الــــــفــــــصـــــل الــحـــادي عــشــــر

769 49 27
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الـــفــــصـــل الــحــادي عــشــر"

كان يقف امام الغرفة بعدما استدعو الطبيبة لها، يكاد قلبه يغادر من مكانه من شدة خوفه، لا يستوعب حتى الان انها بداخل الغرفة تفحصها الطبيبة، انتبه لصديقتها التي اتت معها فـ اقترب منها بالهفه، يريد معرفة ما حدث لها، هتف مستفسرًا:
- لو سمحتي يا آنسه، انتِ جيتي مع آسيا هو اي الـ حصلها ممكن اعرف؟

نظرة لهُ صديقة آسيا بتعجب، ولكن ظنت انه ربنا يفيدهم هذا، فهتفت بحزن:
- كانت واقفة عادي بتجيب طلبات الزباين، وفجأة لقيتها عماله تصرخ وماسكه راسها و وقعت في الارض، وهي من قبلها بتشتكي من صداع في راسها، ولسه راجعه من اجازة.

مسح معتز على وجهه بكفه وهو يستغفر ربه، وشكر الفتاة وعاد يستند بظهره على الحائط واخذ يدعو ان لا يكون قد اصابها مكروه، فلن يتحمل رؤية معشوقته مريضة او تعاني من شئ.

خرجت الطبيبة من الغرفة ويا لها من صدفة عجيبه فمن فحصتها نفس الطبيبة التي فحصتها واخبرتها بمرضها من خلال الفحوصات، اقترب معتز منها بالهفة هاتفًا:
- طمنيني ارجوكِ، هي كويسه صح؟

نظرة لهُ الطبيبة بتعجب هاتفه:
- دكتور معتز انتَ تعرف آسيا!

هتف معتز وهو على حافة الانهيار، فـ لا يتحمل الوقوف على قدميه:
- لو سمحتِ طمنيني أنا اعصابي على اخرها.

هتف الطبيبة بأسف:
- الكانسر بيتمكن منها وهي مش راضية تسمع الكلام و...

قاطعها معتز وهو يحاول استيعاب ما نطقته، فهتف وهو يهز رأسه بعدم فهم:
- انتِ قولتي اي دلوقت!

رمقته الطبيبة بتعجب ولكنها كررت حديثها هاتفه:
- الكانسر اتمكن منها.

شعر معتز بالكون يهتز من حوله بقوة، تراجع للخلف ببطئ وهو يحاول استيعاب ما اردفته توًا، تنفس ببطئ وهو يمسح بيديه على شعره، تذكر كلماتها بأنها تريد الابتعاد عنهُ ولا تريده، تذكر سعادتها عندما ذهب لمنزلهم، تذكر خجلها عندما كان يتحدث اليها، ربط هذه الاحداث في لحظات وعلم لماذا كانت تبعده عنها.

فاق من شروده على خروج آسيا من الغرفة بعدما اعطتها الطبيبة مسكن واخبرتها انها عليها ان تبدأ جلسات الكيماوي في اسرع وقت، فـ اذا تمكن هذا المرض من رأسها فلن يؤثر بهِ كيماوي، او تصلح لعمل العملية.

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Where stories live. Discover now