الــــفـــصــــل الــســـابـــع عـــشــــر

558 54 54
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"احلم بما شئت فـ الله لا يخذل من آمن به"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الــــفـــصــــل الــســـابـــع عـــشــــر"

هبط من البناية بضجر وهو يتذكر ردت فعل صديقه عندما تحدث عنهم، زفر بضيق وهو يركل احدى الاحجار الصغيرة وهو يفكر ان من الممكن بسبب هذه الفتاة ان تضطرب علاقته بصديقه الوحيد، فاق من شروده وهو يلمح طيفها تدلف لاحدى الازقة، نعم هي هو لا يتخيل، لم ينتظر كثيرًا وهرول خلفها بحذر دون ان تنتبه لهُ، حتى رأها تذهب امام بناية وتتحدث مع احدهم عبر الهاتف، دقائق وهبطت من تحدثها وتيقن انها نفس الفتاة التي رأها في المقهى.

انتبه لسيرهم لاحدى الازقة حتى لا يراهم احد، فـ ذهب خلفهم بحذر وعندما اقترب حاول سماع حديثهم، فلم يسمعه بالكامل ولكن سمع ما جعله يتيقن ان ما يدور بينهم عن صديقه، انتظر دقائق حتى رأى يقين تندفع للخلف بقوة فـ اسرع نحوها وهو يلتقطها في احضانه وينظر لزين هاتفًا بضيق:

- ما براحه على البت يا قادرة، ده انتِ ولية مفترية بصحيح..اكمل حديثه وهو يحتضن يقين مربتًا على رأسها وهو يعاتبها بحده..ما انتِ لو كنتِ طويلة مكنش حصل كل ده، تموتي في التهزيق انتِ يا اوزعة.

شهقت يقين بصدمه وهي تحاول الابتعاد بعدما ايقنت انه هو، بينما هو لم يتركها ومازال يطالع زين بتحدي هاتفًا:
- مش تقول يا اخ زين انك ساكن هنا، ده احنا طلعنا جيران اهو.

طالعته زين ببرود هاتفه وهي تشير برأسها على يقين:
- سيبها.

ابتسم بمكر وهو ينظر ليقين التي تحاول الابتعاد، فـ تركها بهدوء هاتفًا بغمزة:
- علشانك بس.

ابتعدت يقين وهي تصرخ بغيظ:
- انتَ جيت ورايا ازاي، انتَ مجنون.

رمقها يونس بحاجب مرفوع وهو ينظر لزين هاتفًا:
- قوليها تسكت علشان بتزعل من ردت فعلي.

تجاهلت زين حديثه وهي تقترب هاتفه:
- جاي هنا ليه؟

اجابها بما جعلها تريد الفتك بهِ، عندما هتف ببسمه سمجة:
- منطقتي اروح واجي براحتي.

رمقته بحده واقتربت من يقين جاذبة اياها وكادت تتخطاه، ولكنه اسرع بأمساك مرفق يقين، مما جعل زين تتوقف وهي تنظر لهُ بحده هاتفه بنحذير:
- سيب ايدها وبلاش الجو ده معايا، واظن انتَ مجرب.

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Where stories live. Discover now