغلطش غلطه امى وتعيش طول حياتك علشان ولادك يبقوا سعدا انت تبقى تعيس .....على فكره انا اتعذبت بسبب انى كنت بشوف معاناة امى يمكن لو كانت طلبت الطلاق من أبويا وعشت مع حد فيهم مكنتش هبقى تعيسه قد ما انا عيشت حياتى كلها بعانى لمعانتها
نظر لها وأخذ نفس عميق وهز رأسه
يوسف.هفكر فى كلامك
قمر .وانت ايه رايك فى كل اللى حكيتهولك
يوسف.بيتهى لى والدتك رايها صح فى موضوع ادهم لكن بيتهى لى قاسم مختلف تماماً عن ادهم ورأى اديله فرصه
نظرت له لما لا يكون هو قاسم لما لا ترتبط بيوسف لما لا يكون لهم فرصة سويا رغم كل شىء تساؤلات كثيره فى ذهنها
انتبه كلاهما لليل الذى أسدل ستائره
استقامت لتقف
قمر.انا هدخل انام واريح شويه
يوسف .تمام نامى بادرى وتعالى بكره الصبح ننزل نشترى حاجات تكفينا اليومين اللى جايين اكل انتى هتعدى لامتى انا هكمل الاسبوع هنا
قمر .وانا كمان هكمل الاسبوع هنا
يوسف.طيب اتفقنا روحى نامي والصبح بكره ننزل سوا
دخل كل منهم لوجهته
اقنعت قمر ذاتها أنه كما قال من المؤكد ما تشعر به لم يكن حبا وانما احتياج وتمنت أن تدوم صداقتهم...

مالك القمرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang