الـــفـــصــــل الــســـادس عـــشـــر

545 50 6
                                    

صلوا على من كان مولدهُ ربيعًا للأرض ، ونورًا لكل قلب مُظلم.
(صلى الله عليه وسلم).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الـــفـــصــــل الــســـادس عـــشــــر"

- أنا مش فاهمة هو رجع ازاي بجد.

هتفت هذه الكلمات چومانه وهي تطالع سند، بينما هو استند بظهره للخلف وهو يبتسم ببرود ويطالع الواقفة امامه بسخرية هاتفًا:
- اطلعي يا چومانه مش طلباكي هي.

رمقته بضجر والتفتت وخرجت من الغرفة، بينما هو رفع رأسه للاعلى يتأمل السقف وهو يتذكر هذه المكالمة الهاتفية التي اتت لهُ بعدما ترك الشركة وهو في كامل غضبه من اختفاء الملف...

صعد سيارته بغضب وقادها متجهًا للڤيلا، ليصدح رنين هاتفه برقم غير معروف، فـ قام بالرد بضجر:
- نعم؟

اتاه اجابة الطرف الاخر هاتفًا بمشاكسة:
- تؤ تؤ اعصابك يا سند مش كده يا راجل، مش حتة ملف يعمل كده فيك.

شعر بمعرفته لهذا الصوت فهتف بشك:
- مين؟

اجابته بمراوغة:
- كده يا واطي تنسى صوتي، عمومًا يعني أنا الـ ورى اختفاء الملف وده ليه؟ علشان تيجي بدري وتشوفني.

انهت حديثها وهي تقهقه بستفزاز، سبها سند بغضب هاتفًا:
- انتِ جيتي امته يابت؟

اجابته بتعالي:
- من ساعة كده وقاعدة مع مظهر وعايزين نلعب السلم.

عقب على قولها بتعجب:
- سلم اي ده!

اجابته بمكر:
- هي لعبة السلم والتِعبان، وبما انك لسه مجتش تبقى السلم بس.

عض على شفتيه بغيظ هاتفًا:
- متقلقيش جايلك وهخلي يومك مش معدي.

انهى حديثه واغلق في وجهها، فـ هذه الفتاة لا تقف عن فعل المصائب بأفعالها المتهورة.

وبعد وقت وصل للڤيلا وهبط من السيارة ودلف للداخل، ليراها تقف في استقابله وهي تفتح ذراعيها مهلله ببسمه مرحه:
- هلا بالغالي هلا.

رمقها بغيظ سرعان ما اقترب منها وهو يجذبها من ملابسها هاتفًا:
- انتِ يابت مفيش مره تيجي فيها غير وتكوني عملالي فيها مصيبة.

اتسعت ابتسامتها من اقتربه ومدت يديها لتمسك بلياقة قميصه وهي تهتف بغمزة:
- بحبك يا سنودة.

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن