الــفــصــل الـثـــالـــث عــــشـــر

658 61 21
                                    

صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا
(صلى الله عليه وسلم)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الــفــصــل الـثـــالـــث عــــشـــر"

كانت تتسطح ترنيم على الاريكة منذ مجيئها من الامتحان، وهي نائمة ولكنها انتفضت بفزع على صوت دقات الباب لتنهض مهرولة للباب وقامت بفتحه ليظهر وجهه شقيقتها، لتهتف بغيظ ولم تلاحظ تعبير وجه شقيقتها:
- انتِ مش معاكي مفتاح يابت انتِ.

لم ترد عليها زين بل قامت بدفعها بقوة ودلفت كـ الاعصار لغرفتها، بينما اندفعت ترنيم بقوة ارضًا ليصطدم ظهرها بالاريكة لتصرخ بألم هاتفه:
- كان يوم شبه وشي يوم ما وعيت على الدنيا وشفتك ااه.

كانت تتأوه بتألم، سرعان ما صمتت وهي تستمع لصوت تكسير وصراخ، لتنهض بفزع في نفس التوقيت الذي اتى بهِ والدها من غرفته وهو يهتف بفزع:
- اي الصوت ده؟ في اي!

اشارت ترنيم بقلق لغرفة شقيقتها هاتفه:
- دي زين مش عارفه مالها!

هرول والدها لغرفة زين وقام بفتحها لينصدم مما رأى، حيث دلفت زين لغرفتها وفور دخولها لفت حول نفسها بتشتت والغضب يشع من مقلتيها سرعان ما اخذت تكسر ما تلتقطه يديها وهي تصرخ، ورغم صدمة والدها الا انه اقترب منها وهو يجذبها بقوة بعيدًا عن الاشياء التي تقوم بتكسيرها.

بينما هي اخذت تقاومه وهي تصرخ:
- محدش يقول مش هقدر، لا أنا هقدر وهجيب حقها، حقها هجيبه، قولهم يا بابا، قولهم اني هقدر.

اسرع والدها بجذبها ولفها تجاهه ليحتضنها بقوة هاتفًا بتعجب من حالتها:
- اهدي يا زين مالك اهدي كده.

تشبثت بأحضان والدها وهي تهتف بشراسه:
- قولهم اني هقدر اجيب حقها قولهم.

علم والدها ان الامر يخص والدتها، فـ اسودت اعينه فور تذكره بما حدث، ليضم ابنته بقوة هاتفًا بتشجيع:
- هتقدري يا قلب ابوكي، أنا واثق فيكي.

ابعدت زين رأسها عن احضانه وهي تنظر لاعينه هاتفه بأمل:
- بجد يا بابا هقدر؟

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Where stories live. Discover now