صلوا على الحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الــفــصــل الـــثــــــانــــي"
#الجزء_الثاني
#بداية_جديدة
#الفصل_السابع_والعشرون
قامت بفتح الباب ودلفت للداخل لتستمع لصوت الطبول واحدهم يُغني لترفع بصرها لترى خالتها متألقة في زيّ الراقصة وتتمايل على كلمات الاغنية وحولها فرقتها وبعض الفتيات يقلدونها، فـ اغلقت الباب وتوجهت لغرفتها دون تعقيب لتلحق بها خالتها التي انتبهت لها وهتفت بتعجب ولهفة:
- لحقتي يا حببتي حصل حاجة ولا اي؟
التفتت لها براءة ونظرة لها من اعلى لأسفل، فرأت خالتها نظراتها فهتفت بحرج:
- لو مضايقة امشيهم، انا قولت هتطولي شوية برة.
- سبيهم، ممكن تليفون؟
نطقت بهذه الكلمات بضعف، لتسرع خالتها باحضار الهاتف واعطاءه لها لتهز براءة رأسها بامتنان وذهب لغرفتها، لتعود خالتها لفرقتها بحزن ليقترب منها فرد من فرقتها هاتفًا بمياعة:
- مالك بس يا ابلة غادة قومي هزيلك هزتين وهتفرفشي.
لكزته غادة«خالة براءة» في كتفه هاتفه بضيق:
- قوم يا ولا من قدامي مش طايقة نفسي دلوقت.
ذهب وتركها تفكر في امر ابنة شقيقتها، بينما في الداخل جلست على الفراش بهدوء وقامت بكتابة رقم احدهم وقامت بالاتصال ليأتيها الرد بعد لحظات، لتهتف وهي تتنهد بضعف:
- ترنيم.
استمعت الاخرى لصوتها فـ انتفضت جالسة وهي تهتف بالهفة:
- براءة.
- ايوه انا محتاجاكي يا ترنيم.
- أنا كمان يا براءة، انتِ فين كده تقلقينا عليكِ، ده اهلك مش بيناموا وكل يوم هما وآدم ب....
قاطعتها براءة بضيق:
- ترنيم ارجوكِ متجبليش سيرة حد منهم، ولو عرفتي تيجيلي على العنوان الـ هقولهولك من غير ما يعرف حد نهائي، تعالي ماشي.
- حاضر بس قولي.
املتها براءة العنوان فـ أسرعت الاخرى بـ ارتداء ملابسها لتأتي لها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مالك ياعم ساهر من ساعة ما جيت وانتَ ضارب بوز قفلني منك، ده بدل ما تقوم تخرجني بعد الغيبة الطويلة دي؟
نطق بهذه الكلمات تميم وهو يطالع شقيقه بتعجب لصمته وحزنه الذي ظهر على وجهه، بينما نهض الاخر وتخطى شقيقه ودلف لغرفته وهكذا اصبح حاله منذ اعطته ترنيم خاتم خطوبتهم وباقي ذهبه.
