السابع والعشرون

1.8K 44 1
                                    


كانت تقف أسفل تلك البنايه المرتفعه ولا تعلم ما الذى يجب عليها أن تفعل تشعر بالهلع الذى تخبئه وراء قناع شجاعتها المزيف كانت ممسكه بصاعق كهربائى أملا منها أن تساعد نفسها به اذا لزم الأمر
سمعت صوت خطوات أحدهم ومن قبل أن تلتف أدركت أن صاحبها يتسم بالثقه من صوت خطواته الثابته
لفت لتجد شخص على وجهه ابتسامه ساخره ماكره كثيراً ولكن ملامحه مألوفه لها لا تتذكر متى رأته قبلا ولكنها تثق كل الثقه أنه ليس اول لقاء
تأكدت وقتها أنها وقعت فى فخ
عادت للخلف خطوتان عندما تأكدت من مخاوفها لسماع كلماته وهو يقف مستنداً على إحدى الاعمده فى تلك البنايه حديثة البناء المهجوره
امجد. بصراحه متوقعتيش انك تبقى بالسرعه دى قدامى
حاولت أن تتكلم بشجاعه تتنافى تماماً مع ما بداخلها من هلع
سيرين .انت مين وفين قمر
اعتدل فى وقفته واقترب منها
امجد. انا اللى خاطف صاحبتك وممكن تقولى دلوقتى انى خطفك انتى كمان
وقفت فى وضع استعداد للدفاع على نفسها
ليبتسم ساخرا مجدداً
امجد.ايه ياقطه فاكره ان حبة التنطيط اللى بتعلميهم للعيال بتوعك هينفع معايا
اقترب منها أكثر لتحاول ضربه بالصاعق الكهربائى ليمسك يدها باحترافيه مانعاً إياها من أن تصعقه لتحاول لكمه بيدها الأخرى ليصد ضربتها وعلى وجهه ابتسامه ساخره لا تزول مع حركاته
رفعت إحدى قدميها لتركله ولكنه تحاشى ضربتها ولف إحدى أرجله حول إحدى ارجلها ليجعلها تتعثر لتقع أرضا على ظهرها
والغريب فى الأمر أنه ترك لها الصاعق كما هو فى يدها
اصطدم ظهرها بالارض المليئه بالحصى بقوه مما جعلها تتألم وتنتظر لحظات قبل أن تقف قفزا استعداداً لهذا الخصم والذى من الواضح أن قدراته تفوق قدراتها القتاليه بمراحل
رفع إحدى حاجبيه لقفزتها المفاجئه وكأنه معجبا بشجاعتها
ثم تفاجئ باندفاعها نحوه محاوله لكمه مره اخرى بإحدى يديها بعد أن وضعت الصاعق فى بنطالها كنوع من أنواع التحدى له وكأنها تخبره أنها لن تحتاج لهذا الصاعق فقط هى ستقوى عليه
ولكن خاب آمالها مع صده لأول محاوله للكمه وبيدها الأخرى محاوله مجدداً ولكنه امسك كلتا يداها بأحكام ولفها ليبقى ظهرها ملاصقا لصدره وهمس باذنيها
امجد.انا رأى بلاش تجيبى لنفسك الضرب انا لسه بدافع عن نفسي مهاجمتش
فكت نفسها بسهوله ابهرته ثم قفزت لأعلى محاوله منها ان تركله فى رأسه ولكنه عاد للخلف بالكاد يمنع وصول قدمها لوجهه
ابتسم ثم ابتعد قليلا للخلف وهو يقول
امجد.كنت هتبقى اذكى لو فكرتى تجرى منى لكن تهاجمى وأنا حزرتك......
ثم اقترب منها وهو يلف ولكمها لكمه قويه فى وجهها اوقعتها أرضا ثم اكمل كلامه وهى واقعه ارضا
امجد. يبقى انتى اللى جبتيه لنفسك ياقطه
تأوهت بشده أثر تلك اللكمه لم ينتصر عليها ابدا إحدى المتدربين سواء رجالا ام نساء فى مركزها التدريبى
رفعت راسها بصعوبه اثر الآلام التى فى رأسها و وجنتها أثر تلك اللكمه لتجده يقف بالقرب منها لفت بارجلها وهى ملقاه أرضا باحترافيه لتركله أسفل ركبتيه بقوه ليقع على ظهره
ولكنه انتصب سريعاً وعادت على وجهه تلك الابتسامه الساخره المزعجه لنفسها
ومن ثم ركلها بالمثل أسفل ركبتها لتقع على ظهرها وانحنى ليرفعها ومن ثم امسكها سريعا من عنقها وضغط بطريقه تخص فقط المحترفين فى الأمر على إحدى فقرات عنقها الخلفيه لتفقد وعيها سريعاً وتقع ولكن قبل وصولها للأرض كان هو يحملها ويدخل حاملا ايها لمدخل البنايه واستخدم المصعد وصعد بها للمنزل المقابل للمنزل التى تقبع به قمر المخطوفه أدخلها المنزل ومن ثم إحدى الغرف واغلق باب الغرفه عليها وخرج....
خرج من المنزل ليجد ادهم يستند على باب المنزل الذى يحتجزون به قمر والمواجهة للمنزل الذى ادخل امجد به سيرين
ادهم.ممكن افهم انت بتهبب ايه انت ليه عايز تدخلنا فى مشاكل طب قمر وعارفين هنطلع منها ازاى بعد ما ناخد اللى عايزينه من قاسم لكن الحلوى اللى جايبها دى ايه بقى
امجد.الحلوى دى بره الليله بتاعتنا
ادهم.انت صدقت نفسك أن رئيس عصابه وبتخطف الحلوين ولا ايه ياسيادة النقيب
امجد.لا ما هو انا خاطفها علشان اتجوزها
ادهم.انت اهبل دى كانت بتحاربك تحت كأنك من أهل الكفار
امجد .خليك فى حالك وروح بس شوف اللى اسمها قمر دى دخلها اكل بدل ما تموت
تنهد ادهم وغادر بالفعل ليذهب لها
اما عند يوسف ونور فلقد كان يوما رائعا فلقد قررت أن تدعو والديه للاطمئنان عليه بعد أن أخبرتهم بأن يراعوا أنه فاقد للذاكره
لقد كان يوم بالنسبه رائع فحنان والديه كفيل بجعلها يتناسى الكثير من الالم والحيره التى تتملك منه.....
غادر والديه وتركاهم سويا ليقترب عمرو من والده يوسف وهو يجلس على الأريكة ويمد رجله التى فى الجبيره
عمرو.بابا انا مبسوط اوى أن رجلك مكسوره
ضحك يوسف لطريقته ثم عبس مشاكسا
يوسف.حد يحب أن باباه يبقى رجله مكسوره طيب انت بتقول كدا ليه
عمرو.اصل من ساعة ما رجلك اتكسرت وانت على طول بتضحك وبقيت حلو اوى ومبسوط وانا بحبك مبسوط
عبس يوسف بوجهه وشرد قليلا
يوسف.حبيبى انا هفضل مبسوط طول ماانت كويس وقدامى
وتحتضن يوسف عمرو بيده السليمه
كانت نور واقفه تراقب ما يقوله عمرو دون أى تدخل غادر عمرو ليجلس بجانب مريم التى كانت تلعب ببعض الالعاب الموضوعه على منضده ليجلس بجانبها أرضا ثم يقول لها كلمات تسمعها هى فقط فى اذنها ليقوم كلاهما ويدخلان لحجرتهم وهم يحملون ألعابهم
اقتربت نور من يوسف
نور .تحب تدخل تريح فى سريرك
رفع إحدى حاجبيها وتكلم قاصدا كلماته
يوسف .قصدك سريرنا
بلعت غصه فى حلقها فاسلوبه غير مفهوم
نور.اه قصدى كدا تحب تدخل تريح
اعتدل فى جلسته بصعوبه وتسأل
يوسف.هتريحى معايا
نور.لا انا هعمل الاكل
يوسف . خلاص هستنى هنا لحد ما تخلصى الاكل ونتعشى وندخل سوا
هزت راسها بالموافقه متعجبه من إصراره على أن تكون بجانبه دائما
اما هو فكان شاردا يشعر أن حياته قبل الحادثه بها الكثير يريد أن يسألها ولكن لا يعلم لما لا يريد أن يفعل هذا وكأنه يعلم أن هناك واقعا لا يريد أن يعود له فهو مكتفى بكونه سعيدا معها الآن
انتهوا من تناول العشاء ودخل بمساعدت نور لسرير حجرتهم وتمدد بمساعدتها
لقد كان يوم مجهد بالنسبه لها فبمجرد أن وضعت راسها على المنضده غطت فى نوما عميق
اما هو فالتف بصعوبه ليصبح وجهه مقابلا لوجهها الذي يخص فقط الملائكه.......

مالك القمرWhere stories live. Discover now