تجلس في تلك الغرفة أو بالأصح القبو الصغير لا تعلم اين هي ، هزيلة الجسد ، عيونها فارغة من الحياة ، كما لو أنها عاشت الف سنه ..
=.
تغيرت من طفلة حيوية الى طفلة ترتجف بمجرد رؤية الباب يتم فتحه .
=.
فقدت الامل برؤية امها وأبيها مجددا ، اصبحت أشكالهم ضبا...
قال اخي الكبير بلطف مصطنع كدت اتقيء: اختي الصغيرة الجميلة ؟
نظرت لاخي الثاني الذي يحاول الابتسام في وجهي بلطف وليس بسخرية كعادته
نظرت لهم بنظرة مشمئزة على وجهي وقلت : ماذا فعلتم هذه المرة ؟
قال اخي الثالث والطبيعي الوحيد بينهم أو بالأحرى الأقل غرابة : هل تذكرين عندما ذهبنا إلى الملاهي بدونك لأننا تشاجرنا ؟؟
:نعم اتذكر ذلك بشكل واضح ذلك الموقف لن انساه مها جرى كيف تجرؤون على الاستمتاع بدوني ؟!
قال اخي الثاني بينما يحاول تمالك اعصابه و يتصنع ابتسامه مقرفة : هذا ليس موضوعنا أيتها الصغيرة
قلت بغضب : انا لست صغيرة هيا قولوا ما لديكم لأنني بدأت أشعر بالملل
فقال توأمي المزعج : اسمعي يا هذه عندما ذهبنا الى هنالك ثملنا بشدة وطبعا دون علم امي وابي لانني معهم -ولازلت قاصر- قال جملته بينما يقلب عيناه بانزعاج، وبما انك لست معنا لم يكن هناك من يقود السيارة بدلا عن الكبير الاحمق فقام بحادث صغير أدى إلى تكسر سيارة ابي المفضلة و لهذا السبب قام ابي بأخذ بطاقاتنا البنكية وهو يرفض إعادتها لنا حدث هذا منذ اسبوع لم نكن نريد أن نقول لك من أجل كبريائنا ولكن وبما اننا سننتقل نحن نحتاج للنقود حتى نشتري بعض الأمور ونود منك أن تقنعي ابي بما انك أبنته المفضلة والمدللة .
ما أن أنهى حديثه حتى أخذ نفسا عميق اوه هذا مسلي للغاية ... نظرت لهم بابتسامة عريضة خبيثة بينما ارفع أحدى حاجباي نظروا لبعضهم قليلا بخوف ثم نظروا لها
قلت ببساطة : حسنا
صدموا ، واعني بذلك أنهم صدموا بشدة اوه هل هي حقيرة لتلك الدرجة؟ أجل يا رفاق هي كذلك لم ترو شيء بعد هه