صلوا على الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجعل لنفسك شخصيتين، شخصية لبقة ولطيفة ومتحضرة مع من يستحق، وشخصية اخرى لم تمر رائحة التربية عبر انفها مع من يستحقها ايضًا، ولا تكن منكسر ولا تخرج ما بداخلك لمن امامك، لا تريح من امامك حتى لا يستغل سذاجتك، ويجرحك دون ادنى اهتمام.
- مجهول✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الــفـــصــــل الــــرابـــع عــــشـــر"
- انتَ عبيط في مخك ياض؟
قالها يونس وهو ملتصق في احدى الزوايا ويقف امامه إيهاب يعوق حركته ويدفعه للخلف حتى جعله يلتصق بالحائط، اجابه إيهاب بغيظ:
- اي الـ هببته في الكافية ده، بقى بتف عليا العصير!
ابتسم يونس بسخرية هاتفًا:
- مش لحقتك قبل ما تقول الهبل الـ كنت عايز تقوله؟
شدد إيهاب من دفعه للخلف وهو يقبض على لياقة قميصه مردفًا بغيظ وهو يجز على اسنانه:
- وانتَ مالك انتَ؟
ابتسم يونس بسماجة هاتفًا:
- لا مالي ونص مش صاحبي وفي مقام اخويا..صمت قليلاً وتطلع لذراعي إيهاب التي تجعله ملتصق في احدى الزوايا بشدة واكمل بصدمه مستوعبًا الامر..اي ده؟ انتَ زانقني في الزاوية وأنا مش داري بتستغلني ياض؟
انهى حديثه وهو يركله بقدمه على حين غره، ليتراجع إيهاب للخلف بقوة حتى تعرقلت قدمه فوقع متسطحًا على الفراش، يتبعه صراخ يونس هاتفًا بدراما:
- أنا محدش زنقني كده قبل كده.
انهى كلماته وصدحت ضحكاته وتسطح بجانب صديقه، الذي عبست ملامحه بضيق، فهتف يونس وهو يزفر الهواء بقوة:
- صدقني الـ انا عملته ده الصح.
رمقه إيهاب بطرف عينيه وهتف بسخرية:
- واي الصح في كده؟
اجابه يونس بغموض:
- هتعرف يا إيهاب مش دلوقت، المهم اني جعان معندكمش حاجه تتاكل هنا؟
هتف اخر كلماته مغيرًا مجرى الحديث بعدما رأى نظرات إيهاب المتعجبة، ليجيبه إيهاب بسخرية وهو يعتدل:
- ما انتَ لسه طافح اربع كوبايات عصير اي نفسك متسدتش.
رمقه يونس بعبوس وهو يعتدل في جلسته هاتفًا ببراءة:
- يابا ده عصير، لكن الاكل اكل بقى، تعالى نطلب بيتزا؟
