الــــفــصـــل الـــرابــــع"الــجـزء الـثـانـي"

387 31 10
                                    

صلوا على بني الرحمة
(صلى الله عليه وسلم)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الــــفــصـــل الـــرابــــع"
#الــجـزء_الـثـانـي
#الفصل_التاسع_والعشرون

- انتَ كويس يا بابا صح؟
نطقت بها براءة وهي تجلس على الفراش بجانب والدها بعدما فحصه الطبيب وخرج يتحدث مع آدم الذي جلبه بعدما هاتفته والدت براءة.

ربت والدها على كفها ببسمه وهو يهز رأسه هاتفًا:
- أنا بقيت أحسن لما اطمنت عليكِ انك كويسة، كنتِ فين يا براءة؟

قبلت براءة كفه وهتفت وهي تربت على كفه بحنان:
- متقلقش عليا أنا كويسه وفي مكان آمن، أنا عند خالتو قاعدة عندها.

ردد والدها بغيظ:
- الرقاصة..خالتك الرقاصة يا براءة؟

نهضت براءة وابتسمت مُغيرة الحديث:
- الحمدلله انك كويس وإني اطمنت عليك، أنا هرجع اقعد عند خالتو وارجوك يابابا مش عايزة اجادل أنا نفسيتي تعبانة ولما احس إني كويسه هرجع.

هتف والدها برجاء بان من نظرته:
- طب ممكن طلب من ابوكِ حبيبك؟

ابتسمت براءة وهزت رأسه، فهتف والدها بثبات:
- آدم بره اسمعيه يا براءة.

ظن انها سترفض وستثور ولكنها ابتسمت هاتفه:
- حاضر يا بابا.

واولته ظهرها واتجهت للباب وهي تضم قبضة يديها لتتمالك اعصابها فـ هي ترفض مقابلته ولكن حتى لا تسوء حالة والدها وافقت، ترفض رؤيته بعد ما فعله بها دون سبب، ابتسمت بسخرية وهي تتذكر ما قالته والدتها عندما اتت، وتعدي شقيقها عليها بالضرب وكل هذا لم يلوم أحد عليه بل الوم كان عليها وهي لم تفعل شئ قط، ولكن الآن عليها أن تفعل ما كانت تريد فعله وها هي قد اتت الفرصة لها.

فتحت باب الغرفة فرأته كاد يفتح هو الآخر، التقت أعينهم للحظات رأت فيها براءة سعادته وهو يراها ويتفحص وجهها، بينما هو نظر لها ولم يرى سوى الجمود في أعينها وتعبير وجهها.

تنحى جانبًا فخرجت هي من الغرفة واغلقت الباب وهتفت وهي تتجه لغرفة الضيافة:
- بابا طلب مني اسمعك اتفضل.

انهت كلماتها ودلفت للغرفة وشعر هو بالأمل يغمره فدلف خلفها وأغلق الباب خلفه، جلست تنتظر أن يتحدث بينما هو يتأملها بحزن وقلبه يؤلمه على ما وصلوا لهُ.

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora