تجلس في تلك الغرفة أو بالأصح القبو الصغير لا تعلم اين هي ، هزيلة الجسد ، عيونها فارغة من الحياة ، كما لو أنها عاشت الف سنه ..
=.
تغيرت من طفلة حيوية الى طفلة ترتجف بمجرد رؤية الباب يتم فتحه .
=.
فقدت الامل برؤية امها وأبيها مجددا ، اصبحت أشكالهم ضبا...
كانت تنظر لهم بتوتر ، لا تمتلك أي تبرير لما فعلته .
لذلك جلست باستسلام على سريرها تنتظر توبيخهم ، ولهم الحق هذه المرة .
رغم تضايقهم الواضح ، الا أن آرثر اقترب منه وأمسك يدها بلطف يحثها على الوقوف ، ثم اقترب منها واحتضنها بقوة.
خفت أعين صوفي بتأثر ، ثم بادلته عناقه .
حسنا فعل الجميع الشيء ذاته كما لو أنها ستغادر الآن .
رغم شخصية آرثر المرحة ، الا أنه قال هذه المرة بجدية: لقد تكلمنا معا ، لنستوعب الموضوع وكذلك موقفك ، نعم نحن نشعر بالحزن فعلاً لذهابك ، لكن ذلك لا يعني أننا سنمنعك من القيام بما تريدين القيام به ، وقدومك لهذا القصر منذ البداية لم يكن شيئاً تريدينه ، لذلك نعم نحن لن نقول شيئاً .
نظرت لملامح الجميع تتأكد من أنهم متفقون على ما يقوله ، الا أن أعين آدم الدامعة جمدتها في مكانها.