[32] لا أريد!.

2.9K 181 71
                                    

Vote★?

 

Writer pov:

لا أريد .

ذلك كان جواب صوفي عندما سألها عن الرجل الذي كانت تقبله بحرارة داخل سيارة عشوائية.

صرخ: ماذا ؟ ماذا تعنين بـ لا اريد !
عليك ذلك ، اريد أن اعلم واللعنة الان.

تنهدت بخفة وقالت : لن تستطيع اجباري .

سمعت صوت لويس وهو يقول ببرود : عليك ذلك ، من حقنا أن نعلم من الرجل الذي كانت تقوم اختنا الصغيرة بتقبيله .

ردت ببساطه : اي حق ؟ أُقبل من اشاء واضاجع من أشاء ، لما بحق الجحيم يهمكم الموضوع كثيرا ؟

شهق جدها بصدمة عند سماع كلمة «اضاجع»
هو لم يعتد سماع ذلك ابدا ، اعني حسنا هو يشتم أيضا ، إلا أن أحفاده وبالاخص الإناث منهم ، كانوا مهذبين للغاية ، لا يستطيعون النظر أو القيام بتواصل بصري مع أي رجل من العائلة أو هذا ما يظنه على الأقل ، لما بحق خالق الكون تلك الفتاه استنثاء ؟!!

ربما نسي العجوز المسكين أنها عاشت سنوات مراهقتها الجنونية بالولايات المتحدة ، وهناك يمكن للفتاه البالغة من عمرها أربعه عشر عاما أن تصبح حامل ، دون معرفة هوية الأب حتى .

هل كان يتوقع أن تخرج من هناك راهبة أو ملاك خالية من الأخطاء والعيوب ؟

ذلك مستحيل ، وعلى عكس حياة الفتيات هنا ، وعلى الرغم من التحرر ، الا أن الحدود موجودة ، وعلى عكس صوفي لا تقبل أن يضع لها أحد هذه الحدود ، هي من تضع حدودها لنفسها، وتعلم جيدا متى يجب أن تتوقف .

قال الجد بصدمه لا توصف ظاهرة على ملامحه : ماذا؟! اضاجع ؟ هل قالت اضاجع !!!

كان الخمسة ينظرون له باستغراب ، هم اعتادوا على أسلوب صوفي بالكلام ، على عكسه هو ، ورغم علاقتها القوية به ، الا أنها كانت تحترمه ، وتحاول التكلم باكبر قدر من الأدب .

اتمنى أن تتخطى ايها العجوز ..

رد نوح بملل : ما الأمر جدي ، هل انت بخير ؟

رد بصراخ : ماذا تعني بخير ! اين الخير هنا ! اه اللعنة ..

انهى كلامه بينما يضع يده على صدره بدرامية ، جلس آدم بجانبه وربت على كتفه وقال : لا بأس جدي ، انها مجرد قبلة .

كان ينوي تهدئته ، إلا أن الجد بدأ بالصراخ مرة أخرى بصوت اعلى : مجرد قبلة؟! هل تقول "مجرد"!!

قالت صوفي بصراخ حتى توقفه لأن صوته واللعنة مزعج : جدي! اهدأ يا إلهي ! وماذا في ذلك، ليس وكأنني سانجب طفلا قريبا أو ما شابه! تنفس يا رجل ، لقد سمعك الجميع واللعنة .

𝑰'𝒎 𝑺𝒐𝒑𝒉𝒊𝒂 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن