الثالث والثلاثون

1.6K 34 1
                                    

كان كل من نور ويوسف فى سيارتهم عائدين بعد أن تم فك الجبيره من على قدمه ويده ليتكلم يوسف
يوسف.بما انى فى حاله صحيه جيده فانا بقول أننا نطلع على اقرب مطعم نتغدى سوا
نظرت له وهى تقود السياره وابتسمت برقه
نور.اتفقنا
وقادت لأقرب مطعم نزل كلاهما من السياره ليسبق يوسف نور ويفتح لها باب المطعم بطريقه طريفه جعلتها تبتسم دخلت أمامه ليحرك لها المقعد لتجلس ثم جلس أمامها
يوسف .عايز اعترف لك بحاجه يانور
نظرت له باهتمام و زالت ابتسامتها
يوسف.انا يمكن مش فاكر حاجه من اللى قبل الحادثه بس اللى حاسس بيه انى كنت ومازلت بحب واحده جدا
أغمضت عيناها ثم تنهدت وقالت
نور.عارفه
يوسف.عايز اقولك حاجه البنت دى صورتها على يمينك
نظرت له لعدة لحظات تحاول استيعاب ما يقول كيف أن تكون صوره شهد أو قمر عن يمينها ثم لفت راسها بهدوء فلم تجد اى صوره معلقه لأى فتاه وانما هناك عمود به مرءاه نظرت فى المرءاه لترى انعكاس صورتها
فهمت مقصده لتبتسم مجدداً
ثم لفت له
نور .انت تقصدنى انا
تنهد يوسف ثم امسك كف يدها بين كلتا يديه
يوسف.نور انا مش فاكر اى حاجه غير أن انتى حبيبتى مش هنكر أن واضح أن كان فى حد فى حياتى قبل كدا بس انا حاسس ان حبك فى قلبى من زمن وحاسس ومتأكد انى ما حبيت ولا هحب حد قدك
نور .لا يوسف انت حبيبت اتنين غيرى
يوسف.مش عايز اعرف حاجه عن اللى فات انا بحبك انتى وبس يانور
لقد كان على الرغم من أن صوته جاد إلا أنه ملئ بالحب
ابتسمت له بسعاده تتمنى أن لا تزول بتذكره الماضى
طلب يوسف لنفسه لحم مشويا وطلب لها صدور دجاج مخليه مع سلطة البروكلى
نظرت له متعجبه كيف له أن يطلب ما تحبه من طعام كيف عرف....
لم تسأل حاولت أن تتهرب من افكارها وتسعد بتلك اللحظات معه
تناولوا طعامهم بسعاده وتكلموا كثيرا وكأنهم لاول مره يلتقون .....
اما عند قاسم وقمر فبعد أن عاد هذا اليوم الذى سمعته يتكلم فيه مع العزاز من العمل وسأل عنها أحد الخدم علم أنها لم تنزل من حجرتها منذ الصباح
صعد لها ليستند على الباب بعد أن أغلقه
قاسم.منزلتيش ليه انهارده من اودتك
لم تنظر له أو تتكلم معه
اقترب منها بعد أن آخذ نفسا عميقا وجلس أمامها
قاسم.قمر
أزاحت بوجهها بعيدا عنه
قاسم .قمر ممكن تبصى لى
لم تعتريه اى اهتمام
قاسم.طيب براحتك انا صحيح كنت رافض انك تنزلى شغل بس بما انى عندى عجز فى المهندسين فى الشركه فكنت ناوى ارجع فى كلامى وانزلك الشغل بس براحتك خلاص
وكاد أن ينصرف
قمر . وايه بقى اللى خلاك تغير رايك ومتقوليش نقص عدد فى المهندسين لان اكيدا من امبارح لنهارده المهندسين مطاروش
لف ونظر لها فى أعينها لقد عاد هادئ كعادته ياليته يبقى هكذا دوماً ولكن ما صدر منه منذ يومان رغم خطأها فى البدايه لن تستطيع أن تنساه

اقترب منها بهدوء وعاد ليجلس بجانبها
قاسم.لانى ببساطه مكنتش هرفض امبارح بس طريقتك وردك عليا امبارح هم اللى حفزوا رفضى
لم ترد عليه ليتسال مجدداً
قاسم.عايز اعرف منزلتيش ليه انهارده زى كل يوم
هزت راسها بلا مبالاه
قاسم .طيب انزلى علشان نتغدى سوا
قمر.مش عايزه اكل
قام من أمامها ونظر لها نظره لم تفهمها وغادر بهدوء كما أتى
لا تعلم هل كان يجب أن تخبره أنها سمعته يتفق مع هذا الرجل المشبوه الذى يدعى العزاز على ادهم
هل تخبره أنها حقا أصبحت تخاف منه حتى بعد أن تأكدت أنه لم يقتل ادهم
هل تخبره أنها غير قادره على نسيان قسوته
هل تخبره أنه كان هناك طرق عدة لاخبارها أن ادهم مازال حى عدا أن يأخذها بمثل هذا العنف ويلقيها اماماه
هل تخبره أنها سئمت الجميع لأنهم جميعا اخذلوها حتى هو
هل تخبره أنها تريد أن تبتعد عنه فهى لاتشعر بالأمان الان فهو يستطيع أن يكون أكثر قسوتا من الجميع يستطيع أن يسجنها كأسيره وقتما يريد
قامت من الفراش لتدخل الشرفه لقد رأته يتكلم فى هاتفه تمنت أن تستمع لما يقول وتشعر من أعماقها أنه يدبر مكيده لادهم
تعرف جيدا أنه لا يجب أن تخبر ادهم بما سمعت لأنها وقتئذ ستكون خائنه لقاسم
ولكنها أيضا قد تندم إن لم تخبره وان تسبب قاسم فى اذينه مجددا
ولكن ايهما اهم الان لها ،هى تعلم الاجابه وجيدا رغم كل شئ فهى مازالت تحب قاسم وإن كانت تهابه ولكنه هو من تملك قلبها فى نهاية الأمر
بينما فى إحدى الكافيهات تغلق فتاه جميله الهاتف لتوها لتقوم ممسكه بكوب قهوتها فى إحدى ايديها وكتابين كبيرين بيدها الأخرى تضمهم لها مندفعه لتلحق بميعادها لتصتدم بأحدهم وتنسكب القهوه على ملابسه وتقع كتبها أرضا  تلك الملابس التى تبدو لها ملابس عسكريه بلعت غصه فى حلقها وانحنت لتاتى بكتبها لتنسدل خصلات شعرها الطويل الاشقر حولها وعيناها معلقه على ملابسه المتسخه بسببها
سلمى .انا اسفه معلش ماخدتش بالى وأخرجت إحدى المناديل بتوتر جلى ومسحت ملابسه بمناديلها وهى مازالت تعتذر لم تنظر غالبا لوجهه وانما كانت عيناها معلقه على ما فعلت أما هو فلم ينبت بكلمه فهو لاول مره يرى حوريه من الجنه على وجه الارض
ملامحها الرائعه عيناها المختبئة وراء نظارة قراءه على مايبدو شعرها الأشقر الطويل الذى يصل لركبتيها قصيره بعد الشئ بيضاء كلون القشطه
رفعت عيناها له اخيرا وهى تخلع نظارتها لتضعها فى حقيبتها وتمسك الكتب مجدداً
ليرى تلك العينين الزرقاويتين المتوترتين
لتضيق عيناه ويحاول استيعاب كلماتها والتى على مايبدو اعتذار
سلمى.انا اسفه بجد ...
لم يجب بل ظل واقفا لتطلب منه بهدوء يشوبه التوتر
سلمى....ممكن...يعنى ...لو سمحت يعنى توسع لى الطريق ...وبجد سورى
انتبه لحاله وأنه يسد الطريق بجسده ليفسح لها الطريق ويشير بيده كأنه يسمح لها بالعبور
لقد لعن غباؤه بعد أن اختفت بشعرها المتطاير الطويل عن ناظريه لقد كانت ترتدى ملابس طفوليه بعض الشئ وعليها رسوم كرتونيه
ياالله كيف لها أن تختفى من أمامه هل هو كان يحلم ظل واقفا مكانه عدة دقائق ينظر لسرابها إلى أن شعر بأحدهم يلمس كتفه من الخلف لينظر فيجد امجد
لقد اعتادوا ان يتناولون وجبة الظهيره فى هذا المطعم
ولكنه ولاول مره يرى تلك الحوريه الصغيره
امجد .مالك يا ادهم
انتبه ادهم لما يرى فى وجه امجد من كدمه قويه
ادهم.ايه اللى فى وشك دا
ابتسم امجد
امجد. تعالى احكى لك
جلس كلاهما على ترابيزه وحكى له امجد أنه ذهب لسيرين المركز الرياضى الخاص بها لتجعله يتدرب لدى إحدى الكباتن ولقد قص عليه أيضا أن التدريب كان على خير ما يرام إلى أن لكمه المدرب لكمه فى وجهه
ادهم. دا متوصى عليك بقى ياسيادة المقدم
امجد .عيب عليك الراجل اتنقل المستشفى من امبارح بليل
ادهم .نعم ليه عملت له ايه
امجد .وريته يعنى ايه يقلل من خصمه ويحول التدريب لنزاع حقيقى
ادهم . وهى بقى كان رد فعلها ايه لما عرفت اللى حصل للمدرب
امجد.لسه مشوفتش رد فعلها لأنها هربت بنفسها امبارح
ادهم.طيب بقولك
وقص له ماحدث من قليل
امجد.عرفت اسمها
ادهم. لا بقولك تنحت
امجد.طيب استنى
وقام امجد لينظر لتلك الورقه التى بملئها جميع زبائن المحل كتقيم للخدمه ووجد أنها بالفعل قامت بتقييم الوجبه ومضت لينظر امجد لاسمها ثم ينظر لادهم
قام ادهم وأمسك منه الورقه وعبس بوجهه  عندما قرء الإسم
امجد .دا ايه بقى دا ياسيادة الرائد
ابتسم ادهم بدهاء
ادهم.حاجه من اتنين ياانما اسمها دا صدفه ومجرد تشابه اسماء أو إنما العزاز حط بنته فى طريقى لسبب فى دماغه ولو السبب التانى يبقى وقع هو وبنته ومحدش سما عليهم
امجد .طيب وهنتاكد ازاى أنه مش تشابه اسماء
ادهم.فى ملف فى مكتبى بكل التفاصيل عن حياة العزاز وكل صور عيلته هعرف من الملف دا إذا كانت بنته ولا لا
امجد .ومين اللى قالك أنها حتى لو بنته يبقى هو اللى حطها فى طريقك
ادهم.مش معقول وقتها تكون صدفه
ركبت سلمى سيارتها بعد أن ألقت بكتبها فى مقعد سيارتها ولعنت هوجائيتها فلقد اصطدمت فى ضابط شرطه لقد كان من حسن حظها انه محترم وهادئ
اخذت نفس عميقا وقادت سيارتها بنفس توترها لتصطدم بسياره تركن أمام المطعم نزلت من سيارتها لتضع يدها على فاها ونظرت لفرد الأمن الواقف على باب المطعم والذى بالطبع يعرف صاحب السياره ليدخل وياتى به فى لحظات
لقد أوشكت على البكاء عندما رأت نفس الضابط التى سكبت على ملابسه القهوه هو الذى يتقدم نحوها ومن الواضح أنه صاحب السياره

مش معقول وقتها تكون صدفهركبت سلمى سيارتها بعد أن ألقت بكتبها فى مقعد سيارتها ولعنت هوجائيتها فلقد اصطدمت فى ضابط شرطه لقد كان من حسن حظها انه محترم وهادئاخذت نفس عميقا وقادت سيارتها بنفس توترها لتصطدم بسياره تركن أمام المطعم نزلت من سيارتها لتضع ي...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

سلمى العزاز
تتبع

مالك القمرWhere stories live. Discover now