الواحد والعشرون

1.9K 44 2
                                    

دخل ليجد قمر تسند راسها على ركبتيها وشعرها منسدل حولها كستار اشقر اللون
ليضع الطعام أمامها ويلمس كتفها بهدوء فتنتفض ليرى وجهها الغارق بالدموع
ليرق قلبه على حالها
قاسم.بتعيطى ليه دلوقتى
و ازاح الطعام من أمامها ليجلس
أشاحت بوجهها بعيدا عنه لتنظر للجهه الاخرى
قاسم.قمر انا بكلمك على فكره
نظرت له غاضبه
قمر.عايز ايه منى
رفع حاجبيه استنكاراً من ردها
قاسم.عايز ايه منك طيب ياحلوى انا عايز اكمل حسابى معاكى
انتفضت ومن ثم أمسكت بسكين صغير من أطباق الطعام التى أمامها وقفزت من على السرير وقالت له
قمر .لو قربت لى هموت نفسي وهموتك ...لا لا هموتك وبعدين هموت نفسي
ضحك قاسم ملئ فمه
قاسم.ايه ياحلوى بعدين تتعورى
ثم لف لها بثقه لتوجه السكين لصدره وقالت بتلعثم وتردد
قمر.هموتك ....ابعد عنى
نظر لها بأعين مليئه بالتحدى وهو رافعا يده لأعلى
قاسم.عايز اشوف هتموتينى ازاى
اقترب منها أكثر وهى مازالت توجه السكين له حتى أن أصبح السكين على قلبه
قاسم . ايه خايفه تموتينى ولا مش هتقدرى لأنك بتحبينى
قمر.ابعد عنى ياقاسم ابعد
لا تعلم كيف اصبح السكين فى يده وأصبحت هى على السرير ممسكا كلتا يديها بيده ومن ثم مرر السكين على ملابسها بهدوء وقال
قاسم.بفكر اقطع لك البلوزه دى مش عجبانى وبصراحه انتى من غيرها احلى
قمر .ابعد عنى ياقاسم ابعد
هز رأسه بالنفى غامزا لها متكامل بسخريه
قاسم.فى حد يقدر يبعد عن القمر
نزلت دموعها امامه فهى تشعر بالانكسار لما فعله معها أمس وبالاكثر لاستسلامها له فى نهاية الأمر
ليرق قلبه ويبتعد
قاسم .بتعيطى ليه دلوقتى
لتمسك معصمها متالمه من امساكه لها
قمر.عايزه امشي من هنا
قاسم.دا بيت جوزك ياقمر
قمر.جوزى ايه بقى ....
تسأل محذراً
قاسم .مش فاهم
قمر. طول عمرى كنت مستنيه اتجوز شخص ميكونش زى أبويا بس واضح انكم كلكم شبه بابا
ضاقت عيناه وتسأل مجدداً
قاسم.مش فاهم
انهارت باكيه وكان كل حصونها وقعت مع الزمن
قمر.طول عمرى بتمنى أن اللى اتجوزه ميكونش عنيف معايا زى بابا ما كان مع ماما الاول رفضت ادهم لانه عصبى وبعدت عنه وانت اللى قلت عليك هادى وعاقل عاملتنى بقسوه ومسمعتش منى اى حاجه .....
أرادت أن تقول إن يوسف هو الوحيد الذى لم يكن مثله ومثل ادهم ولكنها لم تقل شيئا فمن المؤكد لن تضع الزيت بجانب النار الان
ولكنها تفاجئت بسؤاله
قاسم.ويوسف بقى كان حنين.
لقد أرادت أن تقول له نعم ولكنها لم تتكلم ولكنه قرأ عيناها
قاسم.طيب مكملتيش معاه ليه
بلعت غصه فى حلقها
قاسم.بطلى عياط ومتصدقيش نفسك لانى مكنتش قاسي معاكى امبارح ولو مكنتش حسيت منك باستجابة لقربى ليكى كنت هبعد عنك
لقد صدق فى كلماته فلربما فى بادئ الأمر سحبها إليه بعنف ولكنها بمجرد أن لمست أحضانه تأكدت أنها تحبه ولم تعترض على اقترابه
رفع إحدى حاجبيه وأكمل
قاسم.افطرى واشربى شاى علشان من الواضح أن حسابنا فعلا لسه منتهاش ولازم نتكلم
وغادر وترك لها الحجره نظرت للطعام التى لم تشعر له باى شهيه على الاطلاق وجلست على حافة السرير تتذكر ما حدث منه أمس من اول اتهامه لها فى شرفها لتاكده أنه ظن بها السوء لاستسلامها له

مالك القمرWhere stories live. Discover now