تجلس في تلك الغرفة أو بالأصح القبو الصغير لا تعلم اين هي ، هزيلة الجسد ، عيونها فارغة من الحياة ، كما لو أنها عاشت الف سنه ..
=.
تغيرت من طفلة حيوية الى طفلة ترتجف بمجرد رؤية الباب يتم فتحه .
=.
فقدت الامل برؤية امها وأبيها مجددا ، اصبحت أشكالهم ضبا...
تتمدد على سريرها بينما تحدق بالسقف بكل تركيز ، مضى على حالها هذا ما يقارب النصف ساعه ، دون اكتراث لاخوانها الذين يطرقون الباب بكل إصرار حتى تفتحه .
استقامت من مضجعها بينما ترجع شعرها الأسود القصير للخلف بملل .
حدقت بالباب ببرود ، و تحركت حتى تقوم بتغيير ملابسها الى أخرى أكثر راحه .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بعد انتهائها من روتينها المسائي المعتاد ، تمددت على سريرها الكبير مرة أخرى ، ثم قالت بصوت مرتفع نسبياً : الباب مفتوح بالفعل ايها الحمقى .
دخل آدم اولا بعد أن فتح الباب بعنف تنهد ثم قال : لمَ لم تقولي ذلك منذ البداية واللعنه ؟ أشعر بتشنج أصابعي بينما اضرب هذا الباب العاهر السميك .
قلبت عيناها بملل ثم سألتهم : إذًا ماذا تريدون ؟
جلس لويس بجانبها ثم وضع يده على رأسها وبدأ يحركها بشكل عشوائي ، اغمضت عيناها براحة لتلك الحركه ، الا أنها أعادت فتحهما بمجرد أن سألها : هل انت منزعجة من امي وابي ؟ تعلمين هما هكذا دائما .
ردت بينما تبتسم بهدوء : ومتى لم انزعج منهما ؟ هذا ليس مهماً على اي حال ، سيتصرفان غدا كأن شيئا لم يكن ربما ، وانا كسوله لذلك لن اقوم بفتح الموضوع مجددا .
نعم ، لقد أعطت اختصارا لكل تلك المشاكل الكثيرة والكثيرة التي تحدث بينها وبين والداها .
رد بملل : نعم ، اشكأنهماكانايعلمان بالفعل أن تلك العجوز هي من تسببت باختطافي ، إلا أنهما لم يحققا بالموضوع بشكل جدي حتى ، لو أنهم يهتمون بأمرنا حقا ، لاخرجوكم من القصر بمجرد اختطافي ، أو ربما موتي من يعلم ؟ إلا أنهما لم يهتما ، وبقيتم انتم داخل هذا الجنون والعذاب مع مجموعه المختلين هذه لعدة سنوات .