الـــفــــصــــل الــــحــــــادي والـــعـــــشــــــرون

565 50 10
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الــفـــصــــل الــــحـــادي والـــعــــشــــرون"

الساعات تمضي والايام والعُمر يضيع وكأن ما مضى ليس الا لحظات لم نشعر بِقدرها الا بعد فُقدانها، اليوم كان ليلة شتوية فقد هل فصل الشتاء المحبب للمعظم، كانت نسمات الهواء رطبة تلهو وتداعب الاشجار وتعصف بوجه المارة، حيث كانت تجلس في الشرفة تداعب نسمات الهواء حجابها التي ارتدتهُ حديثًا، فقد وعدت الله بينها وبين نفسها بعد شفاءها سوف ترتديه وتنتظم في صلاتها، ونفذت وعدها واصبحت منتظمة وتحاول بشتى الطرق التقرب من الله بعدما فقدت اعز الاشخاص لقلبها، نعم هو حتى الان لم يعثروا عليه او على احد من اهله ليجعلوها تطمئن.

تنظر للسماء تمتلئ مقلتيها بالدموع الحبيسه التي لا تسمح بنزولها تتذكر مشاكسته تتذكر مغازلته تتذكر اخر كلماته عندما اخبرها:
«وأنا بحبك اوي»

تنفست بضيق وهي تعتدل في جلستها تكاد تجن اين اختفى واين عائلته، كيف لهُ ان يتركها بعدما تعلقت بهِ، واين هو الان وهل على قيد الحياة ام رحل وهي لا تعلم عنهُ شيئًا!

شعرت بدموعها الساخنة تنساب على وجنتيها ببطئ، وهي تتذكر احدى كلماته عندما طلبت منهُ ان يتركها:
«بحبك ومعاكِ في اي وقت واي مكان»

وآخر شئ تذكرته صوت الانفجار الذي مازال يتردد في اذنيها وكأنه يحدث الان، قامت بوضع يديها على اذنيها تريد منع صوت الانفجار بالتردد وهتفت وهي تكاد تصرخ:
- كفاية..كفاية..كفاية بقى.

نهضت واقفة وهي تضم يديها لجسدها وتنظر حولها بضياع هاتفه:
- سبتني وروحت فين؟ روحت فين يا معتز أنا محتاجاك.

فى احدى الدول الخارجية حيث كانت الساعة الرابعة عصرًا لفرق التوقيت.

دلفت الممرضة لغرفة احدى المرضى للتفحصه، واثناء فحصها لهُ تحركت جفونه ويديه دلالة على استفاقته فـ اسرعت لجلب الطبيب وهي تهلل بفرحة .

جاء الطبيب وتفحص حالته جيدًا ونظر لهُ ببسمه مردفًا باللغة الانجليزية:
- Do you well?
ورغم تشوشه وعدم استيعابه لما حدث، الا انه استمع ما اردفه الطبيب ورد بصعوبة:
-Yes, Thank god.

نظر حوله بارهاق واكمل هاتفًا بتساؤل:
- Where is my family?
اجابه الطبيب ببسمه:
- Wait? I Will call  them now.

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن